رغم اهمية براءة الاختراع إلا أن شبابا اختاروا الاعتماد علي جهدهم الشخصي في الترويج لأفكارهم ووفروا علي أنفسهم رحلة العذاب للحصول عليها .. تقول سارة أسامة طالبة بالثانوية العامة من محافظة بني سويف: لقد ابتكرت منذ عامين جهازا يوضع في مخرج عادم السيارة بحيث يعمل علي تحويل عوادم السيارات عن طريق عوامل محفزة معينة إلي مواد يتم تجميعها في السيارة واستخدامها في تسميد النبات واستخدام غاز ثاني أكسيد الكربون في الصناعة مثل إنتاج الوقود الصناعي.. وبسؤالها عن عدم تقدمها الي أكاديمية البحث العلمي للحصول علي براءة اختراع رغم حصولها علي العديد من الجوائز المحلية والدولية قالت: حصدت 14 جائزة محلية ودولية إلا أنني لم أفكر حتي الآن في التقدم لأن قصص الكثير من الشباب المبتكرين ومعاناتهم وانتظارهم سنوات طويلة لكي يحصلوا علي براءة الاختراع أصابتني باليأس ولهذا فضلت التركيز في دراستي وأبحاثي العلمية فقط رغم حصولي علي أربع منح دراسية في الخارج فإنني افضل الدراسة في مصر. اما التوءمان فادي وعمرو الطالبان بالثانوية العامة ايضا من محافظة دمياط واللذان ابتكرا قانونا رياضيا جديدا لإيجاد مساحة الدائرة بمعلومية أي وتر بها، ويعد هذا القانون أعم واشمل من سابقه ^2 A = ttr وذلك لأنه يتعامل مع الأوتار والأقطار وأنصاف الأقطار في الدائرة. يقول التوءمان إن المشكلة كانت تكمن في إيجاد مساحة دائرة مجهولة الأقطار والمركز واستحالة تطبيق القانون السابق علي ارض الواقع، فعلي سبيل المثال: صعوبة تعيين مراكز كل من: مدارات الكواكب في الفضاء ومدارات الالكترونات في الذرة وبعض القطع الالكترونية (مثل المكثفات اسطوانية الشكل)، بالإضافة إلي صعوبة تعيين مساحات بعض المناطق السكنية دائرية الشكل. ولقد قمنا بدراسة خواص الدائرة بعناية فائقة وتوصلنا إلي 4 فرضيات ونتائجها، أبرزها التوصل إلي توصيف جديد للدائرة باستخدام الأوتار وأطلقنا عليه اسم التوصيف الذهبي للدائرة بالإضافة إلي التوصل إلي وجود وتر فريد في الدائرة له خصائص فريدة عن باقي الأوتار وتم تسميته (golden chord) الوتر الذهبي وبعد ذلك يتم تحويل اي وتر في الدائرة إلي هذا الوتر الفريد لإيجاد كل من مساحة ومحيط الدائرة والذي مكننا بعد ذلك من التوصل الي نسبة جديدة أفضل من الثابت السابق «باي» تستطيع هذه النسبة التعامل مع جميع الأوتار والأقطار وحتي أنصاف الأقطار في الدائرة وتم تسميتها بمقدار التوءمية. وأضاف عمرو وفادي: رغم حصولنا علي العديد من الجوائز في مصر والخارج وانبهار أساتذة الفيزياء بهذا البحث ذهبنا مع والدنا إلي أكاديمية البحث العلمي وسحبنا كراسة التسجيل فوجدنا العديد من الشروط التعجيزية والعديد من الروتين والتعقيد إضافة الي أنه لا يتم النظر في البحث إلا بعد عام من التقديم بعدها يحدد لنا إذا كان تم قبوله أم لا وإذا تم قبوله يأخذ دوره الذي يمكن أن يصل إلي 10 سنوات لكي نحصل علي براءة الاختراع ولهذا عدنا إلي محافظتنا دمياط حتي لا نصاب باليأس.