ما أروع وما أجمل تلك الليلة.. ليلة القيثارة.. إنها المتألقة الجميلة خلقة وخلقا الفنانة رابيا أحمد مطربة الجاليات العربية في أوروبا طيلة 25 عاماً اكتسبت خلالها شهرة واسعة وسط الجاليات العربية وها هي تعود إلي وطنها الحبيب مصر حيث قررت الإقامة بين أهلها وعشيرتها ومحبيها في تلك الظروف التي تمر بها البلاد حتي تتصدي بفنها الراقي لجحافل الشر وجماعات الإرهاب.. وأخذت علي عاتقها إقامة صالون فني ثقافي تحت اسم صالون «القيثارة» للإبداع الفني وجاءت لحظة ميلاد تدشين الصالون في مساء الإثنين الماضي.. لم يكن اختيار المكان عاديا.. بل تم اختيار مسرح الهناجر بدار الأوبرا المصرية حيث العراقة والذوق الرفيع.. ووسط كوكبة من نجوم الفن والسياسة والصحافة والإعلام والمجتمع أقيمت ليلة «القيثارة». ليلة القيثارة نجحت بكل المقاييس والنجاح لا يأتي من فراغ ومقومات هذا النجاح جاءت في ستة عناصر غاية في الأهمية. أولها القيثارة نفسها صاحبة الفكرة وثانيها زوجها المخلص والمحب لها الذي يقف خلفها بكل قوة حتي تكون ناجحة ومتألقة وثالثها هذه السيدة الجميلة التي أعدت لهذا الصالون منذ أكثر من شهر وأدارته بخبرة ودراية ودراسة، إنها المتألقة سولا السيسي، ورابع هذه المقومات هذا الرجل الذي ألقي حجرا في الماء الراكد فأشاع الجمال في الحركة الثقافية المصرية التي كادت أن تتوقف وأقام إتحاد صالونات مصر والعرب ومن باكورة هذا الإتحاد ولد صالون القيثارة، إنه الرائع الدكتور الشاعر محمود حسن الذي يقف وراء كل مبدع لأنه يؤمن بأن الإبداع والثقافة هما السبيل الوحيد في مواجهة الإرهاب.