حذر وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أمس من أن بريطانيا لن تتمكن من العودة إلي الاتحاد الأوروبي إذا خرجت منه علي إثر الاستفتاء الذي سيجري الخميس المقبل وتوقع أن تكون نتائج التصويت في «معركة الاستفتاء» بين المعسكرين «متقاربة جدا». وقال هاموند عند وصوله إلي اجتماع مع نظرائه الأوروبيين في لوكسمبورج «إنه قرار لا رجعة فيه» وأضاف إذا قررالناخبون المغادرة «فلن تتمكن بريطانيا من العودة إلا بشروط غير مقبولة» مثل إلزامها بالانضمام إلي منطقة اليورو أو مجال شنجن. ودعا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت الناخبين البريطانيين للتفكير مليا «في هذا التحدي التاريخي» مؤكدا أن خيار الشعب البريطاني سيكون مهما له وكذلك لأوروبا. وفي بريطانيا استمرت الحملات السياسية المحمومة للمعسكرين المؤيد والمعارض للبقاء في الاتحاد الأوروبي قبل يومين من الاستفتاء وحظيت حملة البقاء في الاتحاد بدعم قوي بانضمام البارونة سعيدة وارسي إحدي القيادات البارزة بحزب المحافظين إليها. وكانت وارسي من المؤيدين للخروج من الاتحاد لكنها غيرت موقفها بسبب ملصق إعلاني استخدمه نايجل فاراج زعيم حزب الاستقلال ووصفته بأنه ينشر الكراهية والخوف من الأجانب. من جهة أخري استدعي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون «روح ونستون تشرشل» الذي اتخذ قرار الحرب ضد المانيا في بداية الحرب العالمية الثانية ولم يقرر التخلي عن أوروبا وأكد كاميرون أن البريطانيين «ليسوا جبناء» و»سيناضلون» داخل الاتحاد الأوروبي. وبدأت استطلاعات الرأي تشير إلي تزايد الدعم للبقاء في بريطانيا مما أدي لارتفاع أسعار الجنيه الاسترليني والنفط والأسهم العالمية أمس. وفي السويد قال رئيس الوزراء ستيفان لوفن إن أوروبا ستستيقظ علي «واقع سياسي جديد» إذا قرر البريطانيون مغادرة الاتحاد الأوروبي وأضاف: «لا نعرف بالضبط ما هي آثار ذلك» لكنه أكد أنه ليس هناك اي سبب للذعر مشيرا إلي أن حكومته تعمل علي وضع خطة للرد علي قرار البريطانيين أيا كان.