من السيار وزراء مالية اسبانيا والمانيا ولوكمسبرج والسويد وبريطانيا خلال اجتماع امس في بروكسيل بحث وزراء مالية الاتحاد الاوروبي امس خلال اجتماع في بروكسل طلب القاهرة تجميد ارصدة مسئولين مصريين سابقين بعدما اعلنت عدة دول اوروبية عن تلقي طلبات في هذا الصدد. وقال مصدر دبلوماسي أوروبي رفض كشف هويته ان وزراء المالية قرروا، وبطلب من بريطانيا، طرح مسألة احتمال تجميد ارصدة سبعة مسئولين مصريين سابقين علي البحث، مشيرا الي ان القرار النهائي بهذا الشأن قد يتخذ خلال اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء الاثنين القادم. وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا قد أعلنت عن تلقيها لطلبات من القاهرة بتجميد أرصدة المسئولين السابقين، لكنها لم تعلن عن قيمة تلك الارصدة أو الشخصيات المعنية مع تأكيدها أن الرئيس السابق ليس من بينهم. وأكد وزير التجارة البريطاني فينس كيبل في حديث إلي "بي بي سي" في وقت سابق أن حكومته ستتخذ إجراءات ضد من يثبت تورطه في مساعدة مبارك علي تحريك أمواله بشكل غير صحيح، إلا أنه أكد بأن الحكومة البريطانية لن تعمل بمفردها. ووفقا للصحافة البريطانية فان مبارك قد يكون لديه ارصدة بقيمة ملايين من اليورو في بريطانيا. وفي فيينا أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية النمساوية "بيتر لاونسكي" ان "السلطات المختصة لم تعثر علي ما يشير الي وجود ممتلكات للرئيس السابق مبارك". في تلك الأثناء اعلن مسئول في الخارجية الامريكية ان الولاياتالمتحدة تلقت طلبا من السلطات المصرية لتجميد أرصدة "مسئولين مصريين سابقين" عملوا ضمن النظام السابق، دون ان يشمل الطلب الرئيس السابق مبارك.وقدر نيكولاس شاكسون، الخبير في الشئون الأفريقية والملاذات الضريبية في "شاتام هاوس" البريطاني، في حديث لشبكة سي ان ان الأمريكية، أن ثروة الرئيس السابق تتراوح بين مليار إلي ملياري دولار، لكنه أشار إلي أن أحدا خارج نطاق الأسرة لا يعرف حجمها الحقيقي. من جانبها ذكرت مجموعة "النزاهة المالية الدولية""، وهي منظمة معنية بالأبحاث والاستشارات ومقرها واشنطن، أن 57 مليار دولار تدفقت خارج مصر في الفترة ما بين عامي 2000 و2008 مما رجح تكهنات بأن بعضها يعود إلي مسئولين فاسدين. وحول أصول الثروة رجح الخبير المالي أنها ربما في شكل عقارات أو يخوت، مضيفاً ان "أرصدة مبارك علي الأرجح في مناطق تزورها عائلته وتشعر فيها بالارتياح كلندن علي سبيل المثال أو سنغافورة أو دبي، وربما يمتلك عقارات في الولاياتالمتحدة وسويسرا.