شهدت ازمة اختفاء حقنة کH التي فجرتها »الأخبار» في تحقيقها اول امس »حوامل واطفال مصر في خطر» توفير كمية كبيرة من العقار والبدء في توزيعها علي المواطنين في صيدلية مبني المصل واللقاح ورصدت »الأخبار» فرحة المواطنين بالحصول علي العقار كما اشادوا بدور »الاخبار» في التعبير عن معاناتهم . بعد اختفاءه تماما خلال الفترة الماضية كما تم ازالة اللافتة التي كتب عليها »لا توجد حقن ار اتش» لتحل محلها فرحة شاركت »الأخبار» في رسمها علي وجوه المواطنين الذين حضروا من مختلف المحافظات لكن فرحة المواطنين لم تكتمل علي حد تعبيرهم بسبب تعسف المصل واللقاح في اجراءات الصرف والاوراق المطلوبة وهي عبارة عن شهادة ميلاد الطفل ووثيقة الزواج ونتيجة التحليل فبعضهم استوفي الاوراق لكنهم اخبروه ان الصرف لن يتم الا في اليوم الثالث للحمل وبعضهم لم تلد زوجته بعد وتقف شهادة الميلاد حائلا دون استلامه العقار مطالبين بالتجاوز عن شهادة الميلاد لبعضهم ممن حضروا من محافظات بعيدة ستكون معها مشقة وصعوبة بالغة للانتظار حتي تضع الزوجة ويتم استخراج شهادة الميلاد ثم يتم الصرف ثالث يوم الولادة والعودة بالعلاج لمحافظاتهم التي قد يتطلب العودة اليها 12 ساعة مثل اسواناوالمحافظات الحدودية في البداية قابلنا المواطن ايمن حلمي والذي يعمل »ارزقي» .. قدم من مركز اشمون بمحافظة المنوفية من اجل الحصول علي »حقنه کH» اصلية خصوصا بعد تحقيق »الأخبار» الذي كشف بيع هذه الحقن مغشوشة بصيدليات شهيرة بالمهندسين ..ويقول ايمن والفرحة تملأ عينيه:»اخيرا ساحصل علي الحقنة شكرا ل »الأخبار» التي أوصلت صوتنا للمسئولين، مضيفا بانه بعد نشر التحقيق قام بإعادة الحقنة المضروبة لاحدي الصيدليات بالمنوفية وسافر الي القاهرة من اجل الحصول علي الأصلية، واشار ايمن بانه سيتسلم الحقنة غدا بعد اكتمال الأوراق اللازمة، فيما اكد حمدي محمد مصطفي والذي قدم من محافظة شمال سيناء هوالاخر من اجل الحقنة فزوجته علي حد تعبيره »علي وش ولادة» وانه اشتري الحقنة المضروبة ولكن بعد حالة الجدل التي اثيرت في الراي العام بسبب التحقيق الذي نشرته الاخباروربنا يخلي الاخبار، قام باعادة الحقنة الي إحدي الصيدليات بمدينة نصرمؤكدا انها »كولومبي» وانه قدم الي المصل واللقاح بعد تأكيدات مساعد وزير الصحة بتوافر الحقن. اما محمود عبد العزيز والذي قدم من بنها بحثا عنها فوجه الشكر ل »الأخبار» التي اثارت هذا الكارثة علي الرأي العام، وانه قرر عدم شراء الحقنة من اي صيدلية إلا من المصل والملقاح ضمانا لصحة زوجته وجنينه القادم، واكد محمود بان الحقنة موجودة ولكن البيروقراطية والروتين هوماينغص عليه حياته بسبب الإجراءات والأوراق المطلوبة مضيفا »علي حد تعبيره» : »لكن الحقنة الأصلية تستاهل التعب ده». اما محمد جابر والذي قدم الي هيئة المصل واللقاح بعد ولادة مولوده الأول اول امس وانه بحاجة الي الحقنة في اسرع وقت ممكن قبل انقضاء ال 72 ساعة علي الولادة والتي اذا مالم يتم اخذ الحقنة في هذه الفترة يتكون اجسام مضادة ويولد جنين مشوه في الحمل التالي، مقدما الشكر للأخبار قائلا :» انت نورتوا عيوننا وحليتوا ازمة كنا خايفين منها ». ويقول مصطفي محمود والذي قدم من محافظة اسيوط من اجل الحصول علي الحقنة مطالبا إدارة هيئة المصل واللقاح بتسريع الإجراءات وعدم الخوض في رحلة الروتين التي تقتله بالبطء وتعرض حياة زوجته وطفله القادم للخطر . ويحكي ايمن حلمي الذي قدم من المنوفية »بعربية مخصوص » والفرحة تملأ وجهه بعد الحصول علي الحقنة وقام بوضعا في صندوق ملئ بالثلج حتي لاتفسد، واكد ان »الأخبار» دائما ماتكون في خدمة ابناء الوطن البسطاء.