إصابة 38 في اشباكات بين مؤيدين ومعارضين للقذافي

المحتجون طالبوا بإقالة رئيس الوزراء .. والدعوة لتظاهرة حاشدة اليوم

خرج مئات المعارضين الليبيين الي شوارع مدينة بنغازي ثاني اكبر المدن الليبية للمطالبة بإقصاء الحكومة في اول اشارة لوصول شرارة الاحتجاجات الي الجماهيرية. وقال شهود عيان ان المحتجين رددوا شعارات للمطالبة باقالة رئيس الوزراء بغدادي المحمدي، بينما لم يذكروا الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يحكم البلاد منذ 40 عاما. واكدت مصادر متطابقة وقوع اشتباكات بين متظاهرين غاضبين يطالبون بإطلاق سراح أحد الناشطين الحقوقيين وآخرين موالين للزعيم الليبي معمر القذافي. وذكر موقع صحيفة "قورينا" التي تصدر في بنغازي علي الإنترنت أن المحتجين تجمعوا مساء الثلاثاء أمام مقر اللجنة الشعبية في منطقة صبري ببنغازي ثم توجهوا إلي ساحة الشجرة حيث وقع اشتباك بينهم وبين الشرطة وأعضاء في اللجان الشعبية الموالية للقذافي. وقالت الصحيفة أن "المحتجين كانوا يحملون قنابل المولوتوف والحجارة، وأن الاشتباكات مع الشرطة وأنصار القذافي أدت إلي إصابة 38 شخصا بينهم عشرة من ضباط الشرطة وصفت اصابتهم بالطفيفة".
بينما قال شاهد عيان للجزيرة إن سيارات أمن وشرطة بزي مدني ومن وصفهم بمجرمين يواجهون المحتجين بالقنابل المسيلة للدموع والهراوات والماء الساخن. قدر أحد سكان بنغازي المشاركين في الاحتجاجات ما بين خمسمائة وستمائة شخص من أسر الناشطين الإسلاميين المعتقلين في سجن أبو سليم ببنغازي. لكن وكالة أسوشيتد برس قالت إن المظاهرة ما لثبت أن تضخمت وبدأ المشاركون فيها بإطلاق شعارات مثل "الشعب سينهي الفساد" و"دماء الشهداء لن تذهب هدرا".
وتأتي هذه الاحتجاجات بعد إعلان مئات النشطاء عزمهم التظاهر سلميا اليوم الخميس تزامنا مع الذكري الخامسة لمظاهرات مدينة بنغازي عام 2005 التي نظمها ناشطون إسلاميون وووجهت بقمع الشرطة.
وفي المقابل بث التلفزيون الليبي مقاطع لعشرات من أعضاء حركة اللجان الثورية في مدن ليبية مختلفة تهتف بحياة الزعيم الليبي معمر القذافي، وتتوعد المناوئين له بالمواجهة والقضاء عليهم. وقال التليفزيون الليبي إن هناك تجمعات حاشدة في مختلف أنحاء البلاد ومن ضمنها مدن طرابلس وشبها وسرت تأييدا للزعيم معمر القذافي.