لجنة المنشآت في جامعة بنها تتابع معدلات تنفيذ المشروعات الحالية    215 مدرسة بالفيوم تستعد لاستقبال انتخابات مجلس الشيوخ 2025    التخطيط تطلق «منصة بيانات أهداف التنمية المستدامة بالمحافظات»    البورصة تعلن أسماء الشركات المنضمة لمؤشر "EGX35-LV" الجديد    بدء تسليم دفعة جديدة من وحدات مشروع سكن مصر بالقاهرة الجديدة    صلاح أساسيًا.. سلوت يعلن تشكيل ليفربول لمواجهة يوكوهاما مارينوس وديًا    ضبط قضايا إتجار بالنقد الأجنبي بقيمة 5 ملايين جنيه خلال 24 ساعة    ضبط 121.2 ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    وفاة الفنان لطفي لبيب عن عمر يناهز 77 عامًا    3 جثث لفتيات و12 مصاباً آخرين حصيلة انقلاب ميكروباص على صحراوي المنيا    ما معنى (ورابطوا) في قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا)؟.. عالم أزهري يوضح    علي جمعة يكشف عن حقيقة إيمانية مهمة وكيف نحولها إلى منهج حياة    هل التفاوت بين المساجد في وقت ما بين الأذان والإقامة فيه مخالفة شرعية؟.. أمين الفتوى يجيب    تجدد أزمة حارس باريس سان جيرمان    تعليم الفيوم تعلن عن مسابقة لشغل الوظائف القيادية من بين العاملين بها    "رعايتك في بيتك"، بدء تنفيذ مشروع الرعاية الصحية المنزلية    من هم «بنو معروف» المؤمنون بعودة «الحاكم بأمر الله»؟!    أول رواية كتبها نجيب محفوظ وعمره 16 سنة!    براتب 550 دينار .. العمل تعلن عن 4 وظائف في الأردن    محافظ أسوان يوجه بسرعة الإنتهاء من مبنى قسم الغسيل الكلوى بمستشفى كوم أمبو    حفل جماهيري حاشد بالشرقية لدعم مرشح حزب الجبهة بالشرقية    33 لاعبا فى معسكر منتخب 20 سنة استعدادا لكأس العالم    نجاح 37 حكمًا و51 مساعدًا في اختبارات اللياقة البدنية    هل اجتمع الجنايني مع عبد القادر لإقناعه اللعب للزمالك؟    لم نؤلف اللائحة.. ثروت سويلم يرد على انتقاد عضو الزمالك    تنسيق الجامعات.. تفاصيل الدراسة ببرنامج الهندسة الإنشائية ب"هندسة حلوان"    المجلس القومي للطفولة والأمومة: نؤكد التزامنا بحماية أطفالنا من كافة أشكال الاستغلال والانتهاك    وزارة الصحة تشارك في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المناخ والصحة 2025 بالبرازيل    انخفاض تدريجي في الحرارة.. والأرصاد تحذر من شبورة ورياح نشطة    إصابة طفل تعرض لعقر كلب فى مدينة الشيخ زايد    جدول امتحانات الشهادة الإعداية 2025 الدور الثاني في محافظة البحيرة    انخفاض أرباح مرسيدس-بنز لأكثر من النصف في النصف الأول من 2025    استراتيجية الفوضى المعلوماتية.. مخطط إخواني لضرب استقرار مصر واستهداف مؤسسات الدولة    ليلى علوي تعيد ذكريات «حب البنات» بصور نادرة من الكواليس    عزاء شقيق المخرج خالد جلال في الحامدية الشاذلية اليوم    أكاديمية العلوم الروسية: هزات ارتدادية قوية بعد زلزال كامشاتكا قد تستمر خلال الشهر المقبل    وزير الخارجية: معبر رفح مفتوح من الجانب المصري وإسرائيل تغلق جانبه الفلسطيني    1000 طن مساعدات غذائية إلى غزة فى اليوم الرابع لقوافل "زاد العزة".. فيديو    ملك المغرب يؤكد استعداد بلاده لحوار صريح وأخوي مع الجزائر حول القضايا العالقة بين البلدين    قبول دفعة جديدة من الأطباء البشريين الحاصلين