جهودنا من أجل الإصلاح والنمو لابد أن تراعي أوضاع مجتمعاتنا التشغيل أهم التحديات.. التعاون العربي قضية مصير.. والشباب أغلي ثرواتنا نتطلع لإنشاء اتحاد جمركي بعد 5 سنوات والسوق المشتركة بحلول 0202 يجب إعلاء قيم الحرية والعدل واحترام إرادة الشعوب وحقها في الحياة الكريمة الرئيس مبارك في افتتاح القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية بشرم الشيخ : توفير فرص العمل.. أهم ما نواجهه من تحديات التعاون الاقتصادي والاجتماعي قضية مستقبل ومصير ومطلب أساسي للأمن القومي العربي الشباب العربي أغلي ما نملك من ثروات وموارد وبفگرهم وسواعدهم نصنع مستقبل أمتنا تدعيم العمل العربي المشترك دفاعا عن مصالحنا في عالم لا يعترف إلا بالأقوياء طالب الرئيس حسني مبارك ببلورة رؤية عربية مشتركة للتعامل مع الأزمات العالمية الاقتصادية، وسبل الوقاية منها والتخفيف من تداعياتها. وأكد الرئيس مبارك علي ان قضية التشغيل وتوفير فرص العمل، واحدة من أهم ما نواجهه من تحديات، وما نتطلع لتحقيقه من أهداف وأولويات. كما أكد الرئيس علي الدور الرئيسي للقطاع الخاص في تنفيذ مشروعات البنية الأساسية بالدول العربية. وقال ان التنمية العربية الشاملة آتية مهما كانت الصعاب والتحديات. وان السلام آت مهما كانت مراوغات الاحتلال. كما أكد مبارك علي الأهمية البالغة للعمل العربي الاقتصادي المشترك وضرورة دعم الجهود من أجل التنمية الاقصادية والاجتماعية والبشرية للشعوب العربية. رغم التحديات السياسية في المنطقة والعالم من حولنا. ورغم استمرار معاناة الشعب الفلسطيني وتعثر جهود السلام العادل والشامل، وما يحدث بالعالم العربي من أزمات واطماع ومحاولات للتدخل. وقال الرئيس: رغم كل هذا فقد أدركنا ان أولوية التعاون الاقتصادي والتنمية لم تعد غايتها تحقيق التقدم للشعوب فحسب، وانما أصبحت قضية مستقبل ومصير ومطلبا أساسيا من متطلبات الأمن القومي العربي. وأكد الرئيس علي أن التعاون الاقتصادي والاجتماعي قضية مستقبل ومصير ومطلب أساسي للأمن القومي العربي. مشيرا الي ان العالم العربي تحدق به الأزمات والأطماع ومحاولات التدخل. وقال لقد وضعنا أقدامنا علي الطريق الصحيح، ونؤكد العزم علي تدعيم العمل العربي دفاعا عن مصالحنا في عالم لا يعترف إلا بالأقوياء. وقال ان جهود الاصلاح والتحديث في بلادنا لابد ان تعي أوضاع ومعطيات مجتمعاتنا والعالم من حولنا. وأكد الرئيس علي اعلاء قيمة الحرية والعدل واحترام إرادة الشعوب وحقها في الحياة الكريمة. وأضاف الرئيس ان الشباب العربي أغلي ما نملكه من ثروات وموارد وبفكرهم وسواعدهم نصنع المستقبل. جاء ذلك في كلمة الرئيس مبارك في افتتاح القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية الثانية التي عقدت برئاسة مبارك في شرم الشيخ أمس. وفيما يلي نص كلمة الرئيس: - أصحاب الفخامة والسمو .. - الوفود الموقرة .. والضيوف الأعزاء .. - السيد عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية .. - الإخوة والأخوات .. أرحب بكم في مصر.. بلدكم الثاني.. هنا في شرم الشيخ.. رمز السلام