في خضم ازمة حمير مزرعة الفيوم وبغض النظر عما تم تداوله من شكوك حول ذبحها للاستخدام داخل بعض المطاعم الشهيرة أو أنها خاصة بحيوانات السيرك.. استوقفني تصريح رئيس وحدة انشاء الهيئة القومية لسلامة الغذاء ومفاده ان كثير من المصريين يتناولون لحم الحمير منذ فترات طويلة وهو لا يختلف عن أي لحوم أخري بشرط التزام جزار الحمير بالاجراءات الصحية السليمة عند الذبح، وكأنه بذلك يعطي مشروعية لذبح الحمير. وعلي الفور تذكرت تصريح رئيس الخدمات البيطرية أيام حكم «مبارك» فعندما تم ضبط جزار يقوم بذبح الحمير وبيعها خرج علينا بتصريح يفيد بأن لحوم الحمير مفيدة وغنية بالبروتين والسكريات وأن أكلها لا ضرر منه علي صحة الانسان. والسؤال: هل يقبل هؤلاء أن يأكل أولادهم لحوم الحمير حتي وان كانت كباب؟ إلي متي سيظل المواطن المصري ضحية للفساد والاهمال نتيجة طغيان الحياة المادية علي حياتنا واستمرار استفزازنا بتصريحات تجيز أكل لحوم الحمير وكأن المستقبل لها؟