أعلن وسيط الاتحاد الافريقي في أزمة ساحل العاج رئيس الوزراء الكيني رايلا أودينجا أن محادثاته الأخيرة التي اجراها مع اطراف النزاع فشلت في حل الخلاف بسبب عدم وفاء الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو بوعوده. وقال أودينجا للصحفيين في المطار قبل مغادرته ساحل العاج أمس بعد زيارة استمرت يومين- إن جباجبو لم يف بوعده برفع الحصار المفروض علي فندق جولف الذي يتخذه الرئيس المعترف به علي نطاق واسع دوليا الحسن وتارا مقرا لحكومته، في حين وافق وتارا علي منح مناصب وزارية معينة إلي حلفاء لجباجبو في حكومة جديدة. واضاف "السيد جباجبو كان قد أكد لي ان هذا الحصار سيرفع أمس (الثلاثاء) لكنه لم يف بوعده للمرة الثانية في غضون خمسة عشر يوما". وحذر اودينجا- المقرر ان يتوجه إلي غانا وبوركينا فاسو وجنوب افريقيا حيث سيجري مباحثات حول أزمة ساحل العاج - من أن "الوقت ينفد" أمام جهود حسم المواجهة سلميا بين الجانبين مما يهدد باندلاع حرب اهلية مجددا في البلاد. في غضون ذلك، اجتمع رؤساء أركان حرب الدول الاعضاء بالمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (ايكواس) أمس في مالي لبحث احتمالات القيام بعملية عسكرية في ساحل العاج للاطاحة بجباجبو. وأكد النيجيري اوليوسيي بيتينرين رئيس لجنة ايكواس لرؤساء أركان الدفاع في افتتاح الاجتماع- استعداد دول المجموعة للتدخل عسكريا اذا لزم الأمر. وفي نيويورك، ارجأ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التصويت علي قرار بزيادة عناصر قوات حفظ السلام التابعة للمنظمة في ساحل العاج بألفين جندي أمس الأول بسبب اعتراضات من قبل روسيا، علي صعيد اخر، اتهمت بعثة الأممالمتحدة في ساحل العاج قوات موالية لجباجبو باطلاق النار علي دورياتها الاثنين الماضي. في حين، قتل شخص واحد علي الأقل في حي أبوبو معقل انصار وتارا- في اطلاق نار نفذته قوات الأمن الموالية لجباجبو.