أكَّدَ الإمامِ الأكبر د. أحمَد الطيِّب، شيخ الأزهر الشَّريف، أنَّ العالمَ العربيَّ والإسلاميَّ الآنَ، في حاجة لإعلاءِ مكانةِ المرأة ودورِها في دَعمِ مسيرة التَّطوير وتنميةِ المجتمعات، خاصة في ظلِّ التَّحدياتِ الرَّاهنة الَّتي تشهدُها مجتمعاتُنا العربيَّةُ والإسلاميَّة.. وقال في تصريحات بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة: إنَّ المرأةَ في شريعةِ الإسلامِ شريكةُ الرَّجلِ في الحُقوقِ والواجباتِ، والاسلام هو أول من حرر المرأةَ مِن كافَّةِ الأغلالِ والقُيودِ الظَّالمةِ وأشار إلي أن ظلمَ المرأةِ وتهميشَ دَوْرِها كانَ جُزءًا مِن طبيعةِ النِّظامِ الاجتماعيِّ قبلَ الإسلامِ. واكدت د. غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي حرص الدولة علي حماية ورعاية وتمكين المرأة من خلال عدد من البرامج التي تنفذها الوزارة ومنها برنامج تكافل الذي يصدر بطاقة فيزا المعاش باسم الزوجة ومن المنتظر أن يصل عدد السيدات في البرنامج مليونا ونصف المليون إمرأة في منتصف شهر مارس الحالي. كما بلغ عدد السيدات المستفيدات من منح المشروعات الصغيرة بالمناطق الريفية 20٫544 سيدة وذلك في 444 قرية ب 24 محافظة بإجمالي قروض 40مليونا و496 الف جنيه حيث يتم منح المرأة الريفية أحد المشروعات الصغيرة ذات العائد المادي الذي يتناسب مع ظروف المجتمع والبيئة التي تعيش فيها علي أن يتم سداد قيمة المشروع علي أقساط، لتوفير الحد الأدني من المعيشة لها ولأسرتها للحد من الفقر والبطالة. ووجه المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، تحية إعزاز وتقدير للمرأة وذلك عبر صفحتي الوزارة علي موقعي التواصل الاجتماعي »فيس بوك وتويتر». وقال وزير الصناعة والتجارة: »من أجل أم سهرت علي راحة أبنائها، ومن أجل زوجة ساندت زوجها ووقفت جنبا إلي جنب لرعاية بيتها ونزلت إلي المصانع والمصالح والمزارع تكدح وتجد، تحية إعزاز وتقدير في يوم المرأة العالمي. وأكد يوريك شيمال نائب مدير الأممالمتحدة للمرأة أن مشاركة النساء في الاقتصاد المصري بشكل أكبر ورسمي سيعزز نموه بنسبة 34٪ بحلول عام 2025. وأضاف شيمال أن إعلان الرئيس السيسي 2017 عام المرأة في مصر هو فرصة كبيرة لدعوة كل الأطراف سواء الحكومة أو القطاع الخاص أو أصحاب الأعمال بالمساهمة في توظيف المرأة لتحقيق مكاسب أكبر والاعتراف بحقوق المرأة في زيادة تواجدها في الاقتصاد الرسمي والاقتصاد غير الرسمي من خلال الوصول بشكل أكبر لأسواق العمل،و توفير الحماية الصحية والاجتماعية لها. وأوضح شيمال أن الاستثمار في المرأة هو استثمار في الأسرة والمجتمع والاقتصاد والبلد ككل وقال: »نأمل أن نري وجودا للمرأة أكثر في الوضع الحالي». ومن جانبه قال بيتر فان جوي مدير مكتب منظمة العمل الدولية في القاهرة إن مصر والمنظمة ملتزمون بتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي اقرتها الأممالمتحدة ومن أهم الأهداف التي نركز عليها الهدف الثامن والخاص بتوفير عمل لائق خاصة للمرأة والهدف العاشر والخاص بخفض مستويات عدم المساواة بين الرجل والمرأة. وأشار جوي إلي أن التقرير العالمي للمنظمة هذا العام والذي تم إجراؤه بالتعاون مع مؤسسة جالوب أوضح أن الفجوة بين الرجل والمرأة في الدول العربية وشمال أفريقيا من أكبر الفجوات علي مستوي العالم. وطالبت النائبة د. ماجدة نصر عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بالبرلمان بتفعيل حق مساواة المرأة بالرجال في الدستور من خلال تقلدها مناصب في المراكز القيادية بالدولة وألايقتصر دورها علي الاحتفالات. واحتفلت مواقع التواصل الاجتماعي »فيسبوك» امس، باليوم العالمي للمرأة، ووضع الموقع منشورا يظهر لكل مستخدميه حول العالم مكتوب به: »دعونا نحتفل بالمساهمات المذهلة للنساء في عالمنا ومستقبلنا»، كما تضمن المنشور مقولة للناشطة الباكستانية في مجال تعليم الفتيات ملالا يوسف وهي: »لا تنتظر لشخص آخر ليأتي ويتكلم نيابة عنك، أنت الذي يمكن أن تغير العالم». كما حرصت الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية عبر موقع التدوينات الصغيرة »تويتر»، علي إحياء ذكري اليوم العالمي للمرأة بنشر بعض المقتطفات من الأحاديث النبوية الشريفة التي توصي بالنساء، مثل قول الرسول الكريم: »إنما النساء شقائق الرجال، ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم»، و»استوصوا بالنساء خيرًا».