أتمني وأرجو زيادة أعداد اللجان الشعبية إجراء اللجان الشعبية وتكاتف وجودها لتشكل مع القوات المسلحة والشرطة جناحين لنا وحائطا بشريا يحمي أمن وسلامة واستقرار الوطن والمواطنين بعد ان نجحت هذه اللجان إلي حد كبير في دورها خاصة أثناء الفراغ الأمني الذي شهدته البلاد بعد الانسحاب الشامل للشرطة من مواقعها وساهم في انهيار غير متوقع في الموقف -وأحسن الرئيس صنعا حين أعطي توجيهاته بالتحقيق في ذلك، لما كان له من تأثير وتيار مضاد- نجحت هذه اللجان الشعبية في حماية المواطنين ومساكنهم، أقامت المتاريس في الشوارع.. أوقفت السيارات للتأكد ممن فيها ومما تحمله.. نجحت في القبض علي كثير من الهاربين من السجون وأقسام الشرطة.. وأهم من ذلك كله أنها أدخلت الطمأنينة علي قلوب المواطنين بعد فترة رعب عاشتها في فراغ أمني كامل.. ضمت هذه اللجان كل طوائف الشعب.. أعلنت علي الدنيا كلها ان هذه هي مصر التي لن تركع ولن تستسلم ولن تهزها المخططات الأجنبية والخيانات الداخلية.. ضمت هذه اللجان شبابا جديدا يمتليء وطنية وتقديسا لتراب وطنه رفض كل السلبيات وخرج في اندفاع عفوي يملأ الفراغ الأمني ويدافع عن أمن وأمان المواطنين الذين حاول الإجرام الغاشم ان يستحل حرمة منازلهم وأموالهم.. شباب نسي كل همومه ومشاكله وقسوة الحياة.. حتي أحلامهم وضعوها وراء ظهورهم ولم يشغلهم إلا هم واحد هو حماية الوطن وأبنائه الذين هم آباؤهم وأمهاتهم واخوانهم.. لقد ملأوا الأماكن التي لم تصلها القوات المسلحة بالشوارع الضيقة وعلي مداخلها ومخارجها. استشعروا بحسهم الوطني ان أبناء مصر لابد ان يناموا آمنين تحت حماية أبنائها من القوات المسلحة وشبابها الذين رفضوا النوم، وواصلوا الليل بالنهار في مهمة مقدسة.. نماذج مضيئة وسط السواد الحالك مشغولون فقط بمصر وحمايتها من قرناء السوء وحلفاء الشيطان.. محمود غنيم