رغم الخبرات الكبيرة التي تملكها مصر في صناعة الغزل والنسيج إلا أننا غير قادرين علي الاستفادة الحقيقية من القطن المصري طويل التيلة وفائق الطول بما يشكل أزمة أمام مزارعي القطن الذين ينتظرون عائداً جيداً من هذا المحصول والذيكنا نسميه الذهب الأبيض. ان التدهور في صناعات الغزل والنسيج هو الذي تسببت في الازمة التي يواجهها القطن المصري، بالاضافة لاختفاء شركات التسويق التي كانت متخصصة في تصدير معظم إنتاجنا من القطن بأسعار جيدة في وقت يتجه فيه العالم للتوسع في استخدام المنتجات القطنية حماية للصحة العامة وبعد معاناة المستهلكين من استخدام منسوجات البوليستر. أعتقد أننا في حاجة لتطوير صناعة الغزل في مصر حتي تكون قادرة علي استخدام كافة اصناف القطن المصري.. وتصدير الغزول يعطي قيمة مضافة للقطن الخام بما يزيد العائد من القطن الذي تملك فيه مصر ميزة نسبية لدرجة أنهم في الولاياتالمتحدة لا يحددون سعر قطن البيما الأمريكي الا بعد إعلان اسعار القطن المصري. إننا نواجه أزمة حقيقية في صناعة الغزل والنسيج وهي أكثر صناعة كثيفة لعمالة وقد أهملنا هذه الصناعة لسنوات طويلة، كما أن الادارات المتعاقبة علي المصانع ممن لا يمتلكون خبرات جيدة تسببوا فيتدهور هذه الصناعة والاضرار بالكفاءات التي تعمل فيها.. إننا في حاجة لسرعة تأهيل صناعة الغزل والنسيج حتي نستفيد من القطن المصري كخامة رئيسية.