نفي الدكتور سمير رضوان وزير المالية وجود حد أقصي لصرف المعاشات خلال الفترة الحالية مشيرا إلي أن حوالي 27 ألف صاحب معاش حتي الأمس صرفوا مستحقاتهم من إجمالي 1.5 مليون صاحب معاش يصرفون مستحقاتهم من خلال الكروت الإلكترونية . ومن جانبها أكدت ثريا فتوح رئيس هيئة التأمينات ورئيس صندوق العاملين بالقطاعين العام والخاص أن الهيئة تبذل كافة الجهود لصرف المعاشات الشهرية للمواطنين مشيرة الي أن الصرف حاليا يتم من خلال الماكينات الإلكترونية للبنوك الحكومية الأربعة وهي الأهلي والقاهرة والإسكان والتعمير ومصر، وقالت للأخبار أن الصرف حاليا يتم لحاملي الكروت الإلكترونية من أصحاب المعاشات والمستحقين عنهم والذي يبلغ عددهم حوالي 1.5 مليون مستحق مشيرة إلي أن المعاشات الشهرية لم تتم من خلال الماكينات الإلكترونية التابعة للهيئة نظرا للحاجة الملحة للإسراع في صرف المعاشات الشهرية للمستحقين، وقالت أن الصرف مستمر بدءا من الساعة الثامنة صباحا وحتي الثالثة ظهرا حيث يبدأ سريان قرار حظر التجول. وأشارت رئيسة هيئة التأمينات أنه لا يوجد تأجيل لعملية الصرف اليدوي سواء من خلال المكاتب التأمينية أو من خلال البريد مشيرة أن الصرف اليدوي سيبدأ في موعده المعتاد يومي 10 و20 من شهر فبراير الحالي مؤكدة علي أن الهيئة قامت بالفعل بتحويل كافة المبالغ الخاصة بالمعاشات إلي هيئة البريد لبدء الصرف وفقا للمواعيد الطبيعية، وأوضحت إلي أن الهيئة تعمل بكامل طاقتها لصرف المعاشات للمستحقين خلال الفترة الحالية مشددة علي أنه لا يوجد تأجيل في عملية صرف المعاشات . "الأخبار" قامت بجولة علي عدد من ماكينات الصرف الآلي لرصد حركة صرف المعاشات التي أعلن وزير المالية صرفها من خلال بنوك الأهلي ومصر والقاهرة والتعمير والإسكان حيث شهدت بعض الماكينات زحاما شديدا في حين شهد البعض الآخر إقبالا ضعيفا والبعض الآخر خالي من النقود..بداية تقول سميحة عبد الله - بالمعاش- بعد أن علمت بقرار وزير المالية بصرف المعاشات من خلال ماكينات الصرف الآلي توجهت صباح أمس إلي ماكينة بنك القاهرة بالإسعاف ولكنني فوجئت بزحام شديد أمام الماكينة وقمنا بتنظيم أنفسنا في طابورين أحدهما للرجال والآخر للنساء ويتم استخدام الماكينة بالتبادل بين الطرفين ولم يحدث تدافع وخلافات علي أسبقية الصرف رغم قلق الجميع من نفاذ النقود بخزينة ماكينة الصرف وأضافت شهدنا حالة من الاحترام بين الجميع حيث تراجع الشباب القادمون لصرف معاشات ذويهم لنهاية الطابور وتقدمهم كبار السن من غير القادرين علي تحمل الوقوف لمدة طويلة في طابور مزدحم. "يوم بيوم" هي إحدي بنات أفكار المواطن المصري الذكي الذي أصبح يتقن التعامل مع الأزمات والمواقف الحرجة ويتفنن في التغلب عليها .. الفكرة بسيطة وهي أن يكتفي كل فرد بصرف ما يحتاجه لتصريف شئون أسرته اليومية حتي يتيح الفرصة لغيره خشية أن تتعطل الماكينات أو نفاذ خزائن الماكينات نظرا لكثافة الاستخدام ولا يتمكن البعض من صرف معاشه أو راتبه، يقول رفيق عوض - بالمعاش- بعد التزاحم الشديد علي ماكينات الصرف الآلي ونفاذ خزائنها أكثر من مرة وانتظارنا أمامها لحين قيام الموظفين بملء خزائنها اقترحت علي الجميع صرف جزء من استحقاقاتهم لتسيير أمور حياتهم اليومية لإتاحة الفرصة لغيرهم علي أن يعود لصرف باقي مستحقاته في وقت آخر بعد انتهاء الزحام ولاقت الفكرة قبولا واسعا بين الحاضرين وهو ما ساعد علي تخفيف حالة الزحام والتزم الجميع بالاكتفاء بصرف جزء من معاشاتهم. اشتكي البعض من تعطل عدد من الماكينات وعدم توافر نقود في البعض الآخر الأمر الذي دفعهم للخروج في رحلة البحث عن ماكينة صرف آلي غير متعطلة لصرف المعاش يقول محمود عيد - بالمعاش- توجهت بداية إلي ماكينة البنك الأهلي في شارع الشواربي بوسط البلد وفوجئت بأنها غير موجودة ومعلق عليها ورقة مكتوب عليها اعتذار إدارة البنك عن سحب الماكينة ويمكن للعميل الصرف من ماكينة البنك في طلعت حرب، توجهت لماكينات البنك في طلعت حرب فوجدت خزائنها خاوية علي عروشها وأخذت أبحث عن أقرب ماكينة إلي أن أرشدني البعض إلي ماكينة أمام فرع البنك بشارع شريف وبالفعل وجدت ماكينتين إحداهما تعمل والأخري متعطلة وقمت بصرف معاشي. البعض واجه مشكلة أخري في التعامل مع الماكينات حيث تقول صفية عبد الوهاب - بالمعاش- لا أعرف كيف أتعامل مع ماكينة الصرف الآلي وكنت قد تعودت علي الاستعانة بأحد موظفي هيئة التأمينات لصرف معاشي من خلال الماكينة وكنت أشعر بالأمان ولكني اليوم ترددت كثيرا قبل أن أطلب من أحد الشباب مساعدتي في استخدام الماكينة.