على الماجستير والدكتوراه للعمل كضباط مكلفين بالقوات المسلحة    وفري في الميزانية، طريقة عمل الآيس كوفي في البيت زي الكافيهات    قافلة طبية توقع الكشف على 1586 مواطنا في "المستعمرة الشرقية" بالدقهلية (صور)    عبداللطيف حجازي يكتب: الرهان المزدوج.. اتجاهات أردوغان لهندسة المشهد التركي عبر الأكراد والمعارضة    حظك اليوم الأربعاء 30 يوليو وتوقعات الأبراج    هنا الزاهد: حسيت إني بعيش فيلم ريستارت بعد اللي حصل في مصر (فيديو)    فلكيًا.. موعد بداية شهر رمضان 1447-2026    متابعة تطورات حركة جماعة الإخوان الإرهابية مع الإعلامية آلاء شتا.. فيديو    «مش كل حريف أسطورة».. تعليق مثير من محمد العدل على تصريحات عمرو الجنايني بسبب شيكابالا    يسمح ب«تقسيط المصروفات».. حكاية معهد السياحة والفنادق بعد قضية تزوير رمضان صبحي    الخارجية الباكستانية تعلن عن مساعدات إنسانية طارئة لقطاع غزة    منافسة غنائية مثيرة في استاد الإسكندرية بين ريهام عبد الحكيم ونجوم الموسيقى العربية.. صور    رسميًا.. جدول صرف مرتبات شهر أغسطس 2025 بعد تصريحات وزارة المالية (تفاصيل)    عاجل- ترمب: زوجتي ميلانيا شاهدت الصور المروعة من غزة والوضع هناك قاس ويجب إدخال المساعدات    الدكتورة ميرفت السيد: مستشفيات الأمانة جاهزة لتطبيق التأمين الصحي الشامل فور اعتماد "Gahar"    السيطرة على حريق هائل بشقة سكنية في المحلة الكبرى    سبب غياب كريم فؤاد عن ودية الأهلي وإنبي وموعد عودته    سعر الفول والسكر والسلع الأساسية بالأسواق اليوم الأربعاء 30 يوليو 2025    أمين الفتوى: الشبكة جزء من المهر يرد في هذه الحالة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محور منخفض القطارة «يروض» الصحراء
الطريق يدخل الخدمة الشهرالمقبل بطول 310 كيلومترات من أكتوبر إلي الضبعة

محور منخفض القطارة شريان حياة جديد للتنمية... أحد اكبر الطرق الجديدة التي يتم إنشاؤها علي أرض مصر ضمن المشروع القومي للطرق بإجمالي 3400 كيلومتر بدأ العمل به عقب تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكم عام 2014... تقع بداية شريان التنمية الجديد من الطريق الدائري الإقليمي تحديدا عند نهاية محور روض الفرج الكيلو 67 طريق الأسكندرية الصحراوي وينتهي عند منطقة رأس الحكمة قبل مدينة مرسي مطروح بحوالي 70 كيلو مترا... جاءت فكرة إنشاء المحور الجديد لما سيحدثه من طفرة كبيرة بالمنطقة الغربية للبلاد... يبلغ اجمالي طول الطريق 376 كيلو مترا بالوصلات الفرعية التي تخرج منه الي عدة مدن مختلفة علي طول امتداده... فيما يصل طول المحور نفسه من مدينة أكتوبر حتي مدينة الضبعة 310 كيلو مترات وسط الصحراء... ويستهدف إنشاء الطريق تحقيق معدل نمو اقتصادي لا يقل عن 12% سنوياً وتوطين 5 ملايين مواطن وتوفير نحو 1.5 مليون فرصة عمل».
«الأخبار» قامت برحلة عبر محور طريق منخفض القطارة الجديد من بدايته حتي نهايته ... قطعنا مئات الكيلو مترات علي الطريق ... وصلاته الفرعية لنقف علي حجم العمل الكبير... نتعرف علي تفاصيل أكثر ونرصد أعمال الإنشاءات... التقينا العديد من مديري شركات المقاولات والعاملين بها... تعرفنا علي آرائهم وجهودهم التي تحول الصحراء النائية الي شيء اخر مختلف تنبض فيه الحياة.
