طالب د . خالد العامري النقيب العام للأطباء البيطريين، بانفصال الطب البيطري عن وزارة الزراعة ، معللاً ذلك بأن السبب في انهيار صناعة الدواجن في مصر هو إهمال الوزارة لشئون الطب البيطري، مشيرا إلي أن الوزارة تنتهج سياسات وصفها ب «الفاشلة» التي أدت لانهيار البنية التحتية للطب البيطري علي مستوي المراكز والوحدات. جاء ذلك خلال المنتدي الأول للطب البيطري الذي أُقيم تحت عنوان « ثروتنا الحيوانية .. نظرة أبعد». واستنكر نقيب الأطباء البيطريين، عدم امتلاك الوزارة لخطة استراتيجية لتطوير الثروة الحيوانية، مؤكدًا أن أولي خطوات إصلاح الثروة الحيوانية تتمثل في انفصال الطب البيطري عن وزارة الزراعة، ليصبح هناك وزارة دولة للصحة والثروة الحيوانية، وتضم تحت مظلتها: «الهيئة العامة للخدمات البيطرية، وهيئة الثروة السمكية، والمجازر والمحاجر، وتبعية جميع مديريات الطب البيطري في المحافظات من الناحية الفنية» . وأضاف العامري، أن عدم تعيين الأطباء البيطريين يعد سببًا رئيسيًا في تفشي الأمراض، وفشل برامج المقاومة، مشيرًا إلي أن اللقاحات المستوردة في غاية السوء، ووزارة الزراعة تقف مكتوفة الأيدي أمام مافيا اللقاحات. ومن جهته قال اللواء شكري الجندي ، النائب البرلماني ، أنه لابد من الاهتمام بالطب البيطري في مصر لأهميته للأمن القومي المصري ، مضيفاً أن مراقبة الغذاء قضية تهمنا جميعاً و أنه لابد من استقلال الطب البيطري و ترخيص المزارع و الإشراف علي مصانع العلف، لافتاً إلي ان جميع المحافظات لا يوجد بها إشراف بيطري . بينما انتقد الدكتور محمد سليم ، رئيس لجنة الأدوية بمجلس الشعب، فكرة استقلال الطب البيطري و قال : «لايوجد جهة حكومية هتوافق فكرة الانفصال»، وتابع أنه لابد من رجوع التكليف الحكومي من جديد.