دقات المسرح

الثقافة.. أحد كنوز الفساد الكبيرة !

أمس .. جاءتني دعوة من عدد كبير من المبدعين للاحتجاج امام أكاديمية الفنون علي الفساد في وزارة الثقافة .. سألت لماذا هذا المكان تحديدا فقيل لأن مبانيه خير دليل علي الفساد الذي يضرب وزارة الثقافة وقالوا لي أيضا: أن حوالي 60 مليون جنيه اختفت في هذه المباني.. لابد من سؤال فاروق عبد السلام مالك مفاتيح أسرار وزارة الثقافة فهو حين يتكلم في التحقيقات فسوف نسمع العجب فهو يقف وراء كل كبيرة وصغيرة في هذه الوزارة التي قدمت لمصر أسوأ نماذج للفساد !
الغريب ان العاملين بالوزارة لم يتقدموا بأي بلاغات ضد الفساد حتي الان باستثناء د. جابر البلتاجي.. أما هم خائفون علي أنفسهم أو مشاركون في الفساد.. علامات استفهام كبيرة تحيط بالفساد ورغم ذلك لا أحد يتحدث خاصة هؤلاء الذين يعرفون أين الأوراق والمستندات وأخشي ما أخشاه أن تخرج هذه المستندات من مكاتب الوزارة فتضيع الحقيقة وتتوه في دهاليز مغارة علي بابا!
هناك مخالفات مالية منذ عدة سنوات في الأوبرا.. وهناك حريق المسرح القومي الذي ما يزال بلا فاعل وسرقة لوحة زهرة الخشخاش من متحف محمد محمود ومع ذلك لم يعلن عن تحديد مسئولية أحد عنها حتي الآن .لابد من تدخل الدكتور جودت الملط رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات ليقدم ماعنده من الأوراق والا يسكت عن الفساد في هذه الوزارة إذا كنا نريد بناء مصر الجديدة بدون فساد لانني سبق أن حذرت من اختفاء المستندات التي تدين هؤلاء الفاسدين وكنت أظن أن الوزير الجديد محمد عبد المنعم الصاوي الذي خرج مع الوزارة المستقيلة سوف يبدأ مهام عمله بكشف الفساد لكنه بدأ عمله بالتصريحات وجاء الي الوزارة وخرج منها ولم يشعر به أحد .. ومن الطبيعي ان تختفي المستندات ومن المنطقي ان يتم تستيف مستندات وأوراق أخري لتختفي الحقيقة الي الأبد ويهرب الفاسدون بفعلهم !
انني أتقدم بصفتي مواطنا مصريا اصابه الفساد بالضرر ببلاغ الي المستشار الدكتور عبد المجيد محمود النائب العام ضد فاروق عبدالسلام المشرف السابق علي مكتب وزير الثقافة السابق اتهمه باهدار المال العام في مشروع المتحف المصري الكبير وفي جريدة القاهرة التي أنشأها للدفاع عن وزيره فاروق حسني وتحسين صورته امام الرأي العام بأموال الشعب وفي مباني أكاديمية الفنون بالهرم .. واطالب بالتحقيق مع جميع المسئولين السابقين والحاليين بوزارة الثقافة في مبالغ المكافآت التي صرفوها لفاروق عبد السلام بدون وجه حق .. كل في قطاعه.. كما أضم لبلاغي كل مستندات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي علي مدي العشرين سنة الاخيرة. الكشف عن الفساد ينبغي أن يكون مهمة كل مسئول الان وعليه الاسراع في التحفظ علي ما يدين هؤلاء الفاسدين قبل أن يفلتوا من العقاب .. هناك نظام فاسد حتي النخاع أزاحه الله عنا بفضل ثورة الشباب ويجب الا نسمح لفاسد مهما كان ان يتمتع بما حصل عليه !
شرطة أو لا شرطة
تحية لعمنا الكاتب الكبير جمال الغيطاني علي مقاله بالأخبار يوم الاربعاء الماضي بنفس العنوان .. ومن عندي إما أن تعود الشرطة الي اماكنها في الشارع المصري بسرعة أو أن نعود نحن الي اللجان الشعبية في الايام الأولي للثورة.. الحرامية الصغار سرقوا معظم كابلات التليفونات والكهرباء ولم يردعهم أحد والبلطجة تنتشر في معظم المناطق بدون حساب ولا يجب أن نقف نتفرج عليهم.. يا أهل الداخلية عودوا الي أماكنكم .. نحن في حاجة ماسة إليكم.. وإلا فعلي الحكومة الجديدة تكليف آلاف الشباب العاطلين عن العمل في جهاز شرطة جديد يحمي المواطنين.