انطلقنا باتجاه محور 26 يوليو الي نهايته عند «نزلة» طريق القاهرة - الاسكندرية الصحراوي... واصلنا السير علي الطريق الصحراوي بعد المرور من بوابة الرسوم والسير لمسافة 30 كيلو متر تقريبا كانت اعمال الانشاء في امتداد محور روض الفرج وهو كوبري يقطع الطريق الصحراوي مازالت قائمة ... بعد المرور اسفله والسير لمسافة 2 كيلو متر علي الطريق الصحراوي هناك تحويلة " كوبري " للمتجه الي اتجاه القاهرة صعدنا الكوبري واتخذنا اتجاه القاهرة وعلي بعد 300 متر من " نزلة" الكوبري سلكنا "واصلة " يميناً تؤدي الي بداية الطريق الدائري الإقليمي الجديد من ناحية طريق الاسكندرية الصحراوي حيث تقع بوابة الرسوم التابعة لقيادة طريق الاسكندرية الصحراوي توقفنا عند بوابة الرسوم... تحدثنا مع مدير البوابة... سألناه عن نهاية الطريق الدائري الإقليمي... قال أن الطريق الاقليمي يغطي محافظات الفيوم وبني سويف ومنها إلي المنيا وأسيوط والواحات البحرية وسيوة، ومن الجانب الغربي يمتد الدائري الاقليمي الي مدينة بلبيس بالشرقية الي محافظة السويس.
منخفض القطارة
بعد مرورنا من بوابة الرسوم انطلقنا بالسيارة لمسافة 10 كيلومترات وسط الصحراء .. يقع هناك أول طريق يقطع الدائري الاقليمي.. هذا الطريق محور منخفض القطارة الذي يبدأ من مدينة اكتوبر وتحديداً عند منتصف "الوصلة" التي تبدأ من ميدان جهينة إلي طريق الاسكندرية الصحراوي... تبلغ المسافة من بداية الطريق من ميدان جهينة بمدينة اكتوبر إلي طريق الدائري الاقليمي 30 كيلو مترا تمثل المرحلة الأولي لطريق منخفض القطارة ويعتبر هذا الجزء امتداداً لمحور روض الفرج ... واصلنا الرحلة علي طريق منخفض القطارة الذي يشق وسط الصحراء في اتجاه الساحل الشمالي... تم الانتهاء من اعمال الرصف ومازالت التشطيبات الاخيرة مستمرة لعمل الحواجز الخرسانية علي جانبي الطريق والمنتصف وتبطينها بالحجارة خاصة في المناطق الرملية المرتفعة التي شقها الطريق والتي تشهد تدفق السيول في فصل الشتاء حتي لا تدمرها... الطريق لايزال خاليا من أي خدمات... لوحات ارشادية أو اعمدة انارة... بعد مسافة 130 كيلومترا تقع أول تفريعة من المحور الجديد تؤدي الي منطقة جبل حامد مدينة برج العرب ويصل طولها 23.5 كيلو متر ومازالت التشطيبات جارية لربطها بمحورمنخفض القطارة... من الكيلو 130 الي الكيلو 160 بعد السير لمسافة 30 كيلومترا من وصلة جبل حامد تقع ثاني تفريعة من محور منخفض القطارة... تفريعة "البرقان" وطولها 23 كيلو متر حتي تقاطع طريق وادي النطرون العلمين ثم منه إلي مدينة الحمام وهذا الوصلة تم الانتهاء منها.
تفريعة العلمين
عند الكيلو 210 تقع التفريعة الثالثة من محور منخفض القطارة بعد 50 كيلو مترا من تفريعة البرقان ويطلق عليها تفريعة " البترول أو العلمين" وطولها 45 كيلومترا وتصب نهاية هذه التفريعة علي طريق الساحل الشمالي وتحديدا أمام بوابة مارينا 7 وتخدم شركات البترول التي تقع في هذه المنطقة نتيجة لكثرة اَبار البترول والشركات العاملة فيها... عند الكيلو 260 تقع التفريعة الرابعة وتسمي وصلة " الضبعة " التي تؤدي الي مدينة الضبعة وطولها 26 كيلو مترا نهايتها مدينة " فوكه" بالطريق الساحلي... تم الانتهاء من اعمال هذه الوصلة وربطها بمحور منخفض القطارة بنسبة 94 %... تسابق شركات المقاولات العاملة في هذا الطريق الزمن للانتهاء في اعمال الانشاء به تمهيدا لافتتاح الطريق بوصلاته الفرعية نهاية الشهر المقبل.
