لليوم الرابع تواصل بطولة الأمم الاوروبية منافساتها بمواجهات قوية حيث تبدأ في الثالثة عصرا بتوقيت القاهرة اليوم مواجهة حامل اللقب اسبانيا مع التشيك في اختبارقوي وصعب ضمن منافسات المجموعته الرابعة فيما تبدأ منافسات المجموعة الرابعة فيما تبدأ منافسات المجموعة الخامسة في السادسة مساء بمواجهة ايرلنداوالسويد ثم تختتم بالمباراة الثانية بالمجموعة في التاسعة مساء باللقاء الابرز بلجيكاوايطاليا. يبدأ المنتخب الإسباني مشوار الإنجاز التاريخي المتمثل بالاحتفاظ باللقب للمرة الثالثة علي التوالي بمواجهة تشيكيا في تولوز. وحققت إسبانيا إنجازاً استثنائياً قبل 4 أعوام عندما اصبحت أول منتخب يحتفظ بلقب كأس أوروبا بعد فوزها الكبير في المباراة النهائية علي إيطاليا برباعية نظيفة، مؤكدة هيمنتها علي الساحتين القارية والعالمية كونها ظفرت بلقبها العالمي الأول قبلها بعامين في جنوب أفريقيا 2010. وتكتسي البطولة القارية في فرنسا أهمية كبيرة للإسبان كونها بوابتهم لضرب أكثر من عصفور بحجر واحد: الاحتفاظ باللقب للنسخة الثالثة علي التوالي (إنجاز غير مسبوق)، رفع رصيدهم إلي 4 ألقاب في البطولة والانفراد بالرقم القياسي في عدد الألقاب الذي يتقاسمونه حالياً مع ألمانيا بطلة العالم، ومحو خيبة الأمل الكبيرة في مونديال البرازيل 2014 عندما تنازلوا عن اللقب العالمي بخروجهم من الدور الأول، بالإضافة إلي طمأنة جماهيرهم علي الجيل الجديد عقب اعتزال أبرز صانعي الملاحم التاريخية في السنوات الثماني الأخيرة. وتدخل اسبانيا إلي نهائيات فرنسا بمعنويات مهزوزة اثر سقوطها الودي علي ارضها امام جورجيا «صفر/1» الثلاثاء الماضي حيث تلقت هزيمتها الاولي في مبارياتها ال12 الاخيرة وتحديدا منذ خسارتها الودية ايضا امام هولندا في 31 مارس 2015 كما ان معسكرها تلقي ضربة قوية بالكشف عن ورود اسم حارس مرماها ومانشستر يونايتد الانجليزي دافيد دي خيا في تحقيق حول فضيحة جنسية. وبدا مدرب إسبانيا فيسنتي دل بوسكي متفائلاً بخصوص مشوار لاعبيه وطالبهم بأن يضعوا الفوز باللقب هدفاً أساسياً بقوله لفرانس برس: «يجب ألا نضع لأنفسنا أي حدود، لا يمكننا القول أننا سنكون سعداء إذا وصلنا إلي الدور نصف النهائي، يجب أن نطمح إلي الفوز بها». واستخلص دل بوسكي العبر من المشاركة الكبري الأخيرة قبل عامين وقرر خوض نهائيات فرنسا بعشرة لاعبين جدد في تشكيلة ال23 التي ضمها، راضخاً بذلك أمام الانتقادات التي وجهت إليه واتهمته بانه يفضل الاعتماد علي لاعبين قادوا اسبايا إلي المجد في الاعوام الاخيرة رغم تقدمهم في السن عوضا عن الاستعانة بالشبان. لكن دل بوسكي علي 5 من الركائز الذين ساهموا في عودة «لا فوريا روخا» إلي ساحة الألقاب قبل 8 أعوام في سويسرا والنمسا، إذ تضم تشكيلته الحارس القائد إيكر كاسياس وسيرخيو راموس وأندريس إنييستا وسيسك فابريغاس ودافيد سيلفا الذين كانوا مع المنتخب خلال حملاته التاريخية في كأس أوروبا 2008 و2012 ومونديال 2010. ويدخل المنتخب الإسباني مواجهته أمام تشيكيا بتفوق معنوي كونه تغلب علي الأخيرة