تقام اليوم مباراتان في الجولة الثالثة والأخيرة ضمن منافسات المجموعة الرابعة تلتقي كرواتيا مع إسبانيا في التاسعة مساء علي ستاد دي بوردو.. وفي نفس التوقيت تواجه التشيكوكرواتيا علي ملعب بوليرت ديليليس. وقد تسببت الجماهير الكرواتية في اضطرابات في مباراتي بلادها حتي الآن ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إعلانا حول التحقيق في سلوكها في وقت لاحق أمس..لكن الإسبان لم يكونوا بعيدين عن اللوم في بطولة شهدت العديد من وقائع سوء سلوك الجماهير. ورغم أن إسبانيا تأهلت بالفعل فإنها تريد الفوز بصدارة مجموعتها ومواجهة أحد الفرق صاحبة المركز الثالث في دور الستة عشر. والهزيمة أمام كرواتيا ستعني احتلال المركز الثاني ومواجهة إيطاليا بطلة المجموعة الخامسة. وفي المواجهة الثانية بين تركياوالتشيك وبعد خسارتين متتاليتين أمام كرواتيا وإسبانيا، اتهم فاتح تريم المدير الفني للمنتخب التركي لكرة القدم لاعبيه بالاستسلام وبأنه لم يتعرض للخذلان من قبل مثلما واجه من فريقه في البطولة الحالية. ولكن الفوز علي المنتخب التشيكي قد يصبح طوق النجاة وممر الخلاص المتأخر للفريق ومدربه الكبير حيث سينتزع به المركز الثالث في المجموعة الرابعة بالدور الأول لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) المقامة حاليا بفرنسا. ويحتفظ الفريق بالأمل في التأهل للدور الثاني كأحد أفضل أربعة منتخبات من بين المنتخبات التي تحتل المركز الثالث في المجموعات الست بالدور الأول للبطولة.. ويقضي تريم، أشهر مدرب في تاريخ كرة القدم التركية، فترة ولايته الثالثة مع الفريق ولكن هذه الفترة قد تنتهي بشكل سيئ للغاية إذا فشل هجوم الفريق في مباراة الغد أمام المرمي التشيكي وترك المنتخب التركي يودع البطولة بلا أي انتصار في الدور الأول.. وكان تريم قد قاد الفريق للمركز الثالث في يورو 2008 خلال فترة ولايته الثانية بالفريق ولكنه الآن يتمني قيادة الفريق إلي اجتياز دور المجموعات علي الأقل مستفيدا من اللاعبين أصحاب المواهب بالفريق مثل أردا توران لاعب برشلونة الإسباني وهاكان كالهانوجلو نجم خط وسط باير ليفركوزن الألماني. وخلال المباراتين أمام المنتخبين الكرواتي والإسباني، لم تظهر أي مخالب هجومية للمنتخب التركي واهتزت شباك الفريق أربع مرات فيما لم يهز مهاجموه الشباك علي الإطلاق وهو ما يحتاج الفريق إلي تغييره تماما في لقاء الغد أمام المنتخب التشيكي الذي يحتل المركز الثالث برصيد نقطة واحدة ويحتاج إلي الفوز الذي قد يضمن له التأهل المباشر إلي الدور الثاني أو علي الأقل احتلال المركز الثالث وانتظار مصيره طبقا لنتائج المجموعات الأخري. وسبق لتريم أن قاد فريق جالطة سراي للفوز بستة ألقاب في الدوري التركي ولقب واحد في كأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حاليا) وذلك خلال ثلاث فترات تولي فيها تدريب الفريق. ولهذا، ينتظر ألا يجد المنتخب التشيكي صيدا سهلا في مباراة الغد حيث سيواجه صعوبة هائلة في مواجهة المنتخب التركي المتحفز والذي يسعي علي الأقل لتحسين صورته أمام المدرب والجماهير. وقدم المنتخب التركي بعض الأداء الجيد في الشوط الثاني من المباراة أمام نظيره الاسباني ولكن هذا كان متأخرا بعدما حسم المنتخب الاسباني المباراة تماما. ويتسم المشجعون الأتراك بالحماس الشديد، وقال تريم إنه بحاجة إليهم الآن أكثر من أي وقت آخر. وقال: "أناشدكم أن تواصلوا هذه المساندة للفريق في مباراة التشيك. أرجوكم ألا تعتقدوا أنني سأتقبل نتائج مثل هذه الهزيمة الثقيلة أمام إسبانيا". ويدرك المنتخب التركي جيدا أن مهمته لن تكون سهلة بعدما اكتسب المنتخب التشيكي ثقة هائلة ودفعة معنوية كبيرة من مباراته الماضية أمام كرواتيا حيث قلب تأخره بهدفين نظيفين إلي تعادل ثمين 2 / 2 يوم الجمعة الماضي بفضل هدف متأخر للغاية رافقه سلوك عنيف من الجماهير الكرواتية احتجاجا علي فريقها وعلي سير المباراة. ويدرك المنتخب التشيكي أنه يحتاج إلي الفوز غدا للتأهل كأحد أصحاب المركز الثاني أو احتلال المركز الثالث وانتظار نتائج باقي المجموعات فيما لن يكون التعادل كافيا حيث سيضعه في المركز الثالث برصيد نقطتين فقط وهو ما يضعف موقفه في المقارنة مع أصحاب المركز الثالث بالمجموعات الأخري ويطيح به خارج البطولة منطقيا. ويخوض الفريقان المباراة في مدينة لنس بشعار "لا بديل عن الفوز" لاسيما وأن الفوز للمنتخب التشيكي قد يصعد به للمركز الثاني في حالة هزيمة المنتخب الكرواتي أمام نظيره الاسباني في المباراة الأخري بالمجموعة. ومثلما هو الحال لدي تريم، يأمل توماس روزيسكي نجم خط وسط المنتخب التشيكي في أن يصنع المشجعون الفارق.