45شركة مقاولات
أعمال الانشاء المرحلة الثانية للطريق التي تبدأ من بداية الدائري الأقليمي الي وصلة الضبعة تتم علي قدم وساق ... اكثر من 45شركة مقاولات تعمل ليل نهار لاخراج هذا العمل الكبير التي تم في وقت قياسي ليفاجأ به المواطنون دون مبالغة... لم يكن احد يتخيل ان يتم انشاء طريق سريع يشق الصحراء بطول 395 كيلو مترا خلال عام ونصف العام فقط في حين تصل الفترة المقدرة للعمل 4 سنوات... لكن مالا يراه احد ان هناك اَلاف العمال والفنيين والمهندسين يعملون ليل نهار وسط ظروف جوية قاسية في الشتاء والجو البارد القارس أو الصيف والحرارة المرتفعة التي لا تقل في هذه المنطقة من الصحراء عن 40 درجة مئوية في الظل.
أصعب طريق
عند وصولنا الكيلو 160 بالطريق الجديد عند وصلة البرقان كان احد المسئولين بادارة المهندسين العسكريين بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة التي تشرف علي المشروع يعقد اجتماعا مع مديري شركات المقاولات العاملة في المشروع في موقع احدي الشركات... تحدثنا معه لنتعرف عن تفاصيل أكثر لهذا المشروع الكبير... قال ان أصعب طريقين يتم انشاؤهما ضمن المشروع القومي للطرق هما طريق جبل الجلالة لصعوبة التربة في المنطقة حيث جزء كبير من الطريق يشق احد الجبال الصخرية والطريق الثاني محور منخفض القطارة وسط الصحراء الغربية ويمر بمناطق جديدة كانت الحياة فيها قبل انشائه مستحيلة أكد أن الهدف من شق الطريق ليس بدافع اختصار المسافة بين القاهرة ومنطقة الساحل الشمالي انما التنمية ودفع المواطنين الي التحرك خارج الكتلة السكانية وبداية حياة جديدة... فضلا عن انه يربط مناطق متفرقة بالبلاد ببعضها البعض من اقصي الشرق الي الغرب الي الجنوب... بالتأكيد يمثل محور تنمية كما كان ينادي عالم الجولوجيا المصري فاروق الباز... علاوة علي أنه يحدث طفرة صناعية وزراعية وسياحية بمحافظات القاهرة والإسكندرية ومطروح والبحيرة والجيزة ويخدم العاصمة الادارية الجديدة ومواني بورسعيد ومدن القناة ... مشيرا الي ان الطريق لا يختصر سوي كيلو مترات فقط من القاهرة الي الساحل الشمالي لا تتعدي 30 أو 40 كيلو مترا وليس 100 كيلومتر كما يردد البعض.
المرحلة الثانية
وحول موعد افتتاح المرحلة الثانية من الطريق التي تنتهي في مدينة الضبعة بطول258 كيلومترا... فضلا عن الوصلات الفرعية الاربعة التي يصل اجمالي طولها 120كيلو مترا ... أوضح انه كان من المفترض الانتهاء منه خلا الشهر المقبل إلا ان هناك بعض التعديلات التي طرأت خلال العمل في المشروع عقب فصل الشتاء الماضي مع تغير الظروف المناخية التي تعاني منها جميع دول العالم وحدوث سيول غزيرة كما حدث في قرية عفونة وادي النطرون وادت الي تدمير الاراضي الزراعية والمنازل... تم وضع الأمر في الحسبان خلال العمل في الطريق واستعنا ببعض اساتذة متخصصين في علوم الجيولوجيا والسيول وقرروا زيادة اعداد مخرات السيول التي تصل الي العشرات اسفل الطريق علي طول امتداده لمرور المياه المجمعة من الامطار من خلالها دون ان تعترض الطريق الجديد التي يمكنها حماية الطريق لمدة 100 عام لانه في حالة اعتراضها سوف تدمره، وفيما يتعلق بالبدء في المرحلة الثالثة وتمثل امتداد المحور الجديد حتي مدينة رأس الحكمة قال انها لاتزال في مرحلة الاعداد والتجهيز ولم يتم بدء العمل بها في الوقت الحالي، مشيرا الي انه سيتم العمل فعليا بهاعقب الانتهاء من المرحلة الثانية وافتتاحها.
