لو أستطاع كل فرعون أن يزيل من علي وجه الأرض كل معبد بناه الفرعون الذي سبقه لفعل.. أو حتي يبحث عن مقبرته السرية ويدمر ما فيها.. ولو تمكنوا من ذلك ما كان لنا تاريخ ولا حضارة.. ولا تراث نقتات من دخله السياحي حتي الآن.. عادة أن يمحو كل فرعون تاريخ سابقة يعرفها التلاميذ بالمدارس. وهذه مصيبتنا منذ ثورة 32 يوليو لم نعرف حتي الآن كيف نكتب التاريخ. بكل ما فيه من أخطاء وأخفاقات ومن نجاحات.. حتي نتعلم الدروس والعبر، ونعظم من الايجابيات بعد ثورة 2591 نكتب التاريخ المعاصر بالعواطف وسيطرّ المنافقون والطامحون للمناصب، لا العلماء والمؤرخون بكل أمانة وموضوعية..بعد وفاة عبدالناصر غيرنا الدروس من النكسة وبناء ارادة الشعب الي الهزيمة وانكسار أمة. ومن بحيرة ناصر الي بحيرة السد العالي. وأعدنا كتابة المناهج الدراسية وتصحيح المعلومات التاريخية.. وهكذا الحال مع الرئيس الراحل أنور السادات.. السيناريو ليس بجديد مع الرئيس السابق مبارك.. ولكن هذه المرة، تم الأمر علي عجلة وتشفي.. رفعنا تمثاله من بهو مجلس الشعب.. الذي كنا وضعناه مكان تمثال أنور السادات. ومكانه خاليا الآن لوضع تمثال الرئيس الجديد. ومحونا اسمه من كل مشروع.. ونعيد الآن تعديل المناهج لمحو مبارك والحزب الوطني.. بالله عليكم كيف نعلم ونربي أجيالا بهذه الطريقة.. والطريف في الأمر ان وزير الأوقاف الجديد، يفكر أن تصل هذه الفضائح للخارج.. بالغاء اسم جامعة »نور.. مبارك« في كازاخستان. فعلا كلنا فرعون!