فساد .. فساد.. فساد.. أوكازيون كبير.. بدأ ولن ينتهي.. مليارات.. ومليارات.. نهبت من أرض مصر الطيبة.. نهبها لصوص أقوياء بالقانون.. أو بالتحايل علي القانون.. نهبها أناس لا ضمير لديهم ولا قناعة.. ارتبطوا بالنظام الحاكم.. ليكون ستارا لهم، وجاء النظام الفاسد بنظرية تزاوج المال بالسلطة.. واصبح الفساد هو الأصل والشفافية هي الاستثناء.. وعندما كان يعلن الدكتور زكريا عزمي زعيم الفاسدين الأكبر في مجلس الشعب.. بأن الفساد في البلد للركب.. كان ذلك مجرد ذر الرماد في العيون.. ثم جاءت نظرية الخصخصة التي قادها ملهم مصر الأول جمال مبارك وتم بيع مصر بثمن بخس لزبانية النظام الفاسد.. السؤال الآن.. أين شركات الحديد؟ أين شركات الأسمنت؟ أين عمر افندي؟ أين؟ أين؟ الغريب ان بعض الصحف كانت تنشر مؤشرات عن الفساد الذي ضرب مؤسسات الدولة.. وبدلا من التحقيق مع المسئولين حول هذا الفساد.. تجد الآذان وقد صمت.. وكأن شيئا لم يكن واذا تجرأ احد وتقدم ببلاغ ضد الفاسدين.. يتم تداوله في المحاكم ثم يصدر قرار من النائب العام بحفظ التحقيق لعدم ثبوت الأدلة.. وبعد ثورة الشباب طفح الكيل وأصبح الفساد هو الاصل والشفافية هي الاستثناء.. وأصبحت كل قيادات الحزب الوطني فاسدة وأنها باعت البلاد واستولت علي ثرواته مجانا سواء لأنفسهم او لعائلاتهم.. والسؤال الذي يكاد يفتك بعقلي أين كان النائب العام من كل هذا الفساد؟.. وأين كانت الأجهزة الرقابية؟ هل كان هناك ضغوط عليهم؟ ام انهم كانوا مكبلين.. ام ان كله تمام يا فندم.. كانت هي السائدة. إنني مصاب بالاكتئاب لما أسمعه واقرأه حول تصرفات قيادات الحزب الفاسد.. وكيف كان صفوت الشريف يوزع تصريحاته علي الصحف بأن كل شيء تمام وما علي الصحف الا السمع والطاعة ولابد من نشر الصورة الرسمية التي وزعها علي المؤسسات الصحفية لترافق تصريحاته. الدكتور فتحي سرور صاحب سيد قراره كان يدير مجلس الشعب بطريقة »موافقون« وليس بطريقة التشريع لمصلحة الشعب.. بل لمصلحة الحزب الفاسد. الحزب الفاسد.. سيطر علي البلاد من أقصاها الي اقصاها.. ابتداء من المجالس المحلية ورؤساء كل شيء في مصر وانتهاء بمجلسي الشعب والشوري.. وعندما انهار الحزب الفاسد انهارت كل اركان الحزب وانسحب الجميع منه لان ما بني علي باطل فهو باطل. لا ادري أين الزعماء الجهجونيين الذين كانوا يطلون علي الفضائيات ليدافعوا عن النظام الفاسد والتوريث أين هم الان؟ ان مكانهم مزبلة التاريخ الذي لن يرحم لهم الكذب والنفاق لدرجة انني كنت اصاب بالغثيان وأنا استمع أو أقرأ تبريرهم ودفاعهم عن النظام والتوريث ونظرية جمال مبارك في قيادة الدولة الحديثة! رغم كل هذا الفساد سواء كان فسادا ماليا أو فساد النظام ستظل مصر شامخة ولن تنحني ابدا انها أكبر من الاشخاص وأكبر من اي شيء.. بارك الله فيها وبارك في شباب الثورة الذيم لولاهم ما تحقق ما نحن فيه الان وليذهب الحزب الوطني ورجاله الفاسدين الي الجحيم.