6 حالات طلاق كل دقيقة ومشاكل حضانة ورؤية بالجملة.. كيف تنتج هذه الاحداث الدرامية طفلا سويا تتنازعه اهواء الابوين وسط قوانين لم تقف عند الحقيقة العادلة التي تخدم كل الاطراف. الحضانة ليست حكرا علي اب او ام.. المهم هو ان يشعر الطفل بدفء وحنان الابوين حتي بعد الطلاق او الخلع وان تكون القوانين بعيدة كل البعد عن التحيز لطرف دون الاخر. لهذا استغرب ان فترة الرؤية 3 ساعات في الاسبوع للاب وان مشكلة الانفاق علي الاولاد ورعايتهم اثناء وجودهم في حضانة الأم تجد من الصعوبات الكثير والكثير.. فيحدث العند ويصبح تشتت الاولاد رغم الحضانة والرؤية حقيقة نفسية تفقده الانتماء. صياغة القوانين او تعديلها يجب ان تضع الطفل وسط ابويه المنفصلين حتي وان تزوج الطرفان فلا يحجب ذلك رؤية متزنة حتي للاجداد والاعمام والأخوال حتي يشعر الطفل انه لم يخسر طرفا من اسرته بسبب الاخر وان الحياة مستمرة في سياقها الطبيعي كما لو كان الابوان ما زالا في علاقة زواج أما ما يحدث الان من تداعيات الطلاق والخلع وقوانين نفقة الأولاد والرؤية والحضانة لو تزوج احد او كلا الطرفين فزادت المشكلة تعقيدا وجعلت الطفل يعيش في غربه وكأنه يقضي فترة عقوبة الانفصال بين ابويه او زواج كليهما من اخرين. السادة القضاة وعلماء البحث الاجتماعي.. عليكم ان تنتبهوا ان الامر جلل فهذا الجيل الناتج من صراعات الطلاق لن يكون له ذرة انتماء لاسرته او وطنه فهو في حالة شتات نفسي خاصة لو ان كلا الابوين يزرع الكراهية في نفس الطفل تجاه الطرف الاخر كما انه لا يلقي رعاية اجتماعية واقتصادية لتقصير الأب في الانفاق عليه بعد الطلاق مادام في حضانة امه والاجداد والاقارب يكونون بمعزل عن الاولاد بسبب النزاعات بين الابوين. الرؤية يجب ان تكون متوازنة يوميا او اسبوعيا بالاتفاق بين الابوين وفقا لظروفهما الجديدة وليست 3 ساعات والمكان ايضا يجب ان يكون في المنزل وليس الشارع او محكمة الاسرة. الانفاق يجب ان يكون فيه التزام وان تدفع الدولة النفقات مسبقا وتخصمها من الاب بأي وسيلة قانونية. الخلاف بين الابوين يجب ألا ينتقل الي نفس الاولاد لتبقي كلمة ام واب بما فيها من رحمة ومودة قائمة.