بعيدا عن الوجبات المدرسية التقليدية يحظي 27 ألف تلميذ في 10محافظات بخدمة 5 نجوم! فواجباتهم لا تتكون من الفطائر والبسكويت، بل تشمل لحوما وبيتزا ومكرونة بالفراخ! التميز ليس في محتواها فقط بل في الجودة، حيث تقوم أمهات التلاميذ باعدادها بعد إجراء اختبارات لهن. التجربة المستوحاة في المدارس اليابانية تتم بالتعاون بين بنك الطعام والادارات التعليمية التي قررت تنفيذها. »الأخبار» رصدت التجربة في المطبخ المسئول عن اعداد وجبات لألف تلميذ،بمدرستي الشهيد عبدالحافظ والشيخ علي يوسف بادارة السيدة زينب التعليمية. داخل مطعم صغير مجهز علي أعلي مستوي، وقفت أمهات التلاميذ، اللاتي يبدأن العمل في الثامنة من صباح كل يوم دراسي. ويبدأن اعداد الوجبات التي حدد المعهد القومي للتغذية مواصفاتها ونوعيتها. الطريف انه يمكن اضافة وجبات حسب رغبات أولياء الأمور، لكن بشرط موافقة معهد التغذية. وكل يوم له وجبته فيوم الأحد مخصص للكشري والجزر المبشور، والإثنين خضار باللحم، والثلاثاء »بيتزا»، والأربعاء مكرونة بالفراخ، والخميس أرز باللبن، بجانب سندوتشات الحواوشي والمربي، وتتسلم الأمهات الطاهيات الخضار يوما بيوم من الموردين، ثم يرتدين القفازات والكمامات الطبية، ليبدأن العمل الجاد في التجهيز والطهي، أما ثلاجة المطبخ المدرسي فتحتوي علي اللحوم المجمدة، المحدد عليها بوضوح تاريخ الصلاحية والإنتاج. وتعمل الأمهات مقابل أجر ويستغرق ساعتين ليبدأ تلاميذ كل فصل في التوافد علي قاعة الطعام في العاشرة صباحا، يجلسون علي مقاعد الغرفة الملحقة بالمطبخ المدرسي، يفصل بينهما شباك صغير تخرج منه أطباق الطعام لتستقر أمام التلاميذ، والخدمة »خمس نجوم». وأثناء تناول التلاميذ لوجبة الكشري المقرر لها يوم الأحد من كل أسبوع، تحدث عماد حسن رئيس قسم التغذية المدرسية ببنك الطعام عن التجربة أوضح أنها تطبق في 30 مدرسة بعشر محافظات، ويستفيد منها 27 ألف تلميذ يوميا، وأشار الي أن تكلفة إنشاء المطبخ نصف مليون جنيه، وطلب دعم القطاع الخاص والمستثمرين والجمعيات الأهلية في تأسيسه، بينما يتولي بنك الطعام كل تكاليف إعداد الوجبة. وكشف أن تكلفة الوجبة المدرسية الساخنة تتراوح بين 115 و125 جنيها شهريا للتلميذ الواحد، وهي أفضل من البسكويت والفطيرة التي تنفق عليها وزارة التعليم مليارا و200 مليون جنيه سنويا، لأن المطبخ المدرسي يقدم وجبات طازجة يقبل عليها الطلاب وتحقق لهم التغذية المطلوبة لبناء أجسادهم..