والتنمية. أرحب بكم - إخوة أشقاء - في هذا الموقع العزيز من أرض سيناء.. معبر الرسل والأنبياء.. وجسر الوطن العربي بين دول المشرق والمغرب.. وجناحيه الأفريقي والآسيوي. لقد التقت رؤانا.. علي الأهمية البالغة للعمل العربي الاقتصادي المشترك.. دعما لجهودنا من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية لشعوبنا. وبرغم مانواجهه من التحديات السياسية في منطقتنا.. والعالم من حولنا.. وبالرغم من استمرار معاناة الشعب الفلسطيني.. وتعثر جهود السلام العادل والشامل.. وما يحدق بالعالم العربي من أزمات وأطماع ومحاولات للتدخل.. فقد أدركنا أن أولوية التعاون الاقتصادي والتنمية.. لم تعد غايتها تحقيق التقدم لشعوبنا فحسب.. وإنما أصبحت قضية مستقبل وبقاء ومصير.. ومتطلبا أساسيا من متطلبات الأمن القومي العربي. تفعيل العمل المشترك وانطلاقا من ذلك.. فقد تقدمت مصر ودولة الكويت الشقيقة.. بمبادرة عام 2007 لعقد قمم دورية عربية.. تخصص لمناقشة القضايا الاقتصادية والتنموية والاجتماعية.. ولتفعيل العمل العربي المشترك.. الداعم لتحقيق معدلات مرتفعة للنمو الاقتصادي.. ولدفع جهود التنمية العربية الشاملة إلي الأمام. جاءت قمتنا الأولي.. علي أرض الكويت الشقيقة.. في توقيت عصيب.. بعد العدوان الإسرائيلي علي (غزة).. بما ألحقه من أضرار بأهاليها.. وما أحدثه من شرخ في العلاقات العربية ا- لعربية.. لكن حكمة القادة العرب.. وحكمة أخي سمو الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح رئيس القمة.. أسهمت في نجاح أعمالها.. فاعتمدنا عددا من القرارات المهمة.. تدعيما للعمل العربي الاقتصادي المشترك.. خاصة في مجال تحديث البنية الأساسية.. من طرق وكهرباء واتصالات.. كما توج أخي سمو أمير الكويت هذا النجاح.. بمبادرته المهمة بإنشاء صندوق عربي.. بقيمة (2) مليار دولار.. يخصص لدعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة في عالمنا العربي. علي الطريق الصحيح إننا نلتقي اليوم.. كي نبني علي ما حققناه.. منذ انعقاد قمتنا الاقتصادية في الكويت.. مدركين أننا وضعنا أقدامنا علي الطريق الصحيح.. ومؤكدين العزم علي تدعيم العمل العربي المشترك.. في مجالاته الاقتصادية والتنموية والاجتماعية.. باعتباره جزءا أصيلا من الحوار الدائر حاليا.. الذي يقوده أخي القائد معمر القذافي.. رئيس الدورة الحالية للقمة العربية العادية.. وباعتباره السبيل الأمثل لتدعيم عملنا المشترك.. بمفهومه الشامل والأعم.. تحقيقا لتطلعات شعوبنا للمستقبل الأفضل.. ودفاعا عن مصالحنا وقضايانا.. في عالم نواجه أزماته وتحدياته.. ولا يعترف إلا بالأقوياء. تداعيات الأزمة المالية - الإخوة القادة والزعماء العرب .. لقد انعقدت قمتنا بالكويت.. وقد خرج العالم - بالكاد - من أزمة غذاء حادة.. وارتفاع غير مسبوق في أسعار السلع الغذائية الأساسية.. ووسط بوادر أزمة مالية واقتصادية طاحنة.. سرعان ما تفاقمت ودخلت بالاقتصاد الدولي مرحلة ركود.. هو الأكثر خطرا منذ بدايات القرن الماضي.. لاتزال تداعياته تتوالي علي اتساع العالم.. بدوله المتقدمة والنامية علي