عندما وقف الرئيس عبدالفتاح السيسي في قلب سيناء الحبيبة يؤدي التحية لجنود مصر البواسل ولأرواح شهدائنا الأبرار الذين سقطوا دفاعا عن الوطن.. كان يمثل أصدق تمثيل لمشاعر 90 مليون مصري لم يساورهم الشك لحظة واحدة في أن جيش مصر الوطني سيسحق هذه الفئران الضالة التي خرجت من جحورها، وأنه لن ترتفع فوق أي بقعة من أرض مصر الوطن إلا راية مصر، ولن تكون هناك إرادة إلا إرادة شعبها. ولو أن عصابات الإرهاب (من الإخوان إلي داعش) كان لها عيون تري وعقول تفكر، لأدركت أنها تنشد المستحيل حين تراهن علي كسر شوكة جيش مصر الوطني، أو تتوهم أنها قادرة علي هز ثقة الشعب بجيشه، أو ضرب العلاقة الأبدية بين شعب مصر الصامد وبين جيشه الذي لا ولاء له إلا لهذا الوطن، ولا انتماء له إلا لمصر، ولا انحياز له إلا لإرادة شعبها. لو قرأوا، ولو فهموا.. لأدركوا أنهم كتبوا نهايتهم حين اصطدموا بجيش مصر، وحين باعوا ولاءهم لأعدائها، وحين خرجوا علي الدين الصحيح، وتوهموا أنهم قادرون علي تكرار جرائمهم المنحطة التي ارتكبوها في دول الجوار العربي علي أرض سيناء أو في قلب مصر. ولو قرأوا، ولو فهموا.. لأدركوا أن من حرروا بالدم سيناء في حرب 1956 ثم في حرب 1973، لن يتركوها لحثالة البشر من إخوان الإرهاب. وأن من قاتلوا (منذ نشأ الجيش الحديث في مصر) من أجل استقلال الوطن وكرامة أبنائه، لن يفرطوا في الأمانة، ولن يخضعوا للترويع، ولن يتراجعوا أمام أي مؤامرة تستهدف مصر.. وطنا وشعبا وجيشا. ولو قرأوا، ولو فهموا.. لأدركوا أن كل ما يتلقونه من دعم بالمال أو السلاح لن ينفعهم، وأن كل أبواق التحريض المنحط و«الجزيرة» وأخواتها لن تلقي من شعب مصر إلا كل الاحتكار، وأن كل محاولات شق الصف الوطني أو هز الثقة لدي شعب مصر أو جيشها مكتوب عليها الفشل منذ البداية. في 30 يونيو أنهي شعب مصر وجيشها الوطني حكم «الإخوان» الفاشي، واسقطوا المؤامرة علي المنطقة العربية. وكان السقوط صادما لمن خططوا في أجهزة المخابرات العالمية، وكاشفا للعملاء في المنطقة وللخونة الذين أرادوا تغطية خيانتهم وراء الرايات السوداء لإرهاب يتاجر بالدين ويبيع الأوطان. وفي سيناء مصر الآن يكتب جنودنا البواسل بداية النهاية لفصل جديد من المؤامرة، يواجه إخوان الإرهاب وهم يرفعون اللافتة الجديدة التي تحمل اسم «داعش». هؤلاء الأوباش الذين تصوروا أن صورتهم التي نشروها كمتوحشين وقتلة سوف تبث الرعب في القلوب كما فعلت في بلاد أخري، فإذا بهم يواجهون الحقيقة علي يد جيش مصر، ويفقدون الصورة المرعبة التي سوقوها لأنفسهم، ويتحولون إلي فئران مذعورة تحاول بلا جدوي الفرار من المصير المحتوم علي يد جنود من البواسل. تحية لجيش مصر العظيم وهو يكتب النهاية لإخوان الإرهاب وفئران الدواعش!!