نساء قرية الشيخ حامد اتشحن بالسواد حزنا على الخفير المذبوح تسللوا الي فرع من فروع بنك التنمية والائتمان بالشرقية.. تصدي لهم خفير الحراسة مدافعا عن المال العام.. اتخذوا قرارا سريعا بقتله .. ذبحوه من رقبته ثم طعنوه في بطنه حتي خرجت احشاؤه وسرقوا 161 الف جنيه من خزينة البنك الذي يقع بالطابق الارضي بعمارة سكنية بمركز ابوحماد.. وقف الجيران في ذهول امام جثة المجني عليه التي كانت عنوانا للجريمة البشعة.. ابلغوا اللواء حسن سيف مدير امن الشرقية فانتقل لموقع الحادث بقرية عليم وبصحبته اللواء هشام خطاب مدير المباحث.. وقام فريق الادلة الجنائية برفع البصمات وعينات من الدماء وبقايا السجائر وتولي فريق من النيابة برئاسة محمد سمير ابودنيا واشراف المستشار احمد الفقي المحامي العام التحقيق وتم التصريح بدفن الجثة وانتداب الطب الشرعي وتكليف المباحث بسرعة التحريات وضبط الجناة.. التقت الاخبار بأسرة الخفير المجني عليه علي جمعة ناصر سالم «40 سنة».. حيث خيم الحزن والأسي علي قرية الشيخ حامد بمركز ابو حماد لفقدها ابنها. وفي موكب جنائزي شعبي مهيب ودع اهالي القرية جثمان الخفير إلي مثواة الاخير بمقابر الاسرة.. وقد اتشحت القرية بالسواد وتعالت صرخا حزنا علي فراق ابن القرية ذي القلب الطيب والذي كتب الله لة الشفاء من المرض اللعين والنجاة من الموت لتنتهي حياته بطريقة مأساوية علي ايدي شرذمة من اللصوص الجبناء عديمي الضمير والرحمة.. وقد توافد آلاف من مواطني القرية والقري المجاورة علي منزل الشهيد ضحية الاجرام لتقديم واجب العزاء لأسرته وتخفيف احزانها. وقالت زوجته آمال عبد السلام والتي اصيبت بحالة من البكاء الهستيري غير مصدقة انها فقدت رفيق العمر ووالد ابنائها الاربعة في لحظة غدر.. انه كان رجلا طيبا وملتزما في عمله ومحبوبا بين جميع الناس ولا توجد عداوة بينة وبين احد واشارت إلي ان زوجها كان حريصا في عمله وقالت ان زوجي كان يعمل بالوحدة المحلية ثم انتقل للعمل في البنك منذ ما يقرب من 27 عاما وكان يحب عملة وشغوف به وكان دائما يتجة لعمله مبكرا لحرصة علي الالتزام بمواعيد الحراسة التي كانت تبدأ من الساعة الثالثة عصرا حتي الثامنة صباحا..وتنهار. اما نجل الخفير محمد 23 عاما سائق بشركة خاصة فقد اصيب بانهيار عصبي غير مصدق انه فقد الأب والأخ والصديق في لحظة غدر مرددا هوة معقول مش هشوف ابويا تاني منهم لله القتلة.