من المهم جداً.. ألا يتنازل الانسان عن حقه أبدا.. مهما اعترضه من محاولات لاثنائه من الحصول علي هذا الحق.. فمن المؤكد أنه لو قبل التنازل مرة واحدة.. سيعتاد الرضوخ.. والاستسلام مع الوقت وسيتحول الي كائن بلا ملامح.. أو صفات أو مضمون.. فمن الصفات والقيم الجميلة.. التي يجب ان يتحلي الانسان بها.. الارادة والتصميم.. والإصرار.. والمضي قدماً إلي هدفه حتي تناله يداه. فأول الغيث قطرة.. وخروج أفراد الشعب المصري.. شباباً وشيوخ للاستفتاء برأيهم علي التعديلات الدستورية التي وردت علي بعض مواد الدستور.. هي اللبنة الأولي.. وهي الخطوة الاساسية التي ستفتح لنا آفاق المستقبل المشرق. ودائماً.. أي مشوار يبدأ بخطوة.. والاستفتاء خطوة أولي ولكنها خطيرة..وهامة سيتم عليها بناء مصر.. بشكل قوي ومتماسك.. وراسخ. وهذا يعني ضرورة التمسك.. بحقوقنا.. وإصرارنا علي الحصول عليها وعدم التفريط فيها.. بأي شكل وتحت أي مفهوم أو منطق. فأمامنا مازال الطريق طويلا.. لتستعيد مصر كما كانت دائماً.. أم الدنيا.. صاحبة الحضارات العريقة.. وايضاً.. الحضارات الحديثة.. وقائدة الثورات.. التي غيرت بها تاريخ الشعوب العربية.. هذا يستدعي ان نفوت الفرص علي من يدبرون لمصر الدسائس ويتحينون الوقت المناسب للانقضاض عليها.. بأن يكون كل واحد فينا عنصراً فعالاً.. إيجابياً.. في كل خطواتنا لبناء مصرنا الحبيبة.. ولنبدأ من الآن معاً.. بالخطوة الأولي.