رئىس وزراء كىنىا راىلا أودىنجا فى ابىدجان استمر الوضع متأزما في ساحل العاج غداة فشل وساطة افريقية جديدة في ابيدجان في تسوية الازمة بين الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو الذي يخضع لتهديد المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا بشن عملية عسكرية اذا رفض التنحي عن السلطة والرئيس المعترف به دوليا الحسن وتارا. ومن جانبه, اكد رئيس الوزراء الكيني رايلا اودينجا الذي اوفده الاتحاد الافريقي استمرار المفاوضات لحل ازمة ساحل العاج مضيفا ان "اللجوء الي القوة سيكون الملاذ الاخير لانه سيترتب عليه عواقب تتمثل في فقدان ارواح الكثيرين..ليس فقط الجنود بل ايضا من المدنيين الابرياء". واشار اودينجا الي ان المفاوضات تأخذ دائما وقتا وضرب مثلا بتجربته الشخصية عندما وقع نزاع بين خصوم سياسيين في كينيا استمر لمدة ثلاث سنوات واندلع العنف الذي اسفر عن مقتل اكثر من الف شخص. واجريت مفاوضات استمرت شهرين لانهاء الازمة. وشدد اودينجا علي ان"حلا كينيا" لتقاسم السلطة في ساحل العاج غير وارد وهي وجهة نظر شاطرتها الولاياتالمتحدة. واضاف ان هذه التجربة التي اعتمدت في زيمبابوي "ليست طريقة لدفع عمليات احلال الديمقراطية في افريقيا " مشيرا الي ان هذا ما قاله وفد ايكواس لجباجبو. واعرب رئيس الاتحاد الافريقي المالاوي بينجو وا موثاريكا عن خيبة امله من بطء عملية الوساطة في ساحل العاج ودعا جباجبو الي التخلي عن السلطة من اجل تجنب حدوث "حمام دم". ومن المقرر ان تتوجه بعثة افريقية جديدة الي ابيدجان في موعد لم يتحدد بعد. وفي حين تدرس مجموعة غرب افريقيا عملية عسكرية محتملة، حذرت فرنسا القوة الاستعمارية سابقا التي تقود الجهود الرامية الي ازاحة جباجبو منذ الانتخابات الرئاسية التي جرت في 28 نوفمبر الماضي من انها لن تشارك فيها. واعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان الجنود التسعمائة المنتشرين في اطار قوات دولية في ساحل العاج "ليست مهمتهم التدخل في الشئون الداخلية" للبلاد. واضاف "انهم يعملون بتفويض من الاممالمتحدة". ودعا الرئيس الفرنسي جميع الاطراف في ساحل العاج الي "احترام خيار الشعب" مؤكدا ان "رئيس ساحل العاج يدعي الحسن وتارا واختاره شعب ساحل العاج". وفي جنيف, وجهت نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الانسان خطابات شديدة اللهجة الي مجموعة من القيادات في الحكومة الحالية في ساحل العاج محملة اياها مسئولية ما يجري في الدولة الافريقية من اضطرابات سياسية.