كانت »الست« المذيعة مسترسلة في تقديم فقرات برنامجها اليومي في قناتها الفضائية الملاكي، عندما توقفت فجأة لتؤكد - بعد لحظة »بربشة« - أن استقالة زميلها الأخ محمود سعد، حقيقة وليست »إشاعة«.. وأرادت أن تضفي مصداقية علي كلامها، فاتصلت به تليفونيا للاستفسار، فقال لها إنه ليس موظفا في التليفزيون كي يستقيل، ولكنه يعمل بعقد يتم تجديده كل عام.. والحكاية ببساطة أنه قرر فسخ العقد، والتوقف عن العمل في برنامج »مصر النهاردة«.. وعندما سألته »الست« - بمنتهي البراءة - عن السبب، قال: »أنا راجل عمري سبعة وخمسين سنة، ومش ممكن وأنا في هذا العمر، أقوم بعمل شئ مش مؤمن بيه«.. ثم أضاف: »قالو لي إن الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء، عايز يكون ضيفي في حلقة النهاردة من البرنامج بتاعي، فرفضت.. لأن بيني وبينك مش معقول أكون واحد من ثوار 52 يناير المؤمنين بضرورة تنحية الفريق أحمد شفيق عن رئاسة الوزارة، وبعدين أقعد أحاوره لمدة ساعتين..ولما أصروا.. قلت لهم سلام عليكو.. فإضطروا يذيعوا حلقة قديمة. انتهي الاتصال التليفوني بين »الست« المذيعة والأخ المذيع.. ثم كانت المفاجأة عندما قام الفريق أحمد شفيق بالاتصال بنفسه ب »الست« المذيعة، وقال لها إن رئيس الحكومة ليس في حاجة إلي »الأخ« محمود سعد عندما يريد التحدث في تليفزيون الحكومة.. وأن حقيقة الحكاية أن التليفزيون طلب منه إجراء حوار معه، فاعتذر لضيق الوقت، وأخبرهم بأنه قد يوافق علي طلبهم في موعد يتم تحديده فيما بعد.. وقد تصادف أن »الأخ« محمود سعد عرف في نفس الوقت ن التليفزيون قرر تخفيض أجره من تسعة ملايين جنيه في السنة الي مليون وشوية.. فغضب.. وأراد أن يكون بطلا فاخترع حكاية أنه أصبح من الثوار!! وأنهي رئيس الوزراء المكالمة.. ولا أعرف لماذا ارتبكت »الست« المذيعة!! سعيد اسماعيل