تسلم الطيارون المصريون أمس ثلاث مقاتلات من طراز «رافال» الفرنسية خلال حفل اقيم في قاعدة إيستر الجوية جنوبفرنسا والذي يأتي ذلك في إطار الإتفاقية التي أبرمتها مصر مع فرنسا فبراير الماضي تقضي بتسليم 24 طائره من طراز «رافال « وفرقاطة متعدده المهام من طراز «فريم» وعلمت الأخبار أن طائرات الرافال الثلاثة ستظهر لأول مرة بعد وصولها مصر في استعراض جوي خلال الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من طلبة الكلية الجوية الأسبوع المقبل كما علمت أن الدفعة الثانية من الرافال وعددها ثلاث طائرات ستصل مصر ديسمبر المقبل كان الفريق اول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي قد تسلم خلال زياره رسمية لفرنسا اول يوليو الجاري الفرقاطه «فريم» و قام رفع العلم المصري عليها ، لتدخل الخدمة بالقوات البحرية المصرية تحت اسم « تحيا مصر» تتيح الصفقه للقوات البحرية والجوية تحقيق خطوة نوعية في زيادة قدرتها علي القيام بمهامها في دعم جهود الأمن والإستقرار بمنطقة الشرق الأوسط ومن المقرر ان تشارك الطائرات الثلاثة في استعراض جوي خلال حفل افتتاح قناة السويس كما تشارك الفرقاطة فريم في عبور قناة السويس الجديدة بعد دخولها الخدمة مع اسطول قواتنا البحرية أشاد الخبراء العسكريون باعلان اتمام الصفقة واشاروا الي ان مصر اصبحت تخطو خطوات واسعة في اطار تنويع مصادر اسلحتها وخاصة في الاسلحة الرئيسية التي تمتلكها و قال اللواء طيار أ.ح هشام الحلبي المستشار العسكري بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن المقاتلة الفرنسية «رافال» هي إحدي طائرات الجيل الرابع «بلس+» وتعتبر من اقوي المقاتلات في العالم وتمتلك قدرات كبيرة و نظام تسليح متقدم وجهاز رادار متطور وأجهزة حرب إلكترونية مما يؤهلها لتنفيذ المهام القتالية باعلي درجات الكفاءة .وأضاف الحلبي أن الاتفاق يأتي في إطار سياسة التنوع الدائم في التسليح وهي سياسة تنتهجها القوات المسلحة وأيضا التحديث المستمر ومواكبة التطور الذي يحدث في العالم. اما اللواء طيار نصر موسي أكد قوة امكانيات مقاتلات الرافال مشيرا الي ان فرنسا تلقت طلبات شراء للطائرة من عدة دول موضحا ان قطر هرولت عقب علمها باتمام الصفقة المصرية وقامت بشراء نفس الطائرة وأشار موسي الي ان الاهم من قدرة وقوة اي طائرة هو مدي تمكن الطيارين المصريين من استخدام المقاتلات بشكل يضمن التفوق المستمر علي اي طائرة حديثه اخري موضحا الي ان طيارينا يتلقون تدريبات مكثفة علي اي طراز حديث من المقاتلات يدخل الخدمة في قواتنا الجوية ويكون التركيز علي وصولهم لاعلي درجات التمكن في استخدام الطائرة ليضمن التفوق المستمر في اي عمليات عسكرية . وتعتبر الطائرة رافال مقاتلة فرنسية متعددة المهام صنعت من قبل شركة داسو افياسيون وأول تحليق للطائره عام 1986و حدث تطوير لها عبر عدة أجيال، حتي وصلت إلي الجيل الحالي (الرابع والنصف). يبلغ وزن الطائرة بدون حمولة 9,500 كجم اما وزن الإقلاع الأقصي فيصل إلي 24,000 كجم وتبلغ سرعة الطائرة القصوي في الارتفاعات العالية 2,000 كم بالساعة يمكن للطائرة حمل صواريخ اعتراضية مضادة للطائرات وصواريخ لضرب الاهداف الارضية، كما يمكنها حمل اسلحة نووية، وتتنوع الصواريخ التي تشكل ترسانة الطائرة بين «Mica IR» و «EM» و»سكالب» الموجهة وAASM هامر»، بالإضافة إلي صاروخ «ايكوست» المضاد للسفن، وتستطيع حمل 9 أطنان من الأسلحه في 14 نقطه علي جسم الطائره تمكنها من حمل أنواع مختلفه من صواريخ (جو- أرض) وصواريخ (جو - جو)، وصواريخ مضاده للسفن، إضافه إلي قدرتها علي تنفيذ هجمات استراتيجيه بأسلحه نوويه وصواريخ كروز .أضافة إلي حمل 6 صواريخ «إي إي إس إم» الفرنسية والتي تصل دقة تصويبها إلي 10 امتار، إضافة إلي مدفعين 30 مم سعة 2500 طلقة. وتحمل الطائرة رادار «آر بي إي 2» الإيجابي الذي تم تطويره بواسطة شركة سالس الفرنسية والذي يستطيع متابعة 8 اهداف في وقت واحد. وتتمتع اليكترونيات الطائرة برادار نوع RBE2 قادر علي تعقب 40 طائرة في وقت واحد والاشتباك مع 8 طائرات دفعة واحدة ويمكنه اكتشاف الطائرات التي تحلق تحت الطائرة.