رغم الاهمية الكبيرة لصانع السوق الا ان هناك شبه احجام من المؤسسات عن تأسيس هذه النوعية من الانشطة باستثناء صانع السوق الذي اسسته بلتون فاينانشال من اجل تفعيل صندوق المؤشرات . بل ان الهيئة العامة للرقابة المالية بدأت في بحث الاستعانة بنشاط المرجح ليحل محل صانع السوق الثاني الذي يشترط وجوده حسب القواعد التي اصدرتها هيئة سوق المال سابقا. وفي حال اقرار هذا النشاط يمكن للجهة الاستثمارية التي تمارسه ان تقوم بدور صانع السوق الثاني الي جانب الصانع الاول الذي قامت بلتون بتأسيسه بالفعل . جاءت هذه الخطوة كاحد البدائل المتاحة لتفعيل نشاط صناديق المؤشرات في ظل عدم تقدم اي من الجهات الاستثمارية للقيام بدور صانع السوق الثاني للصندوق المزمع اطلاقه. اكد البعض ان سبب عدم اقبال الشركات علي تأسيس صانع السوق هو انه يتطلب رأس مالا كبيرا يتناسب وحركة التداول في السوق المصري . زيادة الطلب او الشراء اوضح محمد تلباني سمسار بشركة بايونير للوساطة في الاوراق المالية ان صانع السوق أداة من الادوات المالية التي تخدم البورصة ولكنها تتطلب حدا أدني من رأس المال، فهو عنصر موازن لانه في حالة ادارته لورقة معينة فيجب ان يكون لديه السيولة المالية الكافية حتي يستطيع البيع في حالة زيادة الطلب او الشراء في حالة زيادة العرض لضبط سعر الورقة وتحجيم السوق وفي النهاية لابد ان يكون سعر بيع او شراء الورقة المالية التي يشرف عليها في مصلحته عن طريق ثبات السعر في حاله البيع او الشراء واضاف ان صانع السوق في الاساس سيزيد من حالة المضاربة في السوق ولكن في حدود معينة لانه لابد ان يحقق نتائج مربحة ولكنه سيجعل اسعار السوق بها قدر من الاتزان عن طريق البيع بهامش ربح محدد . واشار محمد عبد الهادي العضو المنتدب لشركة حلوان للسمسرة في الاوراق المالية أن حجم التلاعبات في السوق كبير فماذا سيفعل مع صانع السوق الذي يعمل علي ضبط ايقاع السوق بالاضافة الي ان صانع السوق يحتاج الي بعض الضوابط لم تفعل حتي الآن. واضاف ان صانع السوق مؤسسة استثمارية ضخمه تحتاج الي قوي ماليه ضخمة لان هناك بعض المستثمرين سواء كبار او صغارا يتبعونه، والشركات التي تقدمت بطلبات للحصول علي رخصة صانع السوق لديها الملاءة المالية التي تستثمرها بشكل مباشر . الشروط اكد هاني حلمي رئيس مجلس ادارة شركة الشروق للوساطة في الاوراق المالية ان هناك احجاما من الشركات عن تأسيس صانع السوق نظرا لانه يتطلب رؤوس اموال كبيرة تتناسب مع حجم السوق الذي تجاوزت التعاملات فيه في فترة من الفترات الثلاثة مليارات جنيه يوميا. واكد ان صانع السوق يتدخل لعمل حالة استقرار للاسعار في حاله بيع او شراء وتخفيف المضاربات كما انه لا يوجد خبرة في مصر في مجال صانع السوق فمنذ عام 95 يتحدث جميع العاملين بالسوق المصري عن رغبتهم في دخول صانع سوق بالبورصة المصرية ولم ينجح حتي الآن لتضارب المصالح فيما بين المؤسسين. وطالب حلمي وزارة الاستثمار وهيئة الرقابة المالية بضرورة طرح فكرة انشاء صانع السوق امام المؤسسات العالمية والمحلية ووضع الضوابط التي تضمن عمله بشكل فعال يفيد السوق المصرية ويحميها من المضاربات الضارة التي تضر صغار المتعاملين بصفة خاصة.