ملايين المسلمين حول العالم يحتفلون بالعيد وسط دعوات للوحدة ومكافحة الإرهاب

احتفل المسلمون في العديد من دول العالم أمس بحلول أول أيام عيد الفطر، وأدي ملايين المسلمين صلاة العيد في الساحات العامة، وذلك في ظل إجراءات أمنية مشددة تحسبا لوقوع هجمات إرهابية.
ففي المملكة العربية السعودية، أدي مئات الآلاف صلاة العيد في الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة، الذي تعرض الاثنين الماضي إلي هجوم إرهابي غير مسبوق قتل فيه 4 من رجال الشرطة.. وندد خطيب المسجد النبوي بالإرهاب بكافة أشكاله وصوره، واعتبره نبتة شيطانية عم ضررها العالم، مشددا علي ضرورة التصدي له.وفي مكة المكرمة، أدان خطيب المسجد الحرام الجرائم التي يرتكبها تنظيم داعش الإرهابي، التي لا تمت للإسلام بصلة.
وفي القدس المحتلة، أدي مئات الآلاف من الفلسطينيين صلاة العيد في المسجد الأقصي وسط إجراءات أمنية مشددة.. ونشرت الشرطة الإسرائيلية آلافا من عناصرها في محيط البلدة القديمة والحرم القدسي الشريف ومنعت الرجال دون ال 45 عاما من سكان الضفة الغربية من الوصول إلي المسجد.
وفي العراق، لاتزال آثار تفجير الكرادة بالعاصمة بغداد أكثر الهجمات دموية منذ غزو العراق حاضرة في ظل ارتفاع عدد القتلي واستمرار تشييع الضحايا.
وفي الأردن، حذّر وزير الأوقاف الأردني وائل عربيات الشباب في بلاده من «الانجرار خلف الفكر المتطرف»، مشددا علي ضرورة استثمار الطاقات الشابة لبناء الوطن والمستقبل.
وفي أفغانستان، دعا الرئيس الأفغاني أشرف غني حركة طالبان في رسالة عيد الفطر إلي استئناف محادثات السلام المتوقفة منذ سنة «او تحمل العواقب».وقال في كلمة تليفزيونية ان «باب السلام مفتوح.. السلام واجب وطني، لا نريد اراقة مزيد من الدماء».
وفي طهران، اتهم المرشد الأعلي الإيراني آية الله علي خامنئي الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل بالوقوف وراء الاضطرابات في الدول المسلمة.واعرب خامنئي عن «حزنه لوضع العالم الإسلامي الراهن»، مشيرا في خطبة صلاة عيد الفطر إلي الحروب في اليمن وليبيا وسوريا. وقال إن البعض الآخر «يتقاعس» عن نصرة الفلسطينيين.
وفي اندونيسيا، أدي الملايين صلاة العيد في الساحات العامة والمتنزهات، وفي العاصمة جاكرتا أدي ما يزيد علي 300 ألف مواطن صلاة العيد في جامع الاستقلال، رابع أكبر مسجد علي مستوي العالم ويتسع لنحو ربع مليون مصل.
وفي الصين، أدي المصلون صلاة العيد في المساجد التي يتجاوز عددها 100 ألف مسجد في جميع أنحاء البلاد، ويبلغ عمر أقدمها نحو 1350 عامًا.
وفي تونس، دعا أئمة تونسيون، خلال خطبة عيد الفطر، إلي مكافحة الإرهاب، والعمل من أجل تحقيق الوحدة بين المسلمين.