قال مسئول أمريكي أن سفينتي إنزال أمريكيتين وصلتا أمس الي مياه البحر المتوسط في اتجاه ليبيا حيث تكثف واشنطن ضغوطها العسكرية علي معمر القذافي لانهاء حكمه. وأضاف المسئول الذي لم يكشف عن اسمه أن السفينتين الحربيتين "يو اس اس كيرسارج"، التي تحمل مروحيات وقوارب إنزال وقوات من مشاة البحرية تصل الي ألفي عنصر، و"يو اس اس بونس" قد عبرتا قناة السويس قادمتين من البحر الأحمر ودخلتا البحر المتوسط في اتجاه ليبيا. وقال مسئول في وزارة الدفاع الأمريكية إن الولاياتالمتحدة تقوم بنقل عناصر في قواتها البحرية ليكونوا أقرب إلي ليبيا، وذلك من دون الكشف عن أسباب هذه الخطوة علي وجه التحديد. في نفس الوقت، أبلغ وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس الكونجرس، بأنه في حالة إذا ما تقرر فرض منطقة حظر جوي علي ليبيا، فإن ذلك يعني بالضرورة مهاجمة ليبيا أولاً، لتدمير مواقع الدفاع الجوي الليبية، ليتسني بعد ذلك فرض منطقة الحظر المطلوبة. . من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، أن هذا الأمر لا يدل علي قرب تدخل عسكري في ليبيا. وأضافت أن هناك قواعد أمريكية في المنطقة، وواشنطن تدرك أنه سيكون هناك ضرورة لتقديم مساعدات إنسانية، وعمليات إنقاذ مع فرار تونسيين إلي أوروبا، وتوقع موجة فرار مماثلة من ليبيا إلي أوروبا. واستبعدت كلينتون اتخاذ قرار قريب بفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا، غير أنها عبرت في الوقت ذاته عن تخوف الولاياتالمتحدة من أن تنزلق ليبيا إلي الفوضي وتصبح ملاذا للقاعدة كما هو الحال في الصومال. يأتي هذا بينما كرر وزير الخارجية الفرنسية آلان جوبيه رفض فرنسا لأي عمل عسكري في ليبيا، معربا عن تخوفه من ردة فعل عربية مناهضة لأي تدخل محتمل من هذا النوع. وقال جوبيه أمام الجمعية الوطنية الفرنسية أنه "من المحتمل أن يؤدي تدخل من هذا النوع إلي تجييش الرأي العام العربي ضد الدول الواقعة شمال المتوسط". وأضاف أن فرنسا أبدت تحفظاتها علي التدخل العسكري خلال اجتماع حلف شمال الأطلسي الذي تم عقده في بروكسل في وقت سابق أمس، إلا أنه لفت إلي إمكانية "مواصلة دراسة إقامة منطقة حظر جوي شرط ألا يبدأ العمل فيها إلا بعد صدور قرار عن مجلس الأمن بشأنها".