تجري رئيسة البرازيل ديلما روسيف مفاوضات اللحظة الأخيرة مع نواب برلمانيين قبل ساعات من تصويت الكونجرس البرازيلي في ختام جلسة ماراثونية يتابعها السكان بتوتر وترقب علي إقالتها أو بقائها في منصبها. وإذا أيد ثلثا النواب توجيه اتهام لها، فسيحال الاقتراح إلي مجلس الشيوخ، حيث يستطيع بأغلبية بسيطة تعليق عمل الرئيسة اليسارية التي تتهمها المعارضة بتزوير حسابات عامة، والشروع في محاكمتها. ووضعت الشرطة في حالة استنفار في جميع أنحاء البرازيل العملاق الناشيء في أمريكا اللاتينية والغارقة في إحدي أسوأ الأزمات في تاريخها الديمقراطي الحديث سواء علي الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الأخلاقي. وتخشي السلطات وقوع مواجهات خلال مظاهرات حاشدة لأنصار الفريقين ستنظم في ريو دو جانيرو وساو باولو وبرازيليا. وكان من المقرر أن تحضر روسيف تجمعا جماهيريا، لكنها فضلت الضغط علي أعضاء بالبرلمان وقادة الحزب لتأييدها. وتشير التوقعات الأخيرة إلي أن أولئك الداعين إلي اتهامها بالفساد يملكون ما يكفي من الأصوات لتنفيذ اقتراحهم بعزلها. وتواجه روسيف اتهامات بالتلاعب في حسابات حكومية بالبنوك لكنها تقول إن خصومها ينفذون "انقلابا" للإطاحة بها. ونفت روسيف ارتكابها أي مخالفة، وقالت "هذا انقلاب علي الجمهورية والديمقراطية وقبل كل شيء علي أصوات جميع البرازيليين الذين شاركوا في العملية الانتخابية".