مصابون بريطانيون داخل طائرة عسكرية بريطانية حضرت لإجلائهم من تونس أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ان بلاده فوجئت بالاعتداء الدامي الذي استهدف سياحا أجانب الجمعة الماضي بفندق في ولاية سوسة وكان أسوأ هجوم «جهادي» في تاريخ البلاد. وقال السبسي في مقابلة مع اذاعة «أوروبا 1» انه «اذا كانت هناك ثغرات، فسوف يتم محاسبة المقصرين علي الفور». في الوقت نفسه كشف مسؤول تونسي رفيع لرويترز ان المهاجم الذي قتل 39 سائحا أغلبهم بريطانيون الجمعة الماضي في هجوم علي فندق بمنتجع سوسة وتبناه تنظيم داعش - كان علي صلة «بإرهابيين» في ليبيا وانه من المرجح ان يكون قد تلقي تدريبات هناك لمدة شهر. وكان رئيس الوزراء التونسي «الحبيب الصيد» قد أعلن في مقابلة بثتها قناة «سي إن إن» الامريكية ان منفذ مجزرة الفندق أصبح «بشكل أساسي» متطرفا عن طريق الانترنت. وأضاف «لا يمكننا أن نؤكد ذلك حاليا ولكن هناك معلومات تفيد بانه كان ينتمي إلي منظمة وكان قريبا جدا من مسجد يدرّب أفرادا علي الصعيد الفكري». ولم يستبعد رئيس الحكومة التونسية ان يكون الرزقي وهو طالب, قد توجه إلي ليبيا المجاورة من اجل التدريب. قائلا «لا احد يعلم لان الانتقال بين تونس وليبيا قد يتم بطريقة غير شرعية». وكان وزير الداخلية التونسي «ناجم الغرسلي» قد أعلن أمس الأول اعتقال مجموعة من التونسيين علي صلة بهجوم سوسة دون ان يقدم تفاصيل عن عددهم وعلاقتهم المحددة بالهجوم. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية ان انتقادات وجهت للشرطة في تونس اذ استمر الهجوم علي الفندق ما بين 30 و40 دقيقة, دون ان تدخل قوات الأمن بسرعة لقتل منفذ الهجوم. وأظهر تسجيل مصور جديد تداوله نشطاء القاتل, وهو يسير بهدوء علي الشاطيء إذ كانت جثث سياح ممددة. وفي بريطانيا قالت متحدثة رسمية إن عدد السياح البريطانيين الذين تأكد مقتلهم في هجوم الجمعة ارتفع من 15 إلي 18 ويتوقع أن ترتفع الحصيلة النهائية للقتلي البريطانيين إلي نحو ثلاثين.