في موقف واضح وصريح اعلن رؤساء الاحزاب المصرية رفضهم الدعوة للتظاهر اليوم.. اكد جميع رؤساء الاحزاب- عدا حزب الوفد- ان التاريخ سجل هذا اليوم البطولي للشرطة بعد ان اثبتت وطنيتها وبطولتها في وجه قوات الاحتلال عام 25 ولا يمكن لمجموعة افراد وصفوهم بالمناضلين الاليكترونين ان يمحوا هذا اليوم بالدعوة لمثل هذه الوقفة في اليوم الذي يعتبره كل المصريين عيدا لهم جميعا وليس الشرطة وحده. أكد د. رفعت السعيد رئيس حزب التجمع ان الحزب لن يشارك في هذه الوقفة لانها يوم مجد للشرطة المصرية ومن نظم واقترح ان تكون هذه الوقفة في هذا اليوم لم يقرأ او يعرف تاريخ بلده لانه تم الوقوف في وجه الاحتلال الاجنبي في هذا اليوم مما يجعله يوما للوطنية قبل ان يكون يوما للشرطة.. وقال انه يرفض فكرة المناضلين الاليكترونيين الذين يوجهون الدعوات للمواطنين للنزول وذلك علي الفيس بوك ولانهم لا يشاركون في الواقع ويختفون وهذا لا يمكن ان يكون موقفا سياسيا.. واضاف انه مع الحق في التعبير عن الرأي والتظاهر ولكن ان يتم ذلك بصورة شرعية ومن خلال المنابر السياسية والاعلامية المعروفة والمشروعة.. وحذر السعيد ممن يندسون في هذه الوقفات والمظاهرات ويثيرون الفتن ويرتكبون الشغب ويكون الضحية في النهاية المواطن البسيط الذي انساق خلف هذه الدعاوي. وأكد أحمد حسن الأمين العام للحزب الناصري ان البلد لا تحتمل اي عبث ولا اي تهريج وان المواقف لابد ان تكون محسوبة لان مثل هذا العبث سيحملنا تبعيات خطيرة. واضاف حسن انه لا يقول للناس لا تعبروا عن ارآئكم خاصة ان هناك مشاكل في المجتمع سواء اقتصادية او اجتماعية والشباب »تايه وضائع« لكن لايجوز لآخرين مدفوعين من الخارج ان يحركوا الناس في ظل هذه الظروف. واشار الامين العام للحزب الناصري الي ان ربنا ابتلانا بالجمعيات الممولة من الخارج والتي لها اجندات خاصة ان الحكومة لا تتصدي لهم بزعم حقوق الانسان والحريات التي هي امور مطلوبة ولكن دون ان تكون تنفيذا لضغوط خارجية. وتساءل ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل هل من المعقول في يوم وقف فيه أبناء الشرطة في سنة 25 ضد الاحتلال الانجليزي يدافعون عن تراب الوطن نقف نحن ونتظاهر فهل هذا سلوك يليق بنا أبناء مصر بدلا من تهنئتهم والاحتفال بهم نطلق عليه »يوم الغضب« فهو عمل لا يتفق مع الثقافة ولا التاريخ المصري. وقال ما الهدف من التظاهر في هذا اليوم هل تنفيذ أجندة خارجية لاحداث فوضي في أكثر الدول استقرارا في المنطقة، كما ان الدعوة للتظاهر اطلقتها قوي معروفة وغير مسموح لها بممارسة العمل السياسي. وأكد وحيد الأقصري رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي أن الحزب وضع لنفسه نهجا يحتم عليه عدم مخالفة الشريعة والقانون ولكن ليس معني ذلك أن يكون بعيدا عن الحراك السياسي فهو يتخذ مواقف شرعية أقوي كثيرا من هذه المظاهرة التي لن تأتي بثمارها، ومن ثم نري عدم المشاركة في هذه المظاهرة ولكن لنا بديل عنها مثل ارسال موقفنا الحزبي مما يحدث إلي القيادة السياسية والجهات المعنية للعمل علي تلافي الاسباب التي تؤدي إلي احتقان المواطن العادي وتسمح لعناصر خارجة عن الشرعية باستغلال ذلك الاحتقان للتأثير علي الأمن والاستقرار ذلك فضلا عن أننا نتوجه إلي القضاء في بعض القضايا. وأكد أحمد الفضالي رئيس حزب السلام الديمقراطي أن هناك منابر شرعية وأحزابا وقنوات اعلامية مفتوحة لمن يريد أن يعبر عن رأيه أما أن تكون تلك الوقفة بهذا الشكل وفي هذا التوقيت فلا يمكن لحزبه ان يشارك فيها لأنه يعي شرعية العمل السياسي جيدا. وأكد حسن ترك رئيس حزب الاتحادي الديمقراطي ان الدعوة لمثل هذه الوقفة في يوم هو ليس عيدا للشرطة فقط وانما لكل المصريين اختيار سييء ويشوبه علامات الاستفهام. من جانبه أكد مصطفي شردي المتحدث الرسمي باسم حزب الوفد ان حزب الوفد يعتبر عيد الشرطة هو عيد للوفد. لان من أصدر القرار بمقاومة قوات الاحتلال كان هو فؤاد سراج الدين.. وقال إنه جري اختلاف كبير داخل الحزب بسبب اختيار هذا اليوم ولكن استقر الرأي في النهاية علي المشاركة في الوقفة الاحتجاجية وتم التنبيه علي الأعضاء في القاهرة والأمانات بعدم الانسياق وراء أي احداث عنف لان المقصود من تلك الوقفة هو التعبير وايصال رأي وموقف معين للحكومة بصورة سلمية وشرعية.