طالبت لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال، برئاسة المهندس أحمد بلبع، بتحديد نقاط البداية والنهاية مطلع ومنزل الجسر البرى المزمع إنشائه خلال الفترة القادمة للربط بين مصر والسعودية، والذي أطلق عليه اسم "جسر الملك سلمان بن عبدالعزيز". وتأتي مطالب اللجنة للحفاظ على طبيعة وهوية مدينة شرم الشيخ، كأحد أهم المدن السياحية الشاطئية على مستوى العالم، مؤكدة أن هذا الجسر سيكون بمثابة "قبلة حياة" لزيادة الحركة السياحية والتجارية بين مصر والمملكة العربية السعودية. وأكد المهندس أحمد بلبع، ضرورة أن يكون "المنزل والمطلع" الخاص بالجسر يبعد عن مدخل مدينه شرم الشيخ بمسافة مناسبة حتى لا يحدث بها أي تكدس والحفاظ على هويتها وحتى لا تفقد طابعها المتميز كمنتجع سياحي عالمي علاوة على كونها أهم مدينه للسلام في الشرق الأوسط. وطالب بلبع من الجهات المختصة ضرورة تحديد نقاط البداية والنهاية لهذا الجسر الهام الذي سيساهم في حدوث طفرة سياحية من دول الخليج العربي بصفة عامة والمملكة العربية السعودية بصفة خاصة، قائلا: «إنه علي حد علمي كما شرح لنا من بعض المختصين في السابق أن الجسر سيكون معلقا من شرم الشيخ حتى جزيره تيران وهو ما يعني أن نقطتي ارتكاز الجسر هما نقطتين فقط ولا مساس للمقومات التي انعم علينا الله بوجودها في شرم الشيخ، تلك المدينة ذات الشهرة السياحية العالمية التي لها مكانتها بين المقاصد السياحية». وشدد على ضرورة الحفاظ علي هذه المدينة والالتزام بما أنشئت وخططت عليه، وهو النشاط السياحي العالمي، الذي سيزداد الإقبال عليه من السعودية ودوّل الخليج العربي من خلال هذا الجسر، ما سيكون له مردود إيجابي كبير علي الاستثمارات بجميع درجات إنفاقها، كما سيؤدي إلى الارتفاع لقيمة المدينة وأصولها الاستثمارية. وأكد أن هذا الجسر سيساهم في انتعاش منتج سياحة الإقامة وبيوت الإجازات، مطالبا بإعادة النظر في شروط تملك الأجانب لوحدات الإسكان السياحي مع الأشقاء العرب بصفة عامة والسعودية بصفة خاصة، لافتا إلى أن الفترة القادمة ستشهد بين مصر والسعودية وكامل المنطقة العربية انفراجة اقتصادية وتجارية وسياسية نتيجة لزيارة خادم الحرمين الملك سلمان لمصر وتوقيع العديد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون المشترك مع مصر بالإضافة إلى دعم وتنشيط قطاع السياحة بعودة السائحين الخليجيين بزيارة شرم الشيخ والغردقة وبث روح الاطمئنان والأمان لدى السائح الخليجي. وأوضح رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال، أن الجسر البري سيساهم في ربط السوق العربي بصفة عامة والسعودية بصفة خاصة بمصر عن طريق البر، كما أن به قيمة مضافة للاستثمار في مدينة شرم الشيخ، لتكون مشجعة للاستثمار بالمنطقة، وهو ما يطمئن البنوك والمؤسسات المالية على قوة الأصول بهذه المنطقة وقيمة الاستثمارات ما يساهم في زيادة الاستثمارات في مدينة السلام، مشيرا إلى نأمل أن يكون هناك تسهيلات في قانون التملك بسيناء ما يسمح للأشقاء السعوديين بالمشاركة والاستثمار في المنطقة.