► «سلمان» فى الحرم المكى .. والأسد «مبتسما» فى دمشق .. والعراقيون منقسمون ► الإرهاب يسقط عشرات القتلى والجرحى فى نيجيريا .. ومسجد باريس يدعو المسلمين «للاعتدال» ما بين الدعوات بحلول السلام، وما بين سقوط عشرات القتلى والجرحى نتيجة لأعمال العنف، احتفل المسلمون في مختلف أنحاء العالم أمس بأول أيام عيد الفطر المبارك.ففي مكةالمكرمة، أدى خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز صلاة عيد الفطر المبارك مع جموع المصلين من الزوار والمعتمرين الذين اكتظ بهم المسجد الحرام والساحات المحيطة، وأم المصلين إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن عبد الله بن حميد الذي ألقى خطبتي العيد. وفي المدينةالمنورة، أدى أكثر من مليون مصل صلاة عيد الفطر المبارك في المسجد النبوي الشريف يتقدمهم الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، وأم المصلين إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي متحدثا عن فضل يوم العيد ومعانيه الدينية والاجتماعية. كما أدى الرئيس السوري بشار الأسد صلاة عيد الفطر في جامع الحمد بدمشق، على الرغم من أنه نادرا ما يظهر الأسد علنا منذ تدهور الأوضاع في سوريا قبل أربع سنوات. وظهر الأسد مبتسما في صلاة عيد الفطر في جامع الحمد في حي المهاجرين في شمال غرب العاصمة السورية مع "كبار المسئولين في الحزب والدولة" بحسب وكالة الأنباء السورية. وألقى إمام المسجد الشيخ محمد شريف الصواف خطبة العيد، داعيا إلى الله "أن يحفظ سوريا وقائدها وجيشها وشعبها، وأن ينصرها على الأعداء". وأكد أن "الجيش العربي السوري سيبقى مرابطا يدافع عن العقيدة والوطن". وفي رام الله، وضع رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله وأعضاء من القيادة الفلسطينية أكاليل زهور على ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات في مقر الرئاسة برام الله، بمناسبة عيد الفطر المبارك. وفي العراق، أعلن مرجع شيعي أن يوم أمس هو المتمم لشهر رمضان، وأن عيد الفطر سيوافق اليوم - السبت - بينما أعلن المجمع الفقهي العراقي ودار الإفتاء العام لأهل السنة والجماعة في العراق أن الجمعة هو أول أيام العيد.
وبهذه المناسبة، هنأ الرئيس العراقي فؤاد معصوم الشعب بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك ، وقال :" إننا نتضرع إلى الله أن يمن علينا بفضل منه ليجعل هذه الأيام المباركة بداية الانتصار الشامل على الإرهاب وانتهاء العنف والمآسي الناجمة عنه وتعزيز شروعنا بالتقدم في بناء العراق الديمقراطي الاتحادي على أسس من الأخوة والتعاون والحب والعمل المشترك". كما أعلنت وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية في المغرب أن اليوم - السبت - هو أول أيام العيد، خلاف معظم البلدان العربية والإسلامية وفي نيجيريا، لقي 13 شخصا على الأقل مصرعهم أمس في ثلاثة تفجيرات في داماتورو عاصمة ولاية يوبي بشمال شرق نيجيريا. ووقع التفجير الأول قرب مكان لصلاة عيد الفطر، تلاه تفجير ثان على بعد 500 متر من المكان. وقال أحمد أدامو وهو متطوع مكلف بالأمن إن تفجيرا ثالثا وقع بالقرب من مسجد. وكانت ليلة العيد قد شهدت أيضا مقتل نحو 50 وإصابة 70 في تفجيرين في سوق بمنطقة جومبي التي تبعد نحو 200 كيلومتر عن داماتورو. وتقع جومبي في جنوب ولايات بورنو ويوبي وأداماوا التي تضررت بشدة بتمرد جماعة بوكو حرام الذي أسفر عن سقوط أكثر من 15 ألف قتيل خلال ست سنوات في نيجيريا. وكان الرئيس النيجيري المنتخب محمد بخاري قد وضع مكافحة بوكو حرام التي بايعت تنظيم داعش الإرهابي على رأس أولويات ولايته، ولكن منذ توليه الحكم في 29 مايو الماضي، لقي أكثر من 669 شخصا مصرعهم في هجمات متفرقة. وفي باريس، أدى الآلاف من مسلمي فرنسا صلاة عيد الفطر المبارك بمسجد باريس الكبير في قلب العاصمة الفرنسية، وسط إجراءات أمنية مشددة وتواجد مكثف لرجال الشرطة.
وتوجه دليل أبو بكر عميد مسجد باريس الكبير- في خطبة العيد - بالشكر لمسلمي فرنسا لدعمهم لمسجد باريس، داعيا الجميع إلى ضرورة الالتزام بالوسطية والاعتدال امتثالا لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم : "يسروا و لا تعسروا، و بشروا و لا تنفروا". ووجه رسالة للشباب المسلم في فرنسا وأوصاهم بالتحلي بقيم التسامح والتعايش والابتعاد عن العنف والغلو والتطرّف. وفي واشنطن، تمنى الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمسلمين في الولاياتالمتحدة والعالم "عيدا مباركا"، مشيدا بالمبادرة التي أطلقتها بلدية نيويورك لجهة جعل هذا العيد يوم عطلة مدرسية.