حالة الفوضي التي يشهدها الشارع المصري لا يمكن ان تستمر.. لابد ان تنزل الشرطة الي الشارع بكثافة لاعادة الانضباط والامن اليه بعد ان سيطر البطجية عليه بالسنج والجنازير والمطاوي.. واصبح مجرد المرور في الشارع مخاطرة غير مأمونة العواقب. اتابع بحسرة ما يكتب في الصحف وما تذيعه قنوات التليفزيون عن حالة الانفلات الامني بسبب غياب قوات الشرطة المتعمدة - في رأيي - بحجة عدم الثقة بين الشرطة والشعب.. واليكم نموذجا مما نشر: قامت مجموعات من العناصر الخارجة علي القانون والمسلحة باغلاق معدية بورسعيد وبورفؤاد وايقاف العمل بها بالقوة وتهديد حياة ركابها للضغط لتحقيق بعض المطالب لهؤلاء لدي محافظة بورسعيد وحدوث اشتباكات بين العناصر المسلحة بمدينة بورفؤاد ومثلها في بورسعيد.. كما قام 21 شخصا باقتحام احد الابراج السكنية الخاصة للاستيلاء بالقوة علي الوحدات السكنية بها وتصدت لهم عناصر من القوات المسلحة ورجال الشرطة وتبادلت اطلاق النار معهم واخلت البرج السكني. وقد استغاث أولياء الامور بمدير أمن القاهرة من تواجد البلطجية امام المدارس .. وانهم ينتظرون اولادهم وبناتهم امام المدرسة لاصطحابهم الي المنزل خوفا من تعرضهم للاذي بسبب غياب الامن وطالبوه بضرورة تواجد الامن لان غيابه يمثل مصيبة وكارثة. ورغم وعوده لهم بوجود شرطة سرية امام المدارس الا ان الناس مرعوبة. ونشرت الجرائد أمس عن سقوط 4 قتلي و61 مصابا في مشاجرات واعمال بلطجة بالقاهرة في مناطق القللي ومدينة السلام وعين شمس استخدمت فيها الاسلحة النارية والبيضاء والشوم. واغرب ما قرأت امس هو قيام البلطجية الذين استولوا علي شقق بالقليوبية بمظاهرة امام مبني المحافظة مطالبين المحافظ بتقنين اوضاعهم وتمليكهم الشقق الي استولوا عليها.. منتهي البلطجة. يا سيادة وزير الداخلية - ولا اعرف من سيكون اليوم وزير الداخلية بعد ان تقدمت حكومة تسيير الاعمال باستقالتها امس الي المجلس الاعلي للقوات المسلحة وقبلها.. ولا ادري هل سيستمر اللواء محمود وجدي في منصبه ام لا.. المهم انني اناشد أي وزير داخلية بضرورة نزول قوات الشرطة الي الشارع بكثافة لاعادة الانضباط اليه بعد ان تسببت الاحداث الاخيرة في انفلات أمني لا حد له لدرجة ان احد سائقي سيارات النقل اصاب نقيب شرطة بسيارته وكاد يدهسه ويقتله لمجرد ان طلب منه عدم المرور علي المحور لان سيارات النقل ممنوعة من المرور في هذا المحور. يا سيادة الوزير: لقد هللنا جميعا للشباب الذي خرج في احداث يناير بالمناطق الشعبية والراقية لحماية ممتلكاته.. ولكن للاسف كان بين هؤلاء الشباب من يحملون السنج والمطاوي والسيوف والجنازير وقد شهدناها ونحن في طريق عودتنا من الجريدة الي منازلنا ليلا.. وكان من بين هؤلاء من يفرض اتاوات علي السيارات للسماح لها بالعبور صحيح ان غالبية الشباب الواعي كان يحد من تجاوزاتهم كثيرا.. ولكن تنبأنا بحالة من طغيان هؤلاء البلطجية بعد انتهاء احداث الثورة لكثرة ما شهدناه من اسلحة في ايديهم في غياب الامن.. ولهذا فإنني اطالب الشرطة بأن تسعي الي جمع كل هذه الاسلحة من المواطنين الذين يحملونها ويتباهي البعض منهم بحملها ويفرض سطوته علي المواطنين حتي يعود الاستقرار والامان للشارع المصري.. كلمات حرة مباشرة: نداء للشرطة: انزلوا وماتخافوش.. سنحميكم من البلطجية.