أصدرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليمات جديدة تهدد 11 مليون مهاجر مقيمين بصورة غير شرعية في الولاياتالمتحدة. وأصدر وزير الأمن الداخلي جون كيلي مذكرتين تضمنتا أوامر لعناصر الجمارك والهجرة بطرد كافة المهاجرين السريين الذين يعثرون عليهم أثناء قيامهم بواجباتهم في أسرع وقت ممكن. وحددت الإدارة الأمريكية 7 مستويات من الأولوية لإبعاد المهاجرين بدءا بالذين ارتكبوا جنحا أو جرائم لكن المذكرتين تبقيان علي الحماية التي منحها الرئيس باراك أوباما منذ 2012 للأشخاص الذين أتوا أطفالا إلي الولاياتالمتحدة في إطار برنامج »داكا». وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر إن الأولوية الآن للذين يشكلون خطرا علي البلاد. ونددت المعارضة الديمقراطية في الكونجرس وجمعيات الدفاع عن المهاجرين في أوضاع غير قانونية بسياسة »طرد جماعي» وهي العبارة التي رفضتها الإدارة الأمريكية. وقال رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو »اختار الرئيس سياسات التقسيم بدل أمن بلادنا» محذرا من أن عناصر شرطة نيويورك »لن يتحولوا إلي عناصر هجرة». وانتقد سفير المكسيك القادم لدي الولاياتالمتحدة أسلوب تعامل ترامب مع بلاده ووصفه بأنه »غير مقبول» ودعا إلي آلية هجرة تتفادي عبور المكسيكيين لأمريكا بصورة غير مشروعة.. وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن بلاده ستستمر في قبول طالبي اللجوء الذين يعبرون الحدود بطريقة غير مشروعة لكنها ستتخذ التدابير الأمنية اللازمة للحفاظ علي سلامة مواطنيها.. ورغم السياسة المناهضة للهجرة وجد سكان مدينة نيويورك لافتة مثيرة للجدل معلقة أسفل تمثال الحرية وكتب عليها »مرحبا باللاجئين» قبل أن ينزلها أفراد الشرطة بعدها بساعة. من ناحية أخري قالت منظمة العفو الدولية في تقريرها السنوي إن خطاب ترامب »المسموم» خلال حملته الانتخابية للوصول إلي البيت الأبيض أدي إلي اتجاه عالمي نحو سياسة تثير الفرقة علي نحو متزايد في عام 2016 مما جعل العالم مكانا »أكثر قتامة» مع تزايد خطاب الكراهية الموجه ضد اللاجئين في أنحاء أوروبا والولاياتالمتحدة. وقالت المنظمة في تقريرها السنوي الذي يشمل 159 دولة إن مبادئ الكرامة الإنسانية والمساواة تعرضت لهجوم من ساسة يسعون لانتخابهم، مركزة علي ترامب.