لعب أبناء سيناء دورا وطنيا وتاريخيا ومشرفا مع قواتهم المسلحة ابان حرب الاستنزاف وحرب الكرامة في معركة 73 التاريخية التي رفعت رؤوس كل العرب واعادت لهم تاريخ الانتصارات 42 عاما مضت علي حرب اكتوبر المجيدة.. التي حقق فيها خير اجناد الارض.. «جند مصر» الابطال الانتصارات علي قوات جيش اسرائيل الباغية التي عاثت في الارض فسادا ونهبت ثرواتنا في سيناء وأذلت البشر ونشرت الذعر وبطشت بأيد حديدية طيلة فترة الاحتلال لسيناء مصر لسنوات طويلة. وادعت في عجرفة وكبرياء ان جيشها صاحب الاذرع الطويلة والجيش الذي لا يقهر وانه بني لمحاربة الجيوش العربية مجتمعة وانه يمتلك سلاح الرعب النووي واحدث الاسلحة الفتاكة الأمريكية الصنع. ولكن رجال مصر وشعبها بالايمان والعمل الجيد وحنكة التخطيط استطاعوا في يوم 6 اكتوبر عام 73 ان يقهروا جيش اسرائيل الذي لا يقهر حطموا خط بارليف المنيع اسقطوا طائراته الحديثة ودباباته وخطوط دفاعاته وكسروا اذرع مدفعيته واجتازوا قناة السويس اكبر مانع مائي في العالم كأنهم الطوفان المدمر مرددين سلاح الايمان «الله اكبر» في صرخة مدوية زلزلت الارض من تحت اقدام جيش اسرائيل وفروا هاربين كالجرذان المذعورة ليسقطوا قتلي او اسري مهزومين من جيش مصرالعظيم وتتهاوي اسطورة الجيش الذي لا يقهر وليعرف العالم كله حقيقة جيش اسرائيل ولترتفع اعلامنا خفاقة عالية عليها علامات النصر مخضبة بدماء شهدائنا الابرار الذين سقطوا علي ارض المعركة الكل يبغي الشهادة والخلود في جنة الخلد وليكتبوا بدمائهم الذكية الطاهرة تاريخ الانتصار العظيم ومعركة الكرامة العربية -معركة تحرير سيناء الارض المقدسة من ثري مصر الام ولتعود إلي احضانها حرة كريمة ودورابناءسيناء الابطال الذين ساعدوا قواتهم المسلحة في معارك 67 وحرب الاستنزاف ومعركة التحرير الكبري في 73 ولن ننسي قول موشي ديان وزير الدفاع الاسرائيلي في ذلك الوقت حين قال لقد طعنا بخنجر مسموم في ظهورنا هم ابناء سيناء وقال المشير الراحل أحمد اسماعيل قائد معركة اكتوبر الخالدة ان ابناء سيناء لهم الفضل في انتصارات اكتوبر الماجدة لقد لعبوا دورا وطنيا وتاريخيا ومشرفا مع قواتهم المسلحة ابان حرب الاستنزاف وحرب الكرامة في معركة 73 التاريخية التي رفعت رؤوس كل العرب واعادت لهم تاريخ الانتصارات واعادت كرامتهم التي اهدرت في 67 واصبح للعالم العربي مكانته الدولية وسطرت لهم صفحات من التاريخ في العسكرية الحديثة واعجاب العالم واصبحت معارك اكتوبر تدرس في المحافل الدولية. 42 عاما مرت علينا لنترحم علي شهدائنا الابرار الذين ضحوا بأرواحهم الذكية من أجل وطنهم الغالي العزيز المحروس مصر.. تحية لابطال حرب اكتوبر الذين خططوا وبنوا جيش مصر العظيم والذين قادوا حرب اكتوبر 73 وحققوا النصر المؤزر من عند الله ان ملحمة اكتوبر الخالدة يجب ان تدرس لأبنائنا في كل الاعمار ولشبابنا الذين لم يعيشوا هذه المعركة التاريخية ولنسجلها في افلامنا ومعارضنا ومتاحفنا انها مفخرة لكل مصري وعربي ان ابطال قواتنا المسلحة في مختلف الاسلحة الحاصلين علي نجمة سيناء مع رفاقهم الابطال نحتفي بهم في هذا اليوم التاريخي نستضيفهم في التليفزيونات والفضائيات ليتحدثوا عن ادوارهم ومعاركهم انهم القدوة والمثل المشرف ولتكن روح اكتوبر الذي حققنا بها المعجزات خاصة بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو المباركتين اللتين انتفض فيها شعب مصر البطل لازالة النظام الفاسد والقضاء علي الفساد والمحسوبية وبناء دولتنا الحديثة علي مبادئ الحرية والعدالة وكرامة الفرد واعطاء الدعم لمستحقيه ان احفاد الفراعنة اليوم وبروح اكتوبر يبنون مصر الجديدة ويعلنون للعالم كله ارادة شعب عريق يبني حضارته امتدادا لحضارته الضاربة في صفحات التاريخ ومشروعاته القومية مثل قناة السويس الجديدة ومحاورها التنموية واستصلاح مليون ونصف المليون فدان والاهتمام بالتعليم والصحة والصناعة والكفالة الاجتماعية والقضاء علي البطالة وبناء القيادات الشابة وعمل حكومة الشعب الجديدة والاهتمام بمؤسسات الدولة والاهتمام بمتطلبات الشعب برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي والعمل بروح اكتوبر الماجدة لتصبح مصر أم الدنيا وكل الدنيا.