ذهاباً وإياباً في تصفيات كأس أوروبا 2012، لكن دل بوسكي حذر لاعبيه من قوة المنتخب التشيكي الذي أبلي البلاء الحسن في تصفيات النسخة الحالية. وقال: «لا يجب النظر إلي الإنجازات السابقة، كرة القدم تغيرت كثيراً وجميع المنتخبات تطمح إلي البطولات وتشيكيا واحد منها، لقد وقعوا في مجموعة قوية ضمت هولندا، وصيفة مونديال 2010، وثالثة المونديال الأخير في البرازيل». لا يختلف طموح دل بوسكي عن نظيره التشيكي بافل فربا الذي أكد: «لا يمكننا القول إننا ذاهبون إلي فرنسا كأحد المنتخبات المرشحة، ولكننا لا نريد العودة إلي بلادنا بعد الدور الأول» مضيفا اعتقد باننا واحد من المنتخبات التي بامكانها صنع المفاجأة. كرة القدم هي لعبة جميلة لانه حتي اضعف المنتخبات من الناحية النظرية بامكانه الفوز علي المنتخبات المرشحة. ويعتمد فربا علي الأسلوب الهجومي بدليل أنّ تشيكيا أنهت التصفيات كأقوي خط هجوم في مجموعتها برصيد 19 هدفاً، بيد أنّها عانت في خط الدفاع حيث دخل مرماها 14 هدفاً. ويعوّل فربا علي الخصوص علي خبرة حارس مرمي أرسنال الإنجليزي العملاق بيتر تشيك وزميله في النادي اللندني لاعب الوسط توماس روزيسكي ولاعب وسط بوردو الفرنسي ياروسلاف بلاسيل، علماً بأنّ هذا الثلاثي هو من بقي من منتخب 2004 الذي قدم أسلوباً هجومياً رائعاً وحقق نتائج طيبة قبل أن يسقط في نصف النهائي في ما يشبه المفاجأة أمام اليونان التي توجت لاحقاً باللقب علي حسب منتخب الدولة المضيفة البرتغال 1-صفر. ايطالياوبلجيكا وفي المجموعة الخامسة تلتقي ايطاليا مع بلجيكا علي ستاد ليون ويلعب ايرلندا مع السويد في مواجهتين محفوفتين بالمخاطر ولذلك لن يكون أمام الخاسر فرصة سهلة للتعويض بعد ذلك. وستكون ايطاليا في مواجهة منتخب بلجيكي قوي يضم العديد من المواهب الشابة ويرشحه كثيرون للتفوق علي الجيل الذهبي للبلاد الذي احتل المركز الثاني في بطولة اوروبا 1980. ورغم ان يطاليا تقدمت بهدف فقد خسرت 3/1 امام بلجيكا في مباراة ودية في نوفمبر الماضي. ويعرف كونتي- الذي سينتقل إلي تدريب تشيلسي بعد البطولة- بأسلوبه في تحفيز اللاعبين ووحدة الفرق والمرونة الخططية رغم أن الفريق حقق العديد من النتائج المتباينة منذ 2014. السويدوايرلندا في المواجهة الثانية يقود النجم زلاتان ابراهيموفيتش احلام منتخب السويد للفوز بكأس الامم الاوروبية للمرة الاولي في تاريخه. وتعد النسخة ال 15 من اليورو الفرصة الاخيرة للسلطان لتحقيق مجد جماعي وفردي جديد، خاصة انه يبلغ من العمر 35 عاما ولن يتمكن بشكل كبير من المشاركة فالبطولة المقبلة عام2020 ويشارك احفاد الفايكنج في البطولة للمرة الخامسة، حيث كانت افضل نتيجة لهم هي بلوغ دور نصف النهائي في عام 1992 بينما كانت اسوأ مسيرة لهم الاقصاء من دور المجموعات في اعوام 2000 و2008 و2012 وتمتلك السويد تحت قيادة المدرب ايريك هامرين الذي يشرف علي تدريب الفريق منذ نوفمبر 2009 العديدمن اللاعبين المميزين القادرين علي الذهاب بعيدا عن البطولة علي رأسهم ابراهيموفيتش، جون جويديتي، اوسكار هيليمارك، وسام لارسون.