تاريخ من النضال عاشته بورسعيد. ولامازالت تحتفظ بمبانيها ورجالها وقصص الأبطال الذين قهروا الاحتلال وحطموا أسطورة الغزاة. وجاء التعمير ليعلو البناء وتزدهرالتجارة التي اكسبت المدينة شهرتها. فنادرا ما تسمع عن عاطلين فيها فشبابها تربي علي العمل حتي أيام الدراسة. لكن من يري بورسعيد الآن ينكسر قلبه. فالركود والشرود يملآن الشوارع والعيوب والخراب يكسي المتاجر ومبني المحافظة الذي احترق في مشهد للدمارالذي خلفته قلة آثمة شوهت المدينة وتاريخ النضال. اختفي الزوار من المدينة وخلت المطاعم والمحال التي كانت تعج بالزائرين من كل ربوع مصر للفسحة والتسوق. مآسي الناس تبحث عن أمل في تطوير المدينة الحرة ومد العمل بنظامها استجابة لرغبة الجميع لتظل بورسعيد في صدارة المشهد التجاري المصري .مع الاهتمام بتطويرصناعة الصيد وتوفير مصانع لتعليب الأسماك للاستفادة المثلي من الميناء. والنظر لمصانع المنطقة الحرة التي قاربت علي الاغلاق. لتعود بورسعيد لمكانتها من جديد. وتبقي مشاكل أراضي جنوب بورسعيد ومزارع الخريجين علي رأس الأولويات والتي استولي عليها الكبار وأكلتها المحسوبية لتتحول لأراض بور. فهي بحاجه لتدخل عاجل لتعود للشباب.. ولتكن الاشادة بالخطوة الصحيحة التي اتخذها اللواء مصطفي عبد اللطيف محافظ بورسعيد بتحويل مخالفات جنوب بورسعيد للنيابة العامة، والتي تتمثل في توزيع الأراضي بدون وجه حق علي المحاسيب وقراره الهادف بسحبها وإعادة توزيعها من جديد علي أبناء المدينة الباسلة من خلال قرعة علنية علي المستحقين. وستكشف التحقيقات مخالفات تخصيص 1615 فداناً من أراضي الخريجين جنوب بورسعيد علي المحظوظين من الاقطاعيين مصاصي خير مصر وثمارها . مطلوب خطوات جادة لحصر الأراضي الممنوحة للكبار بدون وجه حق في أنحاء الجمهورية، وإعادة توزيعها ومحاسبة ناهبيها وسارقي أحلام الشباب.