ليبيون قرب موقع استهدفته غارة أمريكية فى منطقة صبراتة قالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موجيريني إن علي الأوروبيين انتظار طلب رسمي من حكومة قائمة وشرعية في ليبيا للتدخل ضد تنظيم «داعش» في هذا البلد. وأوضحت موجيريني لصحيفة «جورنال دو ديمانش» الفرنسية أن «دحر داعش بطريقة ناجعة لا يمكن ان يتم إلا عبر حكومة ليبية شرعية تتولي أمنها بنفسها». وأضافت «نحن ندعم منذ أشهر طويلة الجهود الرامية لتشكيل حكومة وفاق وطني. الأيام القادمة ستكون حاسمة مع تصويت البرلمان علي الحكومة المستقبلية. اذا اردنا مساعدتهم فان ذلك يتم عبر الثقة بهم لأنهم يعرفون بلادهم أفضل منا. وقدم رئيس الوزراء الليبي المعين فائز السراج أمس الأول لبرلمان طبرق (المعترف به دوليا) برنامج عمل الحكومة الجديدة لاقناع النواب بمنح حكومة الوفاق الوطني الثقة غداً. وأضافت موجيريني أن «اوروبا علي استعداد لتقديم مساعدة تقنية لتهيئة المؤسسات وخصوصا قوات الشرطة والأمن وتعزيز البلديات الليبية، اذا طلبت الحكومة المستقبلية ذلك». وتأتي تصريحات موجيريني بعد يومين من غارة أمريكية علي موقع لمتطرفين في صبراتة غربي طرابلس أسفرت عن مقتل 49 متطرفاً علي الأقل. وذكرت صحيفة الشروق الجزائرية أمس أن الجيش الجزائري رفع درجة التأهب بعد الغارة الأمريكية علي «صبراتة» لمنع تسلل المتطرفين، ونقلت الصحيفة عن مصادر متطابقة قولها إنه «بعد العملية التي نفذتها القوات الأمريكية في صبراتة قام عدد من قيادات تنظيم داعش الإرهابي بتغيير مواقعهم وتسلل البعض إلي المدن الداخلية والحدودية». في الوقت نفسه، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إنها علي علم بالتقارير التي تشير إلي مقتل رهينتين صربيين، غير أن المتحدث باسم البنتاجون بيتر كوك أوضح أنه لا توجد معلومات تشير إلي أن مقتل الشخصين نجم عن الغارة الأمريكية. ولقي 14 من عناصر القوات الموالية للسلطات الليبية المعترف بها دولياً مصرعهم وأصيب 34 عنصراً في معارك مع جماعات مناهضة لها شهدتها مدينة بنغازي في شرق البلاد.