محمد صبحى ومحمد أبوداود فى مسلسل »رجل غنى فقير جداً« المنتجون: المشاركة مع الجهات الحكومية أفضل من التنفيذ الانتاج الفني مهمة ليست سهلة ولكنها عملية معقدة تتطلب العديد من الأمور والخطوات التنفيذية التي تحتاج إلي المزيد من الوقت والجهد في تحضير وتفريغ العمل ثم اختيار أبطاله وعناصره المشاركة سواء كانت أمام الكاميرات أو خلفه.. وعلي مدي السنوات الأخيرة أخذت التكلفة المالية في الازدياد في ظل ارتفاع أجور النجوم والمواد الانتاجية من فنيين وايجار الاستديوهات وبناء الديكورات.. إلي جانب تعدد أشكال الانتاج.. من منتج منفذ بأموال الغير إلي منتج مشارك مع جهات الانتاج الحكومية مثل اتحاد الاذاعة والتليفزيون بقطاعاته صوت القاهرة وقطاع الانتاج ومدينة الانتاج الاعلامي.. والسؤال الذي يطرحه هذا التحقيق: ما الشكل الأمثل للانتاج؟! وكانت هذه إجابته: يقول المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون صاحب خبرة طويلة في الانتاج وإنشاء القنوات وصناعة البرامج: ان المسألة تختلف من منتج لآخر.. فلو كان مسلسل ميزانيته عالية ومكلفة جدا ويجمع العديد من النجوم والأسماء الكبيرة في عناصر الانتاج.. لاشك ان منتجه سيلجأ إلي المشاركة التي يتم الاتفاق علي نسبها سواء مع المدينة أو قطاع الانتاج أو صوت القاهرة.. المسألة تتوقف عند عناصر العمل والميزانية التي تم رصدها له. ولكني والكلام لرئيس الاتحاد لا أوافق علي مسألة أن يأتي منتج ويقول لي أريد أن أكون منتجا »منفذا« لماذا أوافق ولدي عناصري وفنيون علي مستوي عال من الخبرة والكفاءة ومعظم من يعمل في المسلسلات التي ينتجها القطاع الخاص هم أساسا من التليفزيون فلماذا لا أنتج أنا كجهة انتاجية اللهم اذا لم يكن متوفرا لمنتج القطاع الخاص عناصر معينة فأنا هنا أشاركه وادخله شريكا حسب نسبة الاتفاق 52٪ أو 05٪ أو غيرها حسب الاتفاق. ويضيف: واليوم ونظرا لارتفاع الأجور فمن الممكن أن تشارك أكثر من شركة مع اتحاد الاذاعة والتليفزيون . ويقول المنتج اسماعيل كتكت الذي قدم العديد من المسلسلات بمشاركة مدينة الانتاج الاعلامي أو قطاع الانتاج: ان تحقيق الشكل الأمثل للانتاج مشكلة كبيرة حقا. لكن دخول شركات الانتاج بالمشاركة مع جهات الانتاج الحكومية أفضل من التنفيذ.. لأن الميزانيات التي تقدمها شركات الانتاج الفني غالبا ما تكون مبالغة في أرقامها.. ومن ثم كان لابد من دخولنا كشركات انتاج قطاع خاص بالمشاركة. أفضل من التنفيذ لصالح الجهتين.. وهذه صراحة. لكن كانت هناك فترة غير صحية دخل فيها كل من هب ودب في المسألة الانتاجية كمنفذ.. وهذا ما اتضح انه خطأ من قبل تلك الجهات التي تأتي إلي منتج ما.. وتسند إليه تنفيذ مسلسلاتها أو أعمالها الفنية. ويؤكد كتكت ان المسألة صعبة »انتاجيا« حيث ان الأرقام والأجور تزداد وترتفع وهذا ينعكس بدوره علي عملية الانتاج. فحينما قدمت »ملكة في المنفي« لنادية الجندي. اختلفت أرقامه عن مسلسلات أخري قدمتها علي مدي عشرات السنين. ويقول المنتج ممدوح شاهين الذي سبق ان قدم العديد من المسلسلات كمنتج مشارك منها: »ريش نعام.. أنا وهؤلاء.. بنت من الزمن دا.. أصعب قرار.. مسألة مبدأ.. راجل غني فقير جدا«.. انه حينما تتحد شركات قطاع خاص في العملية الانتاجية المسألة لن تكون في الصالح العام، بينما الشكل الأمثل هو مشاركة القطاع الخاص مع الجهات الانتاجية الحكومية سواء قطاع الانتاج أو المدينة أو صوت القاهرة.. لكن اذا شاركت أكثر من شركتين أو ثلاث مع بعضها.. سيحدث سؤال من سيكون له الكلمة الأولي والرئيسية فيما سيحدث أثناء التنفيذ!!