خريطة توضح موقع جزيرتى صنافير وتيران جسر الملك سلمان والذي يربط مصر والسعودية بريا.. إحدي النتائج المهمة لزيارة خادم الحرمين الشريفين لمصر.. وماتم إعلانه عن الثمار الاقتصادية العديدة للدولتين من الجسر تبرر أهميته والترحيب به سواء علي المستوي التجاري والتصدير والاستيراد وتسهيل السفر والتنقل والسياحة بين قارتي آسيا وأفريقيا. وترددت السياحة بقوة بين القطاعات التي ستستفيد من إنشاء الجسر.. استطلعنا آراء بعض الخبراء والمستثمرين السياحيين..وفوجئنا بعدة مخاوف لديهم.. هذه المخاوف مشروعة وفي رأيي ناتجة عن عدم وضوح الرؤية النهائية حول إنشاء الجسر ومطالعه ومخارجه وآلية التحرك عليه.. وأعتقد أن الحوار مهم لتوضيح الصورة كاملة وإزالة اي لبس.. وقد أجمع كل من تحدثنا معهم علي انهم فوجئوا بالقرار في الصحف وأن شرم نقطة انطلاق ووصول للجسر.. وأن الاستثمارات السياحية التي تتخطي مئات المليارات بشرم تحتم إحاطتهم بالتفاصيل. من بين المخاوف السياحية كما يوضحها المستثمر حسام الشاعر أن شرم الشيخ مدينة سياحية هي الأشهر والأجمل عالميا.. والمدن السياحية لها طبيعة خاصة لا تصلح مع المدن الحدودية.. فالجسر كما علمنا سيكون منفذا حدوديا ومعبرا بين البلدين.. وشرم بوابته المصرية وهذا يستتبعه نقاط كثيرة تؤثر سلبا علي السياحة بها.. فالنقطة الحدودية تجمع لشاحنات وسيارات وأوتوبيسات نقل عمالة للتفتيش في انتظار إنهاء إجراءات السفر والوصول..أين سيحدث كل هذا؟ هل قريبا من شرم.. ولتكن السلوم ونويبع وحتي أبو قير حاضرة في اذهاننا.. هل يصلح هذا مع شرم الشيخ؟. ويواصل الشاعر : الدولة مطالبة بحساب كل شئ بدقة وبالورقة والقلم.. وأن تتواصل معنا وتثق في أننا لن نقف مطلقا أمام مصلحة البلد حتي ولو علي حساب مصالحنا.. اما عن زيادة عدد السائحين فيؤكد الشاعر أنه يتمني ذلك لكن مكان الجسر بالمملكة بعيد عن المناطق الثرية بشرقها والتي تستفيد منها مملكة البحرين. أما هشام علي رئيس جمعية مستثمري جنوبسيناء فيري أنه لابد من اجتماع عاجل مع مستثمري شرم لشرح أبعاد المشروع وتفاصيله الفنية والإنشائية.. فكل ما يتردد أن منزل الجسر سيكون بمنطقة رأس نصراني وبها عدة قري ومنتجعات ولا ندري موقفها من مطلع الجسر.. ويضيف : نحن نرحب بأي إجراء يوطد علاقتنا مع الأشقاء بالسعودية لكننا ننظر من منظور سياحي بحت.. ونتساءل : أين ستقع نقاط التفتيش وفحص الشاحنات والأشخاص ومكانها من شرم خاصة مع حجم التبادل التجاري والبشري الكبير بيننا وبين المملكة الشقيقة؟ أمام عماد عزيز صاحب سوهو سكوير الممشي الشهير بشرم فيلفت النظر لنقطة جمالية.. وهي ان الجسر سيمر أمام عدد من القري والمنتجعات.. فكيف سيكون المشهد أمام تلك المنتجعات وهل سيؤثر الجسر في الطبيعة الخلابة بالمنطقة.. ناهيك عن الخوف من طوابير ممتدة للشاحنات والأتوبيسات وهل ستكون ظاهرة أمام السياح؟. ويشير هشام جبر رئيس غرفة الغوص مخاوف هندسية إلي تأثير العملية الإنشائية علي الشعب المرجانية في واحدة من أجمل مناطق الشعب في العالم.. فأقل مسافة بين الشاطئ والجزيرتين اللتين سيرتكز عليهما الجسر 6.6 كيلو متر.. فهل يصبح الجسر معلقا كل هذه المسافة.. في العالم كله لا يوجد سوي كوبري معلق في اليابان طوله 1.9 كيلو.. والنرويج ستنشئ كوبريا معلقا عام 2020 طوله 4 كيلو.. فماذا عن طول الجسر البري.. فالبديل دق خوازيق في البحر وهو ما يمثل تهديدا خطيرا بتدمير مناطق الشعب المرجانية. علي الجانب الآخر نجد أحمد بلبع رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال.. يؤكد الفوائد العديدة للجسر أهمها زيادة 20% في السياحة الخليجية.. ويؤيد تساؤلات زملائه المستثمرين لكنه يؤكد ان التصميم القديم للجسر يبعد الحركة بحوالي 10 كيلوعن شرم الشيخ مما يقضي علي المخاوف.. ويري بلبع ضرورة عقد لقاء من الدولة بالمستثمرين للإجابة علي تساؤلاتهم وإزالة مخاوفهم.