العجوز: طوال سنوات عمري وما أطولها.. لم أفكر ولم اسأل من ذا الذي يجاوزني علي دكة المدرسة.. أو الترام.. أو حتي السكن!! الآن أجد بعضهم يطالب بحصص في الجيش والشرطة وغيرهما لمجرد أنه قبطي ثم يتحدثون عن المواطنة والدولة »المدينة«!! الشاب: أليس من حقهم وجود من يمثلهم داخل تلك المؤسسات حتي لا تكون حكراً علي فئة دون أخري ألم يؤسس الاخوان المسلمين حزباً أو في طريقهم الي ذلك؟! العجوز: اتفق معك.. ان من حق كل مصري أن يكون ما يريد خفيراً أو حتي رئيساً بشرط توافر شروط المنصب بعيداً عن كونه مسلما أو قبطيا. الشاب: لكن وانت وقد اشتعل الرأس منك شيباً.. هل تراها تلك الشفافية التي من خلالها يشغل المنصب من يستحقه .. بعض من اعرفهم وصلوا الي مناصب لمجرد انهم اقباط.. في الوقت الذي حجبت مناصب أخري استحقها بعضهم أيضاً لانهم أقباط!! العجوز: هنا ما كان.. لكنها الثورة نسفت أو يجب كل هذه الاوضاع في ميدان التحرير. الشاب: لعلك تدعو الي دستور جديد تلغي معه كل ما يتصل بالهوية بما فيها المادة الثانية؟! العجوز: لا خلاف علي الحاجة الي دستور.. لكن متي حالت المادة الثانية بينهم وبين حقهم المشروع.. هل حرمت علي الاقباط مناصب بعينها أم تراها المسئولة عن الفساد الذي طال المسلمين والاقباط؟!