هيمنت الأحداث في مصر وقرار تنحي الرئيس مبارك ورضوخه لمطالب الثورة الشعبية علي تغطية الصحف العالمية. فقد عبرت الصحف الأمريكية أمس عن تفاؤل حذر حيال الأحداث في مصر وكتبت صحيفة وول ستريت جرنال في افتتاحيتها إن "مسيرة مصر باتجاه الحرية السياسية بدأت ويمكننا أن نتوقع مزيدا من الخلافات مع استمرارها". إلا أن الصحيفة نفسها رأت أن "مصر الجديدة هذه هي أفضل فرصة منذ اعتداءات 11 سبتمبر 2001 لتغيير العالم العربي المتصلب". وأشارت إلي أن الولاياتالمتحدة وأوروبا لا يمكنهما أن تمليا علي مصر شيئا لكنهما يمكن أن تؤثرا علي عمليتها الانتقالية. أما صحيفة لوس أنجلوس تايمز فرأت أن الأحداث في ساحة التحرير "مدهشة". ودعت صحيفة واشنطن بوست الولاياتالمتحدة والدول الغربية الأخري إلي الضغط علي الإدارة العسكرية الجديدة للتحرك باتجاه الديمقراطية. من جانبها، شبهت الصحف البريطانية استقالة الرئيس مبارك بسقوط جدار برلين، لكنها عبّرت في الوقت نفسه عن قلق علي مستقبل الشرق الأوسط بأكمله. فقالت صحيفة الجارديان، أنّها "لحظة تاريخية (...) تعيد مصر إلي قيادة العالم العربي"، وكتبت صحيفة "ذي صن" ااسعة الانتشار "لا حاجة إلي أن تكون مصريا لتبتهج اليوم. فالمشهد الرائع للسلطة الشعبية يدفئ كل القلوب"، أما صحيفة التايمز، فرأَت أن سقوط مبارك يجلب "الفرح والأمل والحرية إلي مصر لكنّه يجلب أيضا الشك والتغيير إلي منطقة متقلبة"، واصفةً هذه اللحظة ب"أنها لحظة سقوط جدار برلين لهذا الجيل. فمصر والشرق الأوسط والسياسة في العالم العربي تغيّرت إلي الأبد". وتحت عنوان "ثورة النيل" كتبت صحيفة فايننشال تايمز تقول إنّه "في مصر والعالم العربي لم يَعُد هناك سبب الآن للامتناع عن تطبيق المبادئ الغربية".