السواء. كان لأزمات النظام الدولي الراهن.. منذ قمة الكويت.. الأثر الأكبر في تأكيد رؤيتنا نحن العرب.. للأزمات الاقتصادية العالمية.. وتداعياتها العابرة للحدود. اكدت لنا من جديد اننا لسنا بمعزل عن العالم بمشاكله وتحدياته وازماته وان جهودنا من اجل الاصلاح والتحديث والتنمية في بلادنا لابد ان تعي اوضاع ومعطيات مجتمعاتنا والعالم من حولنا كي نمضي في القرن الحادي والعشرين بمجتمعات عربية منفتحة علي تقنيات العصر وعلومه وقيمه ومبادئه تعلي قيم الحرية والعدل وتحترم ارادة الشعوب وحقها في الحياة الكريمة. إننا نلتقي اليوم.. قادة وزعماء.. ولدينا خبرات عامين قاسيين علي دولنا وشعوبنا.. دفعنا خلالهما ثمنا باهظا لأزمة مالية واقتصادية.. لم نكن المتسببين عنها.. وتحملنا - رغم ذلك - الكثير من أضرارها وخسائرها وتداعياتها. وانطلاقا من ذلك.. فإنني أدعو هذه القمة إلي بلورة رؤية عربية مشتركة.. لسبل التعامل مع الأزمات العالمية المماثلة.. وسبل التوقي منها.. والتخفيف من تداعياتها. لقد تعددت الاتفاقات وأطر العمل العربي المشترك.. في مجالات الاقتصاد والتجارة والتنمية.. وتشتد حاجتنا لتفعيلها بما يرقي لتطلعات شعوبنا. وتحقيقا لذلك.. فإنني أدعو الإخوة والزعماء العرب.. لتكليف الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.. بإعداد حصر لجميع هذه الأطر والاتفاقات.. وتقييم لمدي نجاحها.. مع طرح مقترحات تفعيلها. مشروعات البنية الأساسية وفضلا عن ذلك.. فقد دعت قرارات قمة الكويت الحكومات العربية.. لتذليل العقبات أمام تنفيذ مشروعات البنية الأساسية الإقليمية.. ولتحقيق المواءمة التشريعية اللازمة لفتح الطريق.. أمام القطاع العربي الخاص والمؤسسات والصناديق العربية.. للمشاركة في إقامة هذه المشروعات. إن مشروعات البني التحتية علي المستوي العربي.. من شبكات الطرق والكهرباء والاتصالات.. هي متطلب رئيسي لتعزيز التعاون فيما بيننا.. وللتنمية الشاملة في بلداننا.. ولا سبيل أمامنا سوي تشجيع القطاع الخاص.. ومنحه دورا رئيسيا في تنفيذ هذه المشروعات.. في إطار شراكة فاعلة لا غني عنها مع الدول والحكومات.. تغطي جميع مجالات التنمية.. تصل بها لآفاق أرحب.. وتعطي جهودها زخما جديدا واستثمارات جديدة. مشاركة القطاع الخاص لقد حققنا في مصر هذه المواءمة التشريعية.. لنفتح الطريق لمشاركة القطاع الخاص مع الدولة.. في تنفيذ مشروعات البنية الأساسية.. وإنني علي ثقة كاملة من أن القطاع العربي الخاص.. علي استعداد لتحمل مسئوليته.. والإسهام في تنفيذ المشروعات الإقليمية التي أقرتها قمة الكويت.. وتلك التي نتطلع للتوافق بشأنها في قمتنا اليوم. كما أنني علي يقين.. من أن الصناديق ومؤسسات التمويل العربية.. سترحب بالمساهمة الفعالة في تمويل هذه المشروعات. وتحقيقا لهذا الاحتياج المهم.. فإنني أطلب من الأمين العام لجامعة الدول العربية.. دعوة ممثلي هذه المؤسسات والصناديق.. لاجتماع حول الأسلوب الأمثل لتحقيق هذه المساهمة.. ولإرساء وتفعيل هذه الشراكة الضرورية.. كي نرقي علي أرض الواقع.. لمستوي طموحنا للمستقبل. الشباب أغلي الثروات - الإخوة الأعزاء .. إن الشباب العربي هم أغلي ما نمتلكه من ثروات وموارد.. فهم يمثلون أكثر من (25٪) من سكاننا.. وبفكرهم وسواعدهم نصنع مستقبل أمتنا.. ونضع علاماته.. ونبني قواعده. ستظل قضية التشغيل وإتاحة فرص العمل.. واحدة من أهم ما نواجهه من تحديات.. وما نتطلع لتحقيقه من أهداف وأولويات. كما ستبقي هذه القضية جزءا لا يتجزأ من جهودنا.. لتطوير التعليم والبحث العلمي.. علي طريق النمو الاقتصادي.. والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية الشاملة.. وهدفا رئيسيا لسعينا لتعزيز الاستثمارات فيما بيننا.. وللمشروعات المطروحة أمام قمتنا اليوم. إننا في عالمنا العربي.. نقبل علي المستقبل بآمال كبار.. وأمامنا العديد من القضايا المهمة.. علي محاور عديدة. لدينا أولويات تحقيق الأمن الغذائي.. ومواجهة تداعيات تغير المناخ. نتطلع لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة التقليدية.. ومصادرها الجديدة والمتجددة.. بما في ذلك الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.. أمامنا استكمال البنية الأساسية الإقليمية.. ومشروعات الربط البري والكهربائي وخط الغاز العربي.. وشبكات المعلومات والاتصالات. نسعي للمزيد من تعزيز الاستثمارات والتجارة البينية.. ولتفعيل منطقة التجارة الحرة العربية.. ونتطلع للارتقاء بها إلي (اتحاد جمركي عربي).. منتصف العقد الحالي.. ولنصل معا في نهايته إلي (السوق العربية المشتركة). الحلم العربي الكبير إن هذه القضايا والأولويات والتطلعات.. هي جزء من الحلم العربي الكبير.. وهي حاضرة بقوة علي جدول أعمال هذه القمة.. وستكون في قلب مداولاتها.. ونتائجها.. والإعلان الصادر عنها. السلام آت لا محالة لتكن رسالتنا لشعوبنا العربية اليوم.. من شرم الشيخ.. رمز السلام والتنمية.. أن السلام آت لا محالة.. مهما كانت مراوغات الاحتلال.. وأن التنمية العربية الشاملة آتية لا محالة.. مهما كانت الصعاب والتحديات. لتكن رسالتنا لكل أخ عربي وأخت عربية.. أننا سنبني المستقبل الأفضل بالمزيد من التعاون فيما بيننا.. والمزيد من العمل العربي المشترك من أجل دولنا وشعوبنا. نمضي في ذلك.. واثقين فيما يمتلكه أكثر من ثلاثمائة مليون عربي.. من طاقات وإمكانات وموارد.. وما نمتلكه جميعا - شعوبا وقادة وزعماء - من الإرادة والعزم والتصميم. أرحب بكم مجددا علي أرض مصر.. لكم جميعا تقديري وتمنياتي. أشكركم،،، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، الرئيس في ختام القمة : قطعنا خطوات لتعزيز العمل المشترك واختتم الرئيس حسني مبارك أعمال القمة بكلمة قصيرة وجه فيها الشكر لجميع القادة العرب وأعضاء الوفود المشاركة في القمة، معربا عن سعادته لما حققته أعمال القمة من نتائج، وقال لقد خطونا في هذه القمة خطوات تعزز عملنا العربي المشترك، تبني علي ما حققناه في القمة الاقتصادية والتنموية الأولي بالكويت، ولتدفع بنا الي الامام للحاضر والمستقبل الافضل للعالم العربي بدوله وشعوبه.. ولكم جميعا خالص تقديري وامنياتي.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.