رفضت أحزاب مصرية المشاركة في الدعوة إلى التظاهر، غدًا الثلاثاء، بل استنكرت التظاهر في يوم عيد الشرطة. وكان عدد من الحركات على المواقع الاجتماعية وجه دعوة إلى الأحزاب المصرية والشعب المصري إلى التظاهر يوم 25 يناير. وتساءل ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل: هل من المعقول في يوم وقف فيه أبناء الشرطة في سنة 52 ضد الاحتلال الإنجليزي يدافعون عن تراب الوطن نقف نحن ونتظاهر؟، فهل هذا سلوك يليق بنا أبناء مصر بدلاً من تهنئتهم والاحتفال بهم نطلق عليه "يوم الغضب"؟، فهو عمل لا يتفق مع الثقافة ولا التاريخ المصري. وقال: "ما الهدف من التظاهر في هذا اليوم؟ هل هو تنفيذ أجندة خارجية لإحداث فوضى في أكثر الدول استقرارًا في المنطقة؟"، كما أن الدعوة إلى التظاهر أطلقتها قوى معروفة وغير مسموح لها بممارسة العمل السياسي، هذه القوى تتلقى تمويلات خارجية لتنفيذ أجندات تُملى عليها، مطالبًا الداعين إلى التظاهر بأن يحتفوا بالشرطة غدًا الثلاثاء، ويتسلحوا بحب مصر والانتماء إلى بلد عظيم، لمواجهة المحاولات الخارجية للتدخل في الشأن الداخلي المصري. من جانبه، أكد وحيد الأقصري، رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي، أن الحزب وضع لنفسه نهجًا يحتم عليه عدم مخالفة الشريعة والقانون، ولكن ليس معنى ذلك أن يكون بعيدًا عن الحراك السياسي، فهو يتخذ مواقف شرعية أقوى كثير من هذه المظاهرة التي لن تأتي ثمارها، ومن ثم نرى عدم المشاركة في هذه المظاهرة، ولكن لنا بديل عنها، مثل إرسال موقفنا الحزبي مما يحدث إلى القيادة السياسية والجهات المعنية للعمل على تلافي الأسباب التي تؤدي إلى احتقان المواطن العادي، وتسمح لعناصر خارجة عن الشرعية باستغلال ذلك الاحتقان، للتأثير على الأمن والاستقرار، ذلك فضلاً عن أننا نتوجه إلى القضاء في بعض القضايا. يذكر أن حزب التجمع قد أًصدر بيانًا، أمس الأحد، أكد فيه عدم مشاركته في التظاهر، وأكد أن يوم 25 يناير لا يعد يومًا ملائمًا للاحتجاج، نظرًا لأنه يتوافق مع المعركة البطولية التي قام بها عدد من أفراد الشرطة في مواجهة الاستعمار البريطاني بالإسماعيلية عام 1952.