شعور رائع
وفي السياق ذاته التقت "الأخبار" بعض مديري شركات المقاولات العاملة في المشروع... في البداية تحدثنا مع المهندس أشرف تميم مدير المشروع بشركة أبناء حسن علام... قال ان شركته من اولي الشركات التي عملت في المشروع التي بدأت فعليا أوائل عام 2015 بقوة 400 فرد من مهندسين وعمال وفنيين، وأشار الي ان الطريق يتم انشاؤه في بيئة صحراوية قاسية لا يوجد بها أي حياة مما دفع الشركة الي اقامة "كرافانات" للادارة واخري سكنية لاقامة المهندسين والعاملين بالموقع الذين رغم كل المعاناة يعملون في سعادة في ظل ظروف شديدة الصعوبة لاسباب لا تتعلق بزيادة قيمة الأجر لكنها ترتبط برؤية الانجاز الذي بنوه يتجسد في صورته النهائية وأضاف: شعور رائع أن تري يديك تغير ملامح صحراء ربما لم تطأها قدم انسان من قبل ... مؤكدا أن اعمار الارض مثل العبادة وتمني علي الدولة ان تعد خطة عمل تمتد الي 5 سنوات قادمة للاستفادة من الطريق الجديد عن طريق انشاء مدن جديدة عليه وأوضح انه في حالة انشاء هذه المدن ستجذب ملايين المواطنين للعيش فيها نظرا لموقعها المتميز ومحاور الطرق الجديدة التي تم انشاؤها حديثاً حولها.
ويقول المهندس احمد مفيد مدير المشروع بالشركة المتحدة للمقاولات انه تم تخصيص مسافة 75 كيلو مترا من الطريق للشركة التي تعمل بالموقع منذ 13 شهراً بقوي بشرية تصل الي 700 فرد من مهندسين وعمال وفنيين، واكد ان الصعوبة الحقيقية التي كانوا يواجهونها هي الظروف الجوية الصعبة حيث درجات الحرارة في الصيف مرتفعة جدا وتزداد في المناطق الصحراوية ... وأضاف أنه رغم ذلك لا يتوقف العمل ليل نهار ... مشيرا إلي أن الفترة التي كان من المفترض الانتهاء فيها من انشاء هذا الطريق 4 سنوات... لكننا نعمل في ظروف مختلفة ونسابق الزمن من أجل انجاز المشروع الذي يحدث طفرة كبيرة في مختلف المجالات ويخدم عدة محافظات... قال ان الشركة قامت بعمل مايقرب 21 مخرا للسيول في المناطق المكلفة بالعمل فيها ... كما ان المياه الجوفية في المنطقة قريبة جداً مما يساعد علي الزراعة ... مشيرا الي ان الشركة قامت بحفر بئر علي عمق 350 متر لخدمة اعمال الإنشاء ويتوقع انه خلال 3 سنوات قادمة يتحول جانبا الطريق من اللون الاصفر الي الاخضر مع وجود خطة لتنمية منطقة منخفض القطارة ضمن تنمية مناطق محددة تتوافر بها موارد مياه جوفية للزراعة والصناعة والعمران.
كلمة السر
فيما أكد المهندس أحمد حجي مدير المشروع بشركة أوراسكوم أن طريق منخفض القطارة يتم انشاؤه وفقا للمواصفات العالمية من حيث الجودة وتحمل الظروف المناخية من أمطار وسيول ودرجات الحرارة المرتفعة. ويضيف ان عدد العمالة يبلغ 1200 من مختلف الفئات... مشيرا الي ان هناك مخرات للسيول في بعض المناطق بالطريق تنفذها الادارة الهندسية بالقوات المسلحة والعمل هنا يتم في وقت قياسي كما قامت الشركة بالانتهاء من 130 كيلو مترا ضمن المرحلة الأولي... بينما يبلغ طول المرحلة الثانية 70 كيلو مترا ويتم الانتهاء منها خلال الأيام القليلة الماضية.
وأكد المهندس تامر عبد السلام مدير المشروع بشركة «المقاولون العرب» ان كلمة السر في انجاز محور منخفض القطارة تكمن في زيادة اعداد العمالة وتوفير المعدات والاَلات وسيارة النقل المستخدمة في المشروع تحت رقابة جيدة ... مشيرا الي ان الشركة تستخدم معدات جديدة لأول مرة في الموقع مشيرا ان عدد العمالة بمختلف انواعها تصل الي 800 فرد توفر لهم الشركة كل الخدمات من اماكن الاعاشة والمبيت وسيارات توصيل العمال الي اقرب مكان للسفر الي ذويهم وعند عودتهم للموقع... فضلا عن عمل ورش صيانة ثابتة بالموقع تشمل جميع الفنيين والميكانيكيين لسرعة التحرك لمواجهة اي اعطال بالالات او المعدات.
مجتمع جديد
من أمام الماكينة الألمانية العملاقة "الخلاطة" في اول عمل لها بمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، يقول محمد خليفة نائب رئيس مجلس ادارة احدي الشركات المنفذة للمشروع للشئون الفنية انه يستطيع التحكم عن بعد في الخلاطة العملاقة التي تعتبر احدث معدة في العالم وهي المانية الصنع ... مضيفا انهم قاموا بتعريب البرنامج حتي يسهل التعامل معه من قبل الفنيين وتفادي الأخطاء عند اعداد الخلطة الأسفلتية من "رمل وسن ونواتج تكسير وبودرة اضافية.
الكسارة الالمانية
يلتقط طرف الحديث المهندس هيثم جعفر المسئول الفني للمشروع المشرف علي المعمل ويقول أن ناتج تكسير "الكسارة" تدخل بنسب معينة ومحسوبة في خلطة الأسفلت طبقا للمواصفات القياسية وأكثر المشاكل التي وقفت امامنا في مشروع محور الضبعة ارتفاع درجات الحرارة... اضافة الي عوامل الطبيعة القاسية وضعف الشبكات لذا استعوضنا ذلك بشبكه اللاسلكي لكن نستخدمها في مساحات محددة فقط .و اشار المسئول الفني للمشروع انهم قاموا بتعريب البرنامج الذي يشغل "الخلاطة الام" التي تعتبر الاحدث في الشرق الأوسط وأتينا بها من المانيا... مؤكدا ان ذلك يجعل معدلات الخطأ تنخفض الي صفر %.
ويضيف ان طريق محور الضبعة يتكون من 3 "مواد ترابية ومواد طبقه اساسية والمواد الأسفلتية" لكل منها مواصفات قياسية في عمل الإختبارات ولابد لكل جزء أن يكون مطابقا للمواصفات القياسية والعالمية عن طريق وضع طبقة من الرملة والحجارة في البداية بكثافه 40 سم وبعدها طبقة رابطة ومن ثم الطبقة الأسفلتية.
ويشير المهندس هيثم جعفر المسئول الفني للمشروع الي ان الكسارة الأم لاتقل اهمية عن الخلاطة التي تدمج وتخلط الطبقة الأسفلتية مع الرمال والطبقة الصخرية... موضحا ان العمال يأتون بالحجارة الدبش الكبيرة والمتوسطة الحجم الي الكسارة علي بعد 4 كيلومترات من موقع المشروع ويقومون بانزال الحجارة اليها حتي تبدأ الكسارة رحلة عملها لتعطي في النهاية حجارة وصخورا بكافة الأحجام بعد سحقها بواسطة الكاسور. ويضيف: « يتم تكسير الاحجار باحجام مختلفه ليأخذها كل سير مخصص من 5 سيور لتعطي في النهاية رمال تكسير واحجار باحجام مختلفة نقوم برصف الطريق بها... وان الكسارة حققت نجاحات هائلة بسبب قربها من موقع المشروع... نحن لانضيع الوقت وننقل الحجارة الي الطريق الذي يبعد كيلوات بسيطة من موقع «الخلاطة « او «الكسارة».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.