مع قرب موعد استئناف التداول بالبورصة ظهرت بعض الأصوات المنادية بضرورة تدخل صانع السوق لإنقاذ الموقف في سوق المال المصري وحمايته من أية هزات عنيفة عن طريق خلق قوة شرائية قادرة علي استيعاب التوجه البيعي المتوقع في الجلسات الأولي. يقول محسن عادل العضو المنتدب بشركة بايونيرز لصناديق الاستثمار إن التوقيت الحالي يستلزم إعادة صياغة العديد من الأدوات السوقية بما يعكس المستجدات التي طرأت علي الساحة وبما يؤكد علي قدرة السوق المصري علي استيعابها ويعد نظام صانع السوق بأشكاله المختلفة احد ابرز الأدوات المطلوبة خلال الفترة الحالية خاصة وأنه يؤدي إلي عدد من المزايا المتكاملة علي رأسها زيادة دور الشركات في دعم أسهمها متلافية بذلك فكرة الانفصال بين الملكية والإدارة ثانيا تلافي عيوب نظام شراء اسهم الخزينة الحالي والذي لا يؤدي بالضرورة إلي دعم السهم ثالثا وضع إدارة احترافية لعمليات التداول بما يخلق نطاقا سعريا قادرا علي استيعاب المتغيرات. وأضاف محسن أنه يجب النظر إلي الرؤية المصرية السائدة لدي المتعاملين وأن الأدوات المستخدمة في مثل هذا النظام يجب ان تكون من خلال صندوق استثماري وليس من خلال الشركات وهو ما اثبت الواقع العملي إمكانية استخدام بدائل له خاصة وأن الفترة الماضية شهدت خلالها عمليات ادارة حساب استقرار لسعر السهم عند الطروحات بما يماثل آليات صانع السوق ومنهجه . ومن جانبه أرجع د.عبدو عبدالهادي عضو مجلس إدارة شركة ليبون إضطراب حركة السوق والتضارب الذي أصبح سمة أساسية به إلي غياب دور صانع السوق وقال إن وجوده كان سيساعد علي إعادة هيكلة السوق والاستثمارات والشراء في الأوقات الراهنة ولكن فوجئ الجميع خلال الفترة الماضية بعدم إقبال المؤسسات علي الشراء. وأضاف د. عبدو إن صانع السوق يمثل العقل والإمكانيات المالية بالسوق ويؤدي إلي مزيد من الهدوء في القرارت ويلغي التوجه العاطفي الذي يسيطر علي قرارات المستثمرين تأثرا بالأحداث السياسية والاقتصادية، وطالب الهيئة العامة للرقابة المالية بضرورة تسهيل إجراءات الحصول علي التراخيص اللازمة لتأسيس صناديق الاستثمار حتي يمكن خلق قوة شرائية وطنية قادرة علي استيعاب القوة البيعية لصغار المستثمرين وعلي الجانب الآخر يري أحمد حلمي موسي مدير البحوث بشركة جلوبال كابيتال مصر أن دور صانع السوق خلال هذه الفترة لن يحقق الغرض الرئيسي منه خاصة وانه سيواجه قوي بيعية كبيرة قد تفوق احتماله مشيرا إلي أن صانع السوق وهو عبارة عن صناديق استثمار يسعي في المقام الأول إلي تحقيق الربح وليس الخسارة وتوقع حلمي أن تشهد اولي جلسات التداول بالبورصة اتجاها بيعيا من المستثمرين .