تدهورت الأوضاع الامنية في بورسعيد بشكل كبير في اليوم الثاني للمظاهرات وانفلت العيار تماما وتواصلت مظاهرات الغضب للمطالبين بالاسكان من كل الفئات المتقدمة للحصول علي وحدات سكنية من المحافظة لينضموا إلي سكان منطقة زرزارة والتي انطلقت منها المظاهرات الغاضبة. تفاقمت اعمال التخريب والتعدي علي الوحدات الادارية التابعة للدولة في بورسعيد بعد ظهر امس بعد حريق مبني الصندوق الاجتماعي وجزء من مديرية الامن في الصباح عاودت الجماعات الغاضبة المجهولة بعد الظهر عمليات الاحراق والتي شملت مجمع مباني المحافظة المكون من ثلاثة ابراج ادارية ضخمة كما استأنف الغاضبون احراق مبني مديرية الامن بأكمله وقد بدأت عمليات احراق مباني المحافظة باخراج قطع الاثاث واحراقها ثم استخدام كرت اللهب الناجمة منها والقائها داخل مبني المحافظة ليشتعل عن اخره واستخدموا نفس الاسلوب في احراق مبني مديرية الامن وقد اندفع الآلاف من شباب المحافظة لمساعدة رجال الاطفاء في محاولات اخماد النيران كما تولي الشباب الاندفاع داخل المكاتب في مباني المحافظة ومديرية الامن واخرجوا العديد من المستندات واجهزة الكمبيوتر قبل ان تصل اليها النيران وقاموا بتسليمها لوحدة تابعة للقوات المسلحة بجوار مبني المحافظة ونجح الشباب مع رجال الاطفاء في انقاذ ثلاثة من الشبان حاصرتهم النيران وهم فوق سطح مبني المحافظة كانوا يقومون باخراج المستندات وتم الوصول اليهم بالسلالم المتحركة والقي الشباب القبض علي احد عناصر التخريب وهو يحاول الاستمرار في اعمال اشعال الحرائق وتم تسليمه للقوات المسلحة والتي دفعت بالمزيد من عناصر المشاه والدبابات في محاولة للسيطرة علي الموقف وقد استمرت عمليات تصاعد الادخنة الكثيفة من المباني المحترقة لوقت متأخر وغطت سماء المدينة وسط ليلة اعاد فيها التجار اغلاق محلاتهم التجارية مرة اخري وافراغها من محتوياتها خوفا من عمليات السرقة في ظل غياب امني تام عن كل ارجاء المدينة.