السائحون : مصر الساحرة لا تعوض الخبراء : المصريون والعرب بدائل عاجلة.. الإيرانيون بعيداً عن السياحة.. وحوافز سريعة للأصدقاء نظرية المؤامرة.. رفض الخضوع.. الخوف من المستقبل القريب قبل البعيد.. القلق علي مصير ملايين العاملين.. ومليارات الاستثمارات. ما بين كل تلك المشاعر والظروف الصعبة.. يعيش القطاع السياحي حالياً.. القطاع الذي ما ان يبدأ الافاقة من أزمة.. حتي يسقط في أزمة أشد.. ويشهد القطاع السياحي حالة من التراجع الشديد التي تتزايد وتيرتها يوماً بعد يوم منذ حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء.. وانتهاء بقيام الأسواق الرئيسية بإخلاء سائحيهم من المدن السياحية المصرية المختلفة.. وليس شرم الشيخ فقط. وبعيداً عن تداعيات الوضع الحالي والذي لا يحتاج الي محلل يكشف تأثيره السلبي علي الصناعة التي تعاني منذ ثورة يناير.. وأدخلتها الأزمة الأخيرة إلي غرفة الانعاش بعيداً عن ذلك حاولنا استطلاع رأي خبراء السياحة حول أهم الطرق والتحركات المطلوبة لمحاولة الخروج من الأزمة الحالية بأقل الخسائر التي تحافظ علي الرمق الأخير للسياحة. بدأنا بالطبع بوزير السياحة هشام زعزوع والذي ما كاد يعلن عن خطط طموحة لإعادة الانتعاش السياحي.. حتي تلقت الصناعة ضربة أعادتها سنوات للوراء.. زعزوع أكد أن الأزمة بلا شك صعبة وطاحنة.. لكن هناك التزام من الدول بدعم صناعة السياحة تماماً حتي تعبر الأزمة الحالية.. هذا الالتزام يأتي من الرئيس عبدالفتاح السيسي نفسه.. وأيضاً من رئيس الوزراء والوزراء.. ويضيف وزير السياحة انه يدرك تماماً معاناة ومخاوف رجال السياحة بجميع أنشطتها.. لكن الأزمة أكبر من ذلك.. فهي أزمة دول كاملة وليس صناعة فقط.. ويشير إلي أن رئيس الوزراء طلب بنفسه عقد لقاء مع ممثلي صناعة السياحة بمختلف أنشطتها وأنماطها لينصت لشكواهم.. ويبحث معهم آلية الخروج أو مواجهة الأزمة الحالية.. وما يطلبونه من الدولة خلال تلك الأزمة.وعن الأفكار المقترحة للحلول التي تجول بفكر وزير السياحة حالياً.. أكد زعزوع أنه لن يفكر ولن يقرر لوحده.. لكن العمل سيكون جماعياً وعلي مدار الساعة حرصا علي الصالح العام ومصلحة صناعة الأمل ويضيف ان هناك أفكارا عديدة بالفعل لكن لن نعلن عنها حاليا مع القطاع السياحي بأثره.. ويضيف ان من بين تلك الافكار المبدئية الاتجاه وبقوة الي السوق العربي فهو الملاذ الآمن دائماً لنا في الأزمات بجانب مناخ تسهيلات للأسواق التي لم توقف رحلاتها..والبحث عن آلية للاتجاه لأسواق صاعدة وواعدة.. مع التركيز علي الأسواق التي تربطنا بها علاقات سياسية قوية وتساند مصر في مختف المواقف. مبادرة جيدة ومن جانبه أكد اللواء خالد فودة محافظ جنو ب سيناء انه رغم ان الأزمة بلا شك صعبة والظروف عصيبة لكنه ضد من يقول ان السياحة أصيبت بالموت الإكلينيكي فقد مرت علينا أزمات عديدة ونجحنا في تجاوزها.. وبدا ان عبور الأزمة الحالية ممكن لكن يحتاج تضافر جميع الجهود وفي مقدمتها الحكومة بمختلف أجهزتها.. ويري فودة ان هناك روحا غير عادية رغم الأزمة الحالية نظرا لاحساس الجميع أن الأسباب الحقيقية للأزمة الحالية سياسية وليست سياحية.. وهناك رغبة مخلصة من الجميع لانقاذ صناعة السياحة.. ويستشهد المحافظ بمبادرة أطلقتها بعض القوي السياسية مؤخراً لدعم صناعة السياحة بشكل عام.. وشرم الشيخ علي وجه الخصوص من خلال توجيه دعوة للمصريين المغتربين في الخارج خاصة في أوروبا والأمريكين وغيرهما لقضاء عطلاتهم واجازاتهم في المقاصد السياحية بمصر.. ويطالب المحافظ كل من مصر للطيران والفنادق والشركات بمنح أسعار خاصة في برامج متكاملة يتم طرحها علي المصريين في الخارج من خلال تلك المبادرة التي تعد جزءا مهما من الحلول المطروحة. مشكلة الحقائب وإذا كان هذا هو رأي ممثلين للجانب الحكومي.. فماذا عن القطاع الخاص.. عندما سألنا حسام الشاعر صاحب إحدي الشركات السياحية الكبري وعضو مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية وجدناه يفجر مشكلة أخري تواجه الشركات والفنادق.. وهي حقائب السائحين.. حيث يشير الشاعر إلي أن السائحين الذين يتم اجلاؤهم ترفض الطائرات اصطحاب حقائبهم.. وهناك أكثر من 100 ألف حقيبة في الغردقة وحدها.. والمشكلة ان السائحين يطالبون منظمي الرحلات والشركات المصرية بتعويض عن تلك الحقائب ويري هشام علي رئيس جمعية مستثمري جنوبسيناء أن الفترة الحالية تحتاج الي تنشيط علي أعلي مستوي تتوقف آلياته علي ما يتم إعلانه من نتائج التحقيقات.. لكن لن نقف مكتوفي الأيدي.. ولابد أن تضع الحكومة يدها في يد المستثمرين لتتجاوز الأزمة الحالية.. ويضيف ناصر عبداللطيف أحد كبار المستثمرين السياحيين أن الفترة الحالية تحتاج إلي أفكار غير تقليدية تماماً فبجانب البحث عن السوق العربي وتنشيطه.. لابد ان ننظر الي اسواق أخري سياحياً وليس سياسياً.. وفي مقدمة تلك الأسواق السوق الايراني فهو سوق سياحي مهم وواعد ويجب ألا نغلق أبوابنا أمامه. وقف مؤقت ومن جانبه أعلن سامي محمود رئيس هيئة تنشيط السياحة أن الهيئة قررت وقف الحملة التي كان من المنتظر اطلاقها في جميع دول العالم للدعاية للسياحة المصرية مشيراً الي ان الوقت الحالي غير مناسب لإطلاق الحملة حتي تتضح ابعاد الموقف بصورة متكاملة.. وأضاف ان وزير السياحة كلف الهيئة بالفعل بالبدء في إعداد خطة مدروسة للدعاية والترويج بالأسواق وبدأنا بالفعل دراستها. وأضاف أن البديل العاجل حالاً هو الاعتماد علي السياحة الداخلية خاصة ان السياحة الداخلية قامت بحل جميع المشاكل والأزمات العديدة التي وقعت فيها البلاد مؤكداً ان الهيئة تعمل علي وضع حوافز وتشجيعات لجذب السياحة .