انتشرت دعوة عدد من القوي السياسية المصرية لتنظيم تظاهرة حاشدة غدا 25 يناير بالتزامن مع احتفالات عيد الشرطة بعدد من المناطق بالقاهرة والمحافظات الأخري وأطلقوا عدد من المصطلحات عليها مثل " يوم الغضب " و " يوم الكرامة " ورغم انتشار الدعوة كالهشيم عبر عدد من الوسائل مثل الإنترنت ورسائل المحمول وعن طريق البيانات التي تم توزيعها بالشوارع . إلا أن أحزاب المعارضة المصرية الرسمية فضلت أن تكون خارج المشهد وان تعلل بعد مشاركتها بأعذار مختلفة وأن حافظ أغلبها علي إمساك العصا من المنتصف ، وبدا حزب التجمع أكثر وضوحًا، وأكد رئيسه د. رفعت السعيد، أن 25 يناير مناسبة وطنية للشرطة المصرية، ولن يشارك الحزب في أي فعالية من فعاليات هذا اليوم، مشيرًا إلي ضرورة تذكر وجود الشرطة في صف الشعب في هذا اليوم، ومؤكدًا على نشره برقية تهنئة للشرطة بعيدها على صفحات جريدة الأهالي الناطقة باسم التجمع. كما قرر حزب الوفد عدم المشاركة نهائيًّا ، إلا أن اجتماع رئيس الحزب د. السيد البدوي، ومنسقي حركات "وفديون ضد التوريث"، و"وفديون ضد التزوير"، و"وفديون ضد الفساد"، أسفر عن قرار المقاطعة الرسمية ، مع ترك الفرصة أمام من يرغب في التواجد بصورة شخصية ولا يمثل الحزب . القرار ذاته أعلنه الحزب العربي الناصري الغارق في خلافاته الداخلية، وأكدت قياداته أن الدعوة لم توجه بصورة رسمية إلى الحزب، ولذلك فلا يمكن التعامل معها، وشككوا في قدرة منظمي الحدث علي إنجاحه، ولا يمكن لدعوة عشوائية أن تخرج المصريين إلى الشارع ، إلا أنهم تركوا الفرصة لشباب الحزب للمشاركة كأفراد، ويمثلون أنفسهم فقط. كما أكد ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل أن حزبه لن يشارك فيما يسمى الوقفة الاحتجاجية التي أعلن عنها مؤخرا، ووصفها بأنها أجندة أمريكية تسعى للوقيعة بين أبناء الشعب المصري والخروج على النظام . وقال الشهابى إن عدم مشاركتهم في الإحتجاجات لا يعني رضاءه عما يحدث من تزوير في نتائج انتخابات مجلس الشعب الماضية ، وإنما هناك قنوات أخرى مشروعة يمكن من خلالها التعبير عن الاحتجاج بما لا يضر بمصلحة الوطن . وأكد محمد عبد العال رئيس حزب العدالة الاجتماعية أن حزب العدالة ضد هذه الوقفة التي دعا لها مجموعة الشباب، غير مدركين للعواقب والدمار والفوضى التي ربما تحدث في هذا اليوم, قائلاً إن الواجب على الشباب أن يهنئوا الشرطة في عيدهم لما يبذلونه من جهد في خدمة المواطنين . وحذر موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد في تصريحات له مما وصفه بالفوضى والانجراف وراء الشعارات الهدامة التي يسعى البعض لزرعها بين الشباب لإحداث فوضى في الشارع المصري . وأكد موسي أن مجرد السماح لهؤلاء المتظاهرين بتنظيم الوقفة الاحتجاجية أمام وزارة الداخلية أكبر دليل على وجود الحرية والديمقراطية في مصر. أما عن موقف جماعة الإخوان المسلمين من التظاهرة فلم تخرج الجماعة عن صف المعارضة الرسمية ، وكان لهم موقف مشابه من إضراب 6 أبريل ، وفضل مكتب الإرشاد عدم المشاركة بصورة رسمية ، بزعم أن الدعوة خارجة من الفضاء الإلكتروني، ولم يتم التنسيق لها، كما ورد على لسان القيادي بالجماعة عصام العريان، إلا أنه في الوقت ذاته أكد أن الباب مفتوح أمام أعضاء الجماعة للمشاركة، حسب رغبتهم لكونهم جزءًا من المجتمع المصري. وجدير بالذكر أن الجهات والقوي السياسية التي أعلنت مشاركتها في هذه التظاهرة هي حركة شباب 6 أبريل ، وحملة دعم حمدين صباحي ، وحزب الكرامة تحت التأسيس ، وحركة حشد ، والجمعية الوطنية من أجل التغيير ، وحركة شباب من أجل العدالة والحرية، وحزب الجبهة الديمقراطي ، وحزب الغد "جبهة أيمن نور" ، والحركة المصرية من أجل التغيير " كفاية " ، بالإضافة إلى البرلمان الشعبي الموازي